أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2017
1465
التاريخ: 7-8-2017
1408
التاريخ: 20-8-2016
1538
التاريخ: 29-7-2017
1612
|
زياد بن عمر بن خصفة التميمي البكري خصفة بخاء معجمة وصاد مهملة مفتوحتين.
كان زياد من أشراف الكوفة ورؤساء أهلها ومن خلص شيعة أمير المؤمنين علي ع وحضر معه حرب صفين وأرسله إلى معاوية بعد انقضاء الهدنة وكان له في صفين مواقف مشكورة وحضر معه حرب النهروان وبعثه أمير المؤمنين ع لقتال الخريت بن راشد الناجي من الخوارج فأبلى بلاء حسنا ويدل ما يأتي من أخباره على أنه كان مخلصا في ولاء أمير المؤمنين علي ع وانه كان مجربا رفيقا حسن التدبير وفي الأعلاق النفيسة كان أعرج اه وما يضره عرج الرجل مع استقامة القلب.
اخباره في حرب صفين قال ابن الأثير لما أراد أمير المؤمنين ع الخروج إلى حرب صفين وحث أهل الكوفة على الخروج معه قام إليه الاشراف وقالوا يا أمير المؤمنين سمعا وطاعة أنا أول الناس أجاب ما طلبت وعد فيهم زياد ابن خصفة. ولما تهادنوا يوم صفين في المحرم وقرب انقضاء الهدنة أرسله علي ع مع عدي بن حاتم وشبث بن ربعي ويزيد بن قيس الأرحبي إلى معاوية فتكلم عدي بن حاتم واجابه معاوية بكلام قال فيه ما يقعقع لي بالشنان وقد آل له شبث بن ربعي وزياد بن خصفة وتنازعا كلاما واحدا اتيناك فيما يصلحنا وإياك فأقبلت تضرب الأمثال لنا يشير إلى قوله ما يقعقع لي دع ما لا ينفع من القول والفعل واجبنا فيما يصيبنا يعمنا وإياك نفعه وتكلم يزيد بن قيس فاجابه معاوية بجوابه المعروف في كل مقام ليدفع إلينا قتلة عثمان فلما رجعوا من عنده بعث إلى زياد بن خصفة وحده فدخل عليه فقال له يا أخا ربيعة ان عليا قطع أرحامنا وقتال امامنا وآوى قتلة صاحبنا واني أسألك النصرة عليه بأسرتك وعشيرتك ولك علي عهد الله وميثاقه إذا ظهرت ان أوليك اي المصرين أحببت قال زياد فلما قضى معاوية كلامه حمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت له اني لعلى بينة من ربي وبما أنعم علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين ثم قمت فقال معاوية لعمرو بن العاص وكان إلى جانبه جالسا ليس يتكلم رجل منهم بكلمة ما لهم غصبهم الله ما قلوبهم الا قلب رجل واحد ذكره نصر بن مزاحم في كتاب صفين وفيه أيضا انه لما وشي إلى علي ع ان خالد بن المعمر السدوسي قد كاتب معاوية قال زياد بن خصفة يا أمير المؤمنين استوثق من ابن المعمر بالايمان لا يغدر فاستوثق منه. وقال ابن الأثير ان عليا ع يوم صفين كان يأمر الرجل ذا الشرف فيخرج ومعه جماعة من أصحابه ويخرج إليه آخر من أصحاب معاوية فيقتتلان وكرهوا ان يخرجوا بجمع أهل العراق لجمع أهل الشام مخافة الاستئصال ثم ذكر فيمن كان يخرجه علي زياد بن خصفة.
وروى نصر في كتاب صفين بسنده ان زياد بن خصفة اتى عبد القيس يوم صفين وقد عبيت قبائل حمير مع ذي الكلاع وفيهم عبيد الله بن عمر بن الخطاب لبكر بن وائل فقاتلوا قتالا شديدا فخافوا الهلاك فقال زياد بن خصفة لعبد القيس لا بكر بعد اليوم ان ذا الكلاع وعبيد الله أبادا ربيعة فانهضوا لهم والا هلكوا فركبت عبد القيس وجاءت كأنها غمامة سوداء فشدت أزر الميسرة فعظم القتال فقتل ذو الكلاع الحميري قتله رجل من بكر بن وائل اسمه خندف وتضعضعت أركان حمير الخبر.
وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ان إبراهيم بن ديزيل الهمداني روى في كتاب صفين ان ربيعة الكوفة شدت يوم صفين وعليها زياد بن خصفة على عبيد الله بن عمر بن الخطاب فقتلته فلما ضرب فسطاط زياد بن خصفة بقي طنب من الاطناب لم يجدوا له وتدا فشدوه برجل عبيد الله بن عمر كان ناحية فجروه حتى ربطوا الطنب برجله وأقبلت امرأتاه أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي وبحرية بنت هانئ بن قبيصة الشيباني وكان عبيد الله قد أخرجهما معه لينظرا إلى قتاله حتى وقفتا عليه وصاحتا فخرج زياد بن خصفة فقيل له هذه بحرية ابنة هانئ بن قبيصة الشيباني ابنة عمك فقال لها ما حاجتك يا ابنة أخي قالت تدفع زوجي إلي فقال نعم خذيه فجئ ببغل فحملته عليه اه.
