أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016
3192
التاريخ: 30-7-2016
4142
التاريخ: 4-8-2016
2995
التاريخ: 4-8-2016
3331
|
روى الفياض بن محمد بن عمر الطوسي انه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) في يوم الغدير و بحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإفطار و قد قدم الى منازلهم الطعام و البر و الصلات و الكسوة حتى الخواتيم و النعال و قد غيّر من أحوالهم و أحوال حاشيته و جددت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه و هو يذكر فضل اليوم و قدمه فكان من قوله: حدثني الهادي أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليهم السّلام) أنه اتفق في زمانه الجمعة و الغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ثم ذكر خطبته (عليه السّلام) بطولها الى أن قال : ثم إن اللّه تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين لا يقوم أحدهما إلّا بصاحبه ليكمل عندكم جميل صنيعه ثم ذكر من فضل يوم الغدير شيئا كثيرا جدا الى أن قال : فالدرهم فيه بمائة الف درهم و المزيد من اللّه عزّ و جلّ و صوم هذا اليوم مما ندب اللّه تعالى إليه و جعل الجزاء العظيم كفاء له عنه حتى لو تعبد عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا الى تقضيها صائما نهارها قائما ليلها اذا اخلص المخلص في صومه لقصرت إليه ايام الدنيا عن كفائه و من أسعف أخاه مبتدئا و برّه راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم و قام ليلته و من أفطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فياما و فياما يعدها بيده عشرة فنهض ناهض فقال: يا أمير المؤمنين و ما الفيام ؟ قال: مائة الف نبي و صدّيق و شهيد فكيف بمن تكفّل عددا من المؤمنين و المؤمنات و أنا ضمينه على اللّه تعالى الأمان من الكفر و الفقر و إن مات في ليلته أو يومه أو بعده الى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على اللّه و من استدان لإخوانه و أعانهم فأنا الضامن على اللّه إن بقاه قضاه و إن قبضه حمله عنه و إذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم و تهابوا النعمة في هذا اليوم و ليبلغ الحاضر الغائب و الشاهد الباين و ليعد الغني الفقير و القوي على الضعيف أمرني رسول اللّه بذلك ثم أخذ (عليه السّلام) في خطبته و جعل صلاة جمعته صلاة عيد و انصرف بولده و شيعته الى منزل الحسن بن علي (عليه السّلام) بما أعدّ له من طعام و انصرف غنيهم و فقيرهم برفده الى عياله .
ان عيد الغدير من أهم الاعياد الاسلامية ففي هذا اليوم الخالد أقام الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) الامام أمير المؤمنين خليفة من بعده و مرجعا لأمته و قد أثرت الأخبار عن أئمة الهدى (عليهم السّلام) باستحباب صومه و ترتيب آثار العيد عليه و قد وفقت الطائفة الامامية لاحيائه و اقامة المهرجانات الأدبية التي تتلى فيها آيات الشعر و روائع الكلمات التي تشيد بفضل أبي الحسين (عليه السّلام) كما تؤم مرقده الشريف آلاف الزائرين في هذا اليوم احياء لذكراه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|