أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-9-2017
1225
التاريخ: 12-9-2017
1418
التاريخ: 22-7-2017
2229
التاريخ: 5-9-2017
2128
|
اسمه :
الأحنف بن قيس ( . . - 67 هـ ) ابن معاوية بن حُصين ، الأمير الكبير ، العالم النبيل ، أبو بحر التميميّ ، اسمه
الضحّاك ، وقيل : صخر .
أقوال العلماء فيه:
ـ ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وعده من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن أصحاب الحسن (عليه السلام).
ـ عُدّ من أصحاب عليّ ومن أصحاب الحسن ( عليهما السلام ) .
نبذ من حياته:
أدرك النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وأسلم ، ولم يجتمع به ، ووفد على عمر ، وشهد بعض الفتوحات منها قاسان والتيمرة ، وكان من جلَّة التابعين وأكابرهم ، وكان سيّد قومه ، وأحد من يُضربُ بحلمه وسؤدده المثل .
شهد مع الامام عليّ - عليه السّلام وقعة صفين ، وكان من قوّاد جيشه فيها . وكان للأحنف دور كبير في صفّين وقد نصر الإمام علي - عليه السّلام بسيفه وقومه ولسانه ، يقف عليه مَنْ قرأ كتاب « وقعة صفين » لابن مزاحم .
روي أنّ معاوية بن أبي سفيان بينا هو جالس وعنده وجوه الناس إذ دخل رجل من أهل الشام فقام خطيباً فكان آخر كلامه أن لعن علياً ، فأطرق الناس وتكلَّم الأحنف فقال : يا أمير المؤمنين إنّ هذا القائل لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين لعنهم ، فاتق اللَّه ودع عنك علياً ، فقد لقي ربّه وأُفرد في قبره وخلا بعمله ، وكان واللَّه المبرّز سيفه ، الطاهر ثوبه ، الميمون نقيبته ، العظيم مصيبته . فقال له معاوية : يا أحنف لقد أغضيت العين على القذى وقلت ما ترى ، وأيم اللَّه لتصعدن في المنبر فتلعنه طوعاً أو كرهاً . فقال له الأحنف : يا أمير المؤمنين إن تعفني فهو خير لك وإن تجبرني على ذلك فو اللَّه لا تجري فيه شفتاي أبداً . قال : قم فاصعد المنبر .
قال الأحنف : أما واللَّه مع ذلك لأنصفنك في القول والفعل ، قال : وما أنت قائل يا أحنف إن أنصفتني ؟ قال : اصعد المنبر فأحمد اللَّه بما هو أهله وأصلَّي على نبيّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - ثم أقول : أيها الناس إنّ أمير المؤمنين معاوية أمرني أن ألعن علياً وإنّ علياً ومعاوية اختلفا فاقتتلا وادّعى كل واحد منهما أنّه بغي عليه وعلى فئته ، فإذا دعوت فأمّنوا رحمكم اللَّه ، ثم أقول : اللَّهمّ العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه ، والعن الفئة الباغية ، اللَّهمّ العنهم لعناً كثيراً ، أمّنوا رحمكم اللَّه . يا معاوية لا أزيد على هذا ولا أنقص منه حرفاً ولو كان فيه ذهاب نفسي .
فقال معاوية : إذاً نعفيك يا أبا بحر قال ابن المبارك : قيل للأحنف : بِمَ سَوّدوك ؟ قال : لو عاب الناس الماء لم أشْرَبْه .
وروى أن الاحنف بن قيس ، وفد إلى معاوية ، وحارثة بن قدامة ، والحباب ( الحتات ) بن يزيد ، فقال معاوية للأحنف : أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان ، وخاذل أم المؤمنين عايشة ، والوارد الماء على علي بصفين ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، من ذلك ما أعرف ومنه ما أنكر ، أما أمير المؤمنين عثمان ، فأنتم معشر قريش ، حصرتموه بالمدينة والدار منا عنه نازحة ، وقد حضره المهاجرون والانصار ، ونحن عنه بمعزل وكنتم بين خاذل وقاتل ، وأما عايشة ، فإني خذلتها في طول باع ورحب وشرب ، وذلك إني لم أجد في كتاب الله إلا أن تقر في بيتها ، وأما ورودي الماء بصفين فإني وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا . فقام معاوية وتفرق الناس ، ثم أمر معاوية للأحنف بخمسين ألف درهم ، ولإصحابه بصلة ، فقال للأحنف حين ودعه : ما حاجتك ؟ قال : تدر على الناس عطياتهم ، وأرزاقهم فإن سألت المدد ، أتاك منا رجال سليمة للطاعة ، شديدة النكاية ، وقيل : إنه كان يرى رأي العلوية ، ووصل الحباب ( الحنات ) بثلاثين ألف درهم ، وكان يرى رأي الاموية فصار الحباب ( الحتات ) إلى معاوية ، وقال : يا أمير المؤمنين ، تعطي الاحنف ، ورأيه ، رأيه ، خمسين ألف درهم ، وتعطيني ، ورأيي رأيي - ثلاثين ألف درهم ! فقال : يا حباب ( حتات ) إني اشتريت بها دينه ، فقال الحباب ( الحتات ) يا أمير المؤمنين ، تشتري مني أيضا ديني ، فأتمها له ، وألحقه بالأحنف فلم يأت على الحباب أسبوع حتى مات ، ورد المال بعينه إلى معاوية ، فقال الفرزدق يرثي الحباب ( الحتات ) : أتأكل ميراث الحباب ( الحتات ) ظلامة وميراث حرب حامد لك خائبه أبوك وعمي يا معاوية أورثا تراثا فيختار التراث أقاربه ولو كان هذا الدين في جاهلية عرفت من المولى القليل جلايبه ولو كان هذا الامر في غير ملككم لا ديته او غص بالماء شاربه فكم من أب لي يا معاوية لم يكن أبوك الذي من عبد شمس يقاربه . وروى بعض العامة عن الحسن البصري ، قال : حدثني الاحنف أن عليا عليه السلام ، كان يأذن لبني هاشم ، وكان يأذن لي معهم ، قال : فلما كتب إليه معاوية : إن كنت تريد الصلح ، فامح عنك اسم الخلافة ، فاستشار بني هاشم . فقال له رجل منهم : إنزح هذا الاسم نزحه الله ، قال : فإن كفار قريش لما كان بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبينهم ما كان ، كتب : ( هذا ما قضى عليه محمد رسول الله ، أهل مكة ) كرهوا ذلك ، وقالوا : لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك أن تطوف بالبيت ، قال فكيف إذا ، قالوا : أكتب : ( هذا ما قضى عليه محمد بن عبدالله ، وأهل مكة ) فرضى ، فقلت لذلك الرجل : كلمة فيها غلظة ، وقلت لعلي : أيها الرجل ، والله مالك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال الاحنف يا أمير المؤمنين ، ما حابيناك في بيعتنا ، ولو نعلم أحدا في الارض اليوم أحق بهذا الامر منك ، لبايعناه ولقاتلناك معه ، أقسم بالله ، إن محوت عنك هذا الاسم الذي دعوت الناس إليه ، وبايعتهم عليه لا يرجع اليك أبدا .
وفاته:
توفّي - سنة سبع وستين ، ومشى مصعب بن الزبير في جنازته وقال يوم موته : ذهب اليوم الحزم والرأي .*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر معجم رجال الحديث ج3/رقم الترجمة 1043. موسوعة طبقات الفقهاء ج1/281.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|