أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2016
1761
التاريخ: 29-6-2020
1565
التاريخ: 13-6-2020
2292
التاريخ: 9-8-2016
1741
|
اعلم : أنّ الجمل الإنشائية على ضربين :
ضرب يستعمل في أبواب العقود والإيقاعات .
وآخر في أبواب الأمر والنهي.
أمّا الأوّل فحاصل القول فيه : أنّ هيئاتها تكون آلة لإيجاد شيء من الاعتباريات التي يحتاج إليها البشر ، فـ«بعت» الإنشائي بهيئتـه آلـة لإيجاد مادّتها ; أعني حقيقة البيع التي تكون من الحقائق الاسمية ذات الإضافة إلى الثمن والمثمن ، والبائع والمشتري ، و«التاء» فيه تدلّ على كون الصدور منتسباً إلى المتكلّم ، فيكون معنى الهيئة فيه نفس الإيجاد الذي هو صرف التعلّق بالفاعل ، ومحض الإضافة بينه وبين الفعل بإزاء الإيجاد التكويني .
ولكن هيئة «بعتُ» الخبري تحكي عن نفس هذا الإيجاد ، كهيئة «ضربت» الحاكية عن الإيجاد التكويني ، وقس عليه سائر العقود والإيقاعات .
فالهيئة في المقامين معنى حرفي ، لا يستقلّ بالمفهومية والموجودية .
في أنحاء الإنشاء:
نعم ، يختلف المنشأ والمفاد في هذه الإنشائات ، كاختلافه في الإخبار ; إذ يتعلّق القصد : تارة بإيجاد الهوهوية في وعاء الاعتبار ، نحو «أنت حرّ» ، و «أنت طالق» ، و «أنا ضامـن» ، فيصير الموضوع مصداقـاً للمحمول بعد تمـام الكلام في وعـاء الاعتبار ، ويترتّب عليـه آثـاره ، فالاعتبار فـي أمثالها بإنشاء الهوهوية .
واُخرى بإيجاد الإضافة والكون الرابط ، كما في قوله : «مَن ردّ ضالتي فله هذا الدينار المعيّن» فينشأ الكون الرابط ; أعني كون الدينار له .
وثالثة بإنشاء ماهية ذات إضافة إلى متضائفاتها ، كالبيع والإجارة .
ورابعة بإنشاء كون شيء على عهدته ، كما في النذر والعهد .
والنظر في جميع هذه الأقسام وإن كان إلى تحقّق ما هو مدار الأثر إلاّ أنّ اعتبار الهوهوية وإنشائها يغاير في عالم الاعتبار مفهوماً ، مع اعتبار آخر غيره ; من إنشاء ماهية ذات إضافة أو شبهها .
هذا ، وأمّا الضرب الثاني فتوضيح مفاد هيئاتها سيوافيك إن شاء الله في محله(1) .
______________
1 ـ يأتي في الصفحة 135 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|