أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
3678
التاريخ: 10-8-2016
3047
التاريخ: 19-05-2015
3062
التاريخ: 7-8-2016
2947
|
طلب المأمون من الامام الرضا (عليه السّلام) أن يصلي بالناس صلاة العيد و يخطّب بعد الصلاة لتطمئن بذلك قلوب العامة و يعرفوا فضله فامتنع الامام من اجابته و قال له: قد علمت ما كان بيني و بينك من الشروط و هي عدم تدخله في أي أمر من الأمور فقال المأمون: انما أريد بهذا أن يرسخ في قلوب العامة و الجند و الشاكرية هذا الأمر فتطمئن قلوبهم و يقروا لما فضلك اللّه به و اصر المأمون عليه فاضطر إلى إجابته و لكنه شرط عليه أن يخرج إلى الصلاة كما كان يخرج جده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و جده الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) فقال له المأمون: اخرج كيف شئت و أوعز المأمون إلى القوات المسلحة و إلى سائر الناس باستقبال الامام الرضا (عليه السّلام) و خرجت الجماهير تنتظر خروج الامام و قد غصت بهم الطرقات و أشرفوا من اعلى منازلهم و لما طلعت الشمس قام الامام فاغتسل و لبس عمامة بيضاء و القى طرفا منها على صدره الشريف و طرفا بين كتفه و أمر مواليه ان يصنعوا مثل صنعه ثم أخذ بيده عكازة و خرج بتلك الحالة التي تعنو لها الجباه و رفع رأسه الشريف إلى السماء فكبر اربع تكبيرات و قد تهيأ الجيش و تزين بأحسن زينة ثم وقف على الباب فكبر اربعا و قال: اللّه اكبر على ما هدانا اللّه اكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام الحمد للّه على ما أبلانا .
و ضجت الأرض بالتكبير و ماج الناس و علت اصواتهم بالتكبير و تذكروا في صورة الامام (عليه السّلام) صورة جده الرسول (صلى الله عليه واله) الذي طور الحياة الفكرية في الأرض و تبين لهم زيغ اولئك الملوك الذين حكموهم بالظلم و الجور.
و كان الامام العظيم (سلام اللّه عليه) يمشي على قدميه و يقف في كل عشر خطوات و يكبر اللّه تعالى اربع مرات و تخيل الناس ان السماء و الأرض و الحيطان تجاوبه و صارت (مرو) ضجة واحدة و بلغ المأمون ذلك فارتاع و فزع و انبرى إليه الفضل بن سهل فقال له: يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس فالرأي أن تسأله أن يرجع .
و بعث المأمون بعض جلاوزته إلى الامام فسأله الرجوع فدعا (عليه السّلام) بخفة فلبسه و رجع من دون أن يصلي بالناس و قد اظهرت هذه البادرة روحانية الامام و زهده في الدنيا و رفضه لمباهج الملك و السلطان و يصف البحري خروج الامام (عليه السّلام) الى الصلاة بهذه الكيفية بقوله:
ذكروا بطلعتك النبي فهللوا لما طلعت من الصفوف و كبروا
حتى انتهيت إلى المصلى لابسا نور الهدى يبدو عليك فيظهر
و مشيت مشية خاضع متواضع للّه لا يزهو و لا يتكبر
و لو ان مشتاقا تكلف غير ما في وسعه لمشي إليك المنبر
و يقول الرواة: إن خروج الامام إلى الصلاة بهذه الكيفية كانت من أهم العوامل التي ادت إلى حقد المأمون على الامام و اقدامه على اغتياله.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|