أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016
2969
التاريخ: 19-05-2015
3171
التاريخ: 10-8-2016
3391
التاريخ: 2023-02-11
1314
|
من أقسى المحن التي عاناها السادة العلويون في العصور العباسية الأولى والتي شاهد بعضها الامام الرضا (عليه السّلام) هو التنكيل القاسي بالعلويين فقد عمد العباسيون بشكل سافر إلى اضطهادهم وتصفيتهم جسديا.
و كان أول من أوقع الفتنة بين العلويين والعباسيين هو المنصور الدوانيقي وهو القائل: قتلت من ذرية فاطمة الفا أو يزيدون وتركت سيدهم ومولاهم وامامهم جعفر بن محمد .
لقد قتل هذا العدد من ابناء رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ليجعلهم ذخرا له يقدمهم الى اللّه تعالى والى جدهم رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وهو الذي ترك لولده خزانة رؤوس العلويين وعلق بكل رأس ورقة كتب فيها اسم العلوي وقد حوت رؤوس شيوخ وأطفال وشباب .
و قال للامام الصادق (عليه السّلام): لأقتلنك ولأقتلن أهلك حتى لا أبقي على الأرض منكم قامة سوط .
و قال أبو القاسم الرسي عند ما هرب من المنصور الى (السند):
لم يروه ما أراق البغي من دمنا في كل أرض فلم يقصر من الطلب
و ليس يشفي غليلا في حشاه سوى أن لا يرى فوقها ابنا لبنت نبي
ان ما اقترفه المنصور من اراقة دماء ابناء النبي (صلى الله عليه واله) من اسوأ الصفحات في
تأريخ الدولة العباسية كما يقول السيد أمير علي .
و في عهد الهادي عانت الأسرة العلوية الخوف والإرهاب فقد اخافهم خوفا شديدا وألح في طلبهم وقطع ارزاقهم واعطياتهم وكتب إلى الآفاق بطلبهم وهو صاحب (واقعة فخ) الشبيهة بكارثة كربلا في ماسيها فقد بلغ عدد الرؤوس التي ارسلت إليه مائة ونيفا وسبى الاطفال والنساء وقتل السبي حتى الاطفال .
و أما في عهد الرشيد فقد عانى العلويون أشد وأقسى الوان الظلم يقول الفخري: لم يكن - أي الرشيد - يخاف اللّه وأفعاله بأعيان آل علي وهم أولاد بنت نبيه لغير جرم وقد اقسم على تصفيتهم وتصفية شيعتهم يقول: حتام اصبر على آل بني أبي طالب واللّه لأقتلنهم ولأقتلن شيعتهم وقد اوعز إلى عامله على يثرب بان يضمن العلويون بعضهم بعضا وهو الذي هدم قبر سيد الشهداء وريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الامام الحسين وقطع السدرة التي كان يستظل تحتها الزائرون وقد قام بذلك عامله على الكوفة موسى بن عيسى العباسي .
و من اعظم ما اقترفه من (الأثم) اغتياله لامام المسلمين وسيد المتقين الامام موسى بن جعفر (عليه السّلام) بعد ما قضى في سجونه حفنة من السنين.
و يصف دعبل الخزاعي في قصيدته العصماء التي رثى بها الامام الرضا (عليه السّلام) ما عاناه العلويون من القتل والسجن والتعذيب من العباسيين يقول:
و ليس حي من الأحياء نعلمه من ذي يمان ومن بكر ومن مضر
إلّا وهم شركاء في دمائهم كما تشارك ايسار على جزر
قتلا وأسرا وتحريقا ومنهبة فعل الغزاة بأهل الروم والخزر
أرى أمية معذورين إن فعلوا و لا أرى لبني العباس من عذر
و يقول منصور النمري:
آل النبي ومن يحبهم يتطامنون مخافة القتل
أمن النصارى واليهود وهم من أمة التوحيد في ازل
و عرض الشاعر الكبير ابن الرومي في قصيدته التي رثى بها الشهيد الخالد يحيى الى محن العلويين وما جرى عليهم من صنوف التعذيب يقول:
ألا ايهذا الناس طال ضريركم بآل رسول اللّه فاخشوا أو ارتجوا
أكل أوان للنبي محمد قتيل زكي بالدماء مضرج
تبيعون فيه الدين شر أئمة فلله دين اللّه قد كاد يمرج
الى ان قال:
بني المصطفى كم يأكل الناس شلوكم لبلواكم عما قليل مفرج
أ ما فيهم راع لحق نبيه و لا خائف من ربه يتحرج
و قد عرض احرار الشعراء إلى ما عانوه السادة من الخطوب والمحن من أئمة الظلم والجور في كثير مما نظموه وقد ذكرنا القسم الكثير منه في مؤلفاتنا عن أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) من اراد الوقوف عليه فليراجعها .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|