المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الأحاديث الواردة عن الأئمة عليهم السّلام حول فطرية الايمان باللّه تعالى  
  
1375   12:40 مساءاً   التاريخ: 2-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص25-27
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014 1081
التاريخ: 28-3-2017 878
التاريخ: 4-08-2015 1074
التاريخ: 21-3-2018 752

...في تفسير الإمام عليه السّلام انه سأل مولانا الصادق عليه السّلام عن اللّه فقال للسائل : يا عبد اللّه هل ركبت سفينة قط ، قال بلى . قال عليه السّلام فهل كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك ‌و لا سباحة تغنيك ،قال بلى ، قال فهل تعلق قلبك هناك أن شيئا من الأشياء قادر على أن‌

يخلصك من ورطتك ، قال بلى ، قال الصادق عليه السّلام فذلك الشيء هو اللّه القادر على ‌الانجاء حين لا منجى و على الإغاثة حين لا مغيث.

وفي الكافي عن هشام بن سالم عن الصادق عليه السّلام قال قلت له {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا } [الروم: 30] ، قال التوحيد .

وعن الحلبي عنه عليه السّلام في الآية قال فطرهم على التوحيد.

وعن زرارة عنه عليه السّلام‌ في الآية قال فطرهم جميعا على التوحيد.

وعن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ‌قال سألته عن قول اللّه تعالى ‌ {فِطْرَتَ اللَّهِ...} [الروم: 30] الآية : ما تلك الفطرة ، قال هي الإسلام فطرهم‌ اللّه حين أخذ ميثاقهم على التوحيد ، قال ألست بربكم و فيهم المؤمن و الكافر .

وفي توحيد الصدوق أخبار كثيرة بهذا المضمون قريبة التواتر ...

وعن زرارة عن الباقر عليه السّلام قال سألته عن قوله تعالى حنفاء للّه غير مشركين به و عن‌

الحنفية فقال : هي الفطرة التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق اللّه ، قال فطرهم اللّه على‌ المعرفة .

قال و سألته عن قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ...} [الأعراف: 172] الآية. قال‌ أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرّفهم و أراهم و لو لا ذلك لم‌ يعرف أحد ربه.

وقال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : كل مولود يولد على الفطرة ، يعني على المعرفة بأن اللّه‌ عز و جل خالقه فذلك قوله {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } [لقمان: 25] .

وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله‌ إلا اللّه، و أربعة أشهر الصلاة على النبي صلّى اللّه عليه و آله وسلّم ، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه. قيل و لعل ‌السر في ذلك أن الطفل أربعة أشهر لا يعرف سوى اللّه عز و جل الذي فطره على معرفته ‌و توحيده ، فبكاؤه توسل إليه والتجاء به سبحانه خاصة دون غيره، فهو شهادة له بالتوحيد . وأربعة أخرى يعرف أمه من حيث إنها وسيلة إلى اغذائه فقط لا من حيث إنها أمه ، و لهذا يأخذ اللبن من غيرها أيضا في هذه المدة غالبا ، فلا يعرف فيها بعد اللّه إلا من هو وسيلة بين ‌اللّه و بينه في ارتزاقه الذي هو مكلف به تكليفا طبيعيا من حيث إنها وسيلة لا غير ، وهذا معنى الرسالة فبكاؤه في هذه المدة بالحقيقة شهادة بالرسالة. و أربعة أخرى يعرف أبويه ‌و كونه محتاجا إليهما في الرزق ، فبكاؤه توسل إليهما و التجاء بهما فبكاؤه فيها دعاء لهما بالسلامة والبقاء في الحقيقة. و قد ظهر من هذه الكلمات أن كل مولود يولد على الفطرة و أبواه يهودانه و ينصرانه و يمجسانه كما ورد في الحديث النبوي ، و لهذا جعلت الناس‌  معذورين في تركهم اكتساب المعرفة باللّه تعالى متروكين على ما فطروا عليه مرضيا عنهم ‌بمجرد الإقرار بالقول و لم يكلفوا بالاستدلالات العلمية في ذلك .

قال نبينا عليه السّلام أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ اللّه ، وإنما التعمق‌ والاستدلال لزيادة البصيرة و لطائفة مخصوصة و للرد على أهل الضلال.

ولهذا أيضا أمرت‌ الأنبياء عليهم السّلام بقتل من أنكر وجود الصانع فجأة بلا استتابة و لا عتاب لأنه ينكر ما هو من‌ ضروريات الأمور ، وفي قوله سبحانه {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف: 172] إشارة لطيفة إلى ذلك فإنه سبحانه ‌استفهم منهم الإقرار بربوبيته لا بوجوده تنبيها على أنهم كانوا مقرين بوجوده في بداية عقولهم وفطر نفوسهم .

وسأل بعض أهل المعرفة عن الدليل على إثبات الصانع ، فقال لقد أغنى الصباح عن‌ المصباح .

واعلم أن أفهام الناس و عقولهم متفاوتة في قبول مراتب العرفان و تحصيل ‌الاطمئنان كمّا و كيفا شدة و ضعفا سرعة و بطئا حالا و علما كشفا و عيانا ، و إن كان أصل‌ المعرفة فطريا ضروريا أو يهتدي إليه بأدنى تنبيه فلكلّ طريقة هداه اللّه إليها إن كان من أهل‌ الهداية و الطرق إلى اللّه بعدد أنفاس الخلائق و هم درجات عند اللّه {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11] .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.