أقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة محفلا تأبينياً في ذكرى أربعينية شهداء مجزرة الكرادة الأليمة بالتعاون مع أهالي الكرادة الشرقية، حضره عدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة وهيأة مواكب العتبة المقدسة وممثلين عن مكاتب مراجع الدين العظام ونخبة من طلبة وأساتذة الحوزة العلمية، والمئات من الزائرين وعوائل الشهداء الذين توافدوا إلى النجف لحضور مراسم التأبين.

وتضمن المحفل التأبيني قراءة مجلس عزاء حسيني لخطيب المنبر الحسيني سماحة الشيخ عبد الله الدجيلي مع قراءة قصيدة خاصة بالمناسبة للرادود ماهر الشبلي.

واختتم المحفل التأبيني بكلمة أسر وعوائل الشهداء ألقاها الدكتور طلال خليفة قدم خلالها الشكر والتقدير لمبادرة العتبة العلوية المقدسة لإقامة المحفل مقدما تعازيه للأسر المفجوعة، مطالبا باعتبار منطقة الكرادة منكوبة مع المطالبة بإجراء تحقيق دولي نوعي، مع المطالبة باعتبار ما حصل جريمة إبادة جماعية، مع المطالبة من الحكومة للمساعدة في تدويل القضية وعرضها على منظمات حقوق الإنسان مع المطالبة بإقامة نصب تذكاري يخلد الضحايا ومطالبة الجهات الرسمية وغير الرسمية في مد يد العون والمساهمة لعدد من ذوي الشهداء وأيتامهم ومساعد الجرحى سواء من ضحايا جريمة الكرادة وجميع الجرائم المرتبكة بحق العراقيين.

وقدم الدكتور خليفة في ختام كلمته شكر وعرفان كبيرين من أهالي الكرادة إلى مكاتب وممثلي مراجع الدين العظام وللعتبة العلوية المقدسة بجميع مفاصلها ولكل المؤسسات الرسمية التي أسهمت في وفود عوائل الشهداء الى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) لاحياء أربعينية شهداء الفاجعة الأليمة.

وأقامت جمعية المصورين العراقيين في النجف الأشرف وبالتعاون مع مؤسسة اليتيم الخيرية وعلى هامش محفل التأبين معرضا للصور الفوتوغرافية ضم صورا لشهداء التفجير الإجرامي.