خبره في يوم النهروان:
قال ابن الأثير جاء هانئ بن خطاب حاطب الأزدي وزياد بن خصفة يوم النهروان يحتجان في قتل عبد الله بن وهب الراسبي فقال علي ع كيف صنعتما قالا لما رأيناه عرفناه فابتدرناه وطعناه برمحينا فقال كلاكما قاتل وفي مروج الذهب قتل يوم النهروان من الخوارج عبد الله بن وهب والذي قتله هانئ بن حاطب الأزدي وزياد بن خصفة.
أخباره في حرب الخريت:
بن راشد في شرح النهج ص 24 267 عن إبراهيم بن هلال الثقفي في كتاب الغارات ان الخريت بن راشد الناجي كان من الخوارج وفارق أمير المؤمنين عليا ع مع جماعة من أصحابه فلما بلغه ذلك قال أبعدهم الله كما بعدت ثمود في كلام له فقام إليه زياد بن خصفة فقال يا أمير المؤمنين انه لو لم يكن من مضرة هؤلاء إلا فراقهم إيانا لم يعظم فقدهم علينا فإنهم قلما يزيدون في عددنا لو أقاموا معنا وقلما ينقصون من عددنا بخروجهم منا ولكنا نخاف ان يفسدوا علينا جماعة كثيرة ممن يقدمون عليهم من أهل طاعتك فائذن لي في اتباعهم حتى أردهم عليك إن شاء الله فقال له ع فاخرج في أثارهم راشدا فلما ذهب ليخرج قال له وهل تدري أين توجهوا قال لا والله ولكني اخرج فاسال واتبع الأثر فقال اخرج رحمك الله حتى تنزل دير أبي موسى ثم لا تبرحه حتى يأتيك أمري فإنهم ان كانوا خرجوا ظاهرين فان عمالي ستكتب إلي بذلك وان كانوا مستخفين فذلك اخفى لهم فخرج زياد بن خصفة حتى اتى داره فجمع أصحابه وخطبهم وقال يا معشر بكر بن وائل ان أمير المؤمنين ندبني لأمر من امره مهم له وأنتم شيعته وأنصاره وأوثق حي من احياء العرب في نفسه فانتدبوا معي الساعة وعجلوا فوالله ما كان الا ساعة حتى اجتمع إليه 130 رجلا فخرج واتى دير أبي موسى ينتظر امر أمير المؤمنين ع فجاءه كتاب من قرظة بن كعب الأنصاري أحد عماله يخبره فيه بقتلهم زاذان فروخ كما مر في ترجمته فكتب علي ع إلى زياد بن خصفة مع عبد الله بن وال التميمي اني كنت أمرتك ان تنزل دير أبي موسى حتى يأتيك أمري لأني لم أكن علمت أين توجه القوم وقد بلغني انهم اخذوا نحو قرية من قرى السواد فاتبع آثارهم فارددهم إلي فان أبوا فناجزهم قال عبد الله بن وال فمضيت بالكتاب إلى زياد وانا على فرس رائع كريم وعلى السلاح فقال لي يا ابن أخي والله ما لي عنك من غنى وانا أحب ان تكون معي في وجهي هذا فقلت اني قد استأذنت أمير المؤمنين في ذلك فاذن لي فسر بذلك ثم خرجنا فاتينا الموضع الذي كانوا فيه فقيل اخذوا نحو المدائن فلحقناهم وقد أقاموا بها يوما وليلة واستراحوا وعلفوا خيولهم واتيناهم وقد تقطعنا وتعبنا فلما رأونا وثبوا على خيولهم فاستووا عليها فنادى الخريت يا عميان القلوب والأبصار أمع الله وكتابه أنتم أم مع القوم الظالمين فقال له زياد بن خصفة بل مع الله وكتابه وسنة رسوله ومع من الله ورسوله وكتابه آثر عنده من الدنيا ثوابا ولو أنها له منذ يوم خلقت إلى يوم تفنى لأثر الله عليها أيها العمي الأبصار الصم الاسماع فقال الخريت فاخبرونا ما تريدون فقال له زياد وكان مجربا رفيقا قد ترى ما بنا من النصب واللغوب والذي جئنا له لا يصلح فيه الكلام علانية على رؤوس أصحابك ولكن تنزلون وننزل ثم نخلو جميعا فنتذاكر أمرنا وننظر فيه فان رأيت فيما جئنا له حظا لنفسك قبلته وان رأيت فيما اسمع منك أمرا أرجو فيه العافية لنا ولك ولم أرده عليك فقال الخريت انزل فنزل فاقبل إلينا زياد فقال انزلوا على هذا الماء فنزلنا فأكلنا وشربنا وقال لنا زياد علقوا على خيولكم فعلقنا عليها مخاليها ووقف زياد في خمسة فوارس أحدهم عبد الله بن وال بيننا وبين القوم واقبل إلينا زياد فلما رأى تفرقنا قال سبحان الله أنتم أصحاب حرب والله لو أن هؤلاء جاءوكم الساعة على هذه الحالة ما أرادوا من غرتكم أفضل من أعمالكم التي أنتم عليها عجلوا