أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2018
2652
التاريخ: 26-8-2017
1967
التاريخ: 26-8-2017
924
التاريخ: 26-8-2017
854
|
ظهور ابن طباطبا العلوي
لما بعث المأمون الحسن بن سهل إلى العراق و ولاه على ما كان افتتحه طاهر من البلاد و الأعمال تحدث الناس أن الفضل بن سهل غلب على المأمون و استبد عليه و حجبه عن أهل بيته و قواده فغضب بنو هاشم و وجوه الناس و اجترؤا على الحسن بن سهل و هاجت الفتنة و كان أبو السرايا السري بن منصور يذكر أنه من بني شيبان من ولد هاني بن قبيصة بن هانئ بن مسعود و قيل من بني تميم بالجزيرة و طلب فعبر إلى شرقي الفرات و أقام هنالك يخيف السابلة ثم لحق بيزيد بن مزيد بأرمينية في ثلاثين فارسا فقوده و قاتل معه الخرمية و أسر منهم غلامه أبا الشوك و مات يزيد بن مزيد فكان مع ابنه أسد و عزل أسد فسار إلى أحمد بن مزيد و لما بعث الأمين أحمد بن مزيد لحرب هرثمة بعثه طليعة إلى عسكره فاستماله هرثمة فمال إليه و لحق به و قصد بني شيبان مع الجزيرة و استخرج لهم الأرزاق من هرثمة و اجتمع إليه أزيد من ألفي فارس فلما قتل الأمين تعصى هرثمة عن أرزاقهم فغضب و استأذن في الحج فأذن له و أعطاه عشرين ألف درهم ففرقها في أصحابه و مضى و أوصاهم باتباعه فاجتمع له منهم نحو