إن الوعي الفهم الجماهيري الواسع للرياضة وأهدافها وفوائدها لم يتحقق بالصورة التي هي عليه الآن، إلا يعد جهود كبيرة قامت بها وسائل الإعلام والعاملين فيها على اختلاف تخصصاتهم.

والإعلامي الرياضي يقف في مقدمة أولئك الذين أشاعوا الاهتمام بالرياضة على هذا المستوى الجماهيري العالمي الواسع ولهذا فإن الكتابة

والتقديم والتصوير وغيرها من المهام المتصلة باللذين يعملون في هذا المجال تفرض وجود صفات ينبغي ان يتمتع بها الاعلاميون الرياضيون.

وقبل ان نتناول هذه الصفات ننوه بأهمية هذه الصفات ليس لخدمة من يعملون في مجال الاعلام الرياضي، وانما لخدمة المجتمع والانسان الذي يعيش فيه فهذه الصفات ترتفع بالرياضة الى أداة للبناء والتهذيب وترسيخ القيم الاخلاقية طالما أن من يقومون بأعبائها إعلامياً يتمتعون بهذه الصفات وأهمها:

1. ان يكون لديه معرفة وإلمام بالتاريخ الرياضي في بلاده خاصة في المستويات الاقليمية والدولية عامة.
2. الحياد فيما يكتب ويقدم من مادة اعلامية بحيث يكون موضوعياً فيما يعكسه من أحداث ومتابعات رياضية وما يشاهده من وقائع وأحداث.
3. ان يتصف بقوة التركيز والمتابعة والدقة حتى يتمكن من تقديم الوصف والنقد والتحليل لما يتناوله من احداث وموضوعات رياضية.
4. ان يحافظ على سمعة الرياضة والرياضيين.
5. ان يكون عارفاً بالاصطلاحات الخاصة بالألعاب الرياضية وفنونها واللوائح والقوانين التي تحكمها.
6. ان يكون ملماً بقواعد اللغة والكتابة ليكون قادراً على اختيار الألفاظ المعبرة في اسلوب سهل وبسيط ومعاني واضحة تصور جو الملعب وحركة اللاعبين وقواعد اللعبة واصولها.
7. ان يكون ممارساً للرياضة محتكاً بالوسط الرياضي من لاعبين ومدربين واداريين ومشرفين وحكام وغيرهم بما يعينه على فهم كل ما يدور في هذا الوسط.
8. ان يتمتع بالموهبة والحس والخبرة الاعلامية التي تمكنه من استقاء الاخبار، وكتابة الموضوعات، والتقاط الصور وهي من الاساسيات التي يحتاج اليها الاعلامي الرياضي لتحديد نقاط القوة والضعف فيما يتناوله من موضوعات.
9. أ يكون عارفا بفنون التعليق وأساليبه في التشويق والاثارة، لان الموضوعات الرياضية تحتاج الى هذا النوع من المهارات(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

1. انظر – ليونارد فيل ورون تايلور، مدخل الى الصحافة، جولة داخل قاعة التحرير، ترجمة حمدي عباس، ط1، القاهرة، الدار الدولية للنشر والتوزيع، 1990.