قوموا إلى خيولكم فلما فرغنا من أعمالنا أتينا زيادا فقال يا هؤلاء ان القوم لفي عدتكم واني أرى امركم وأمرهم سيصير إلى القتال فلا تكونوا أعجز الفريقين ليأخذ كل رجل منكم بعنان فرسه فإذا دنوت منهم وكلمت صاحبهم فان تابعني والا فإذا دعوتكم فاستووا على متون خيلكم ثم أقبلوا معا غير متفرقين ثم استقدم امامنا فدعا صاحبهم الخريت فقال اعتزل ننظر في أمرنا فاقبل في خمسة نفر وزياد في خمسة فقال له زياد ما الذي نقمت على أمير المؤمنين وعلينا حتى فارقتنا فقال له لم ارض صاحبكم إماما ولم ارض بسيرتكم سيرة فرأيت أن اعتزل وأكون مع من يدعو إلى الشورى فإذا اجتمع الناس على رجل هو لجميع الأمة رضا كنت مع الناس فقال زياد ويحك وهل يجتمع الناس على رجل يداني عليا عالما بالله وبكتابه وسنة رسوله مع قرابته وسابقته في الاسلام فقال الخريت هو ما أقول لك قال ففيم قتلتم الرجل المسلم يعني زاذان فروخ فقال الخريت ما انا قتلته قتله طائفة منن أصحابي قال فادفعهم إلينا قال ما إلى ذلك من سبيل قال أوهكذا أنت فاعل قال هو ما تسمع فدعونا أصحابنا ودعا الخريت أصحابه فاقتتلنا تطاعنا بالرماح حتى لم يبق في أيدينا رمح ثم تضاربنا بالسيوف حتى انحنت وعقرت عامة خيلنا وخيلهم وكثرت الجراح فينا وفيهم وجرح زياد وحل الليل بيننا وأصبحنا فوجدناهم قد ذهبوا واتينا البصرة وكتب زياد بن خصفة إلى علي ع وما بعد فانا لقينا عدو الله الناجي وأصحابه بالمدائن فدعوناهم إلى الهدى والحق فتولوا عن الحق وأخذتهم العزة بالإثم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فاقتتلنا قتالا شديدا ما بين قائم الظهر إلى أن دلكت الشمس واستشهد منا رجلان صالحان وأصيب منهم خمسة نفر وما اتى الليل الا وخرجوا من تحته إلى الأهواز ونحن بالبصرة نداوي جراحنا وننتظر أمرك رحمك الله والسلام فلما اتاه الكتاب قرأه على الناس فقام إليه معقل بن قيس الرياحي فقال إنه كان ينبغي ان يكون مكان كل رجل من الذين بعثتهم عشرة فان العدة تصبر للعدة فأرسله أمير المؤمنين لقتالهم وندب معه ألفين من أهل الكوفة وكتب إلى ابن عباس بالبصرة ان ابعث معه ألفين من أهل البصرة ومر زياد بن خصفة فليقبل إلينا فنعم المرء زياد ونعم القبيل قبيله وكتب ع إلى زياد بن خصفة اما بعد فقد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت به الناجي وأصحابه الذين طبع الله على قلوبهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فهم حيارى عمون يحسبون انهم يحسنون صنعا ووصفت ما بلغ بك وبهم الأمر فاما أنت وأصحابك فله سعيكم وعليه جزاؤكم وأيسر ثواب الله للمؤمن خير له من الدنيا التي يقبل الجاهلون بأنفسهم عليها فما عندكم ينفد وما عند الله باق وليجزين الذين صبروا اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون وما عدوكم الذي لقيتم فحسبهم خروجهم من الهدى ارتكاسهم في الضلالة وردهم الحق وجماحهم في التيه فذرهم وما يفترون ودعهم في طغيانهم يعمهون فاسمع بهم وابصر فكأنك بهم عن قليل بين أسير وقتيل فاقبل إلينا أنت وأصحابك مأجورين فقد أطعتم وسمعتم وأحسنتم والسلام.
وقال إبراهيم بن هلال الثقفي في كتاب الغارات لما كسر يزيد بن حجبة التيمي الخراج وهرب إلى معاوية قال زياد بن خصفة التميمي لعلي ع ابعثني يا أمير المؤمنين في اثره أرده إليك فبلغ قوله يزيد بن حجبة فقال في ذلك:
أبلغ زيادا انني قد كفيته * أموري وخليت الذي هو عاتبه
وباب سديد موثق قد فتحته * عليك وقد أعيت عليك مذاهبه
هبلت أما ترجو غنائي ومشهدي * إذا المرء لم يوجد له من يجاذبه
فاقسم لولا أن أمك امنا * وانك مولى ما طفقت أعاتبه
وأقسم لو أدركتني ما رددتني * كلانا قد اصطفت إليه جلائبه
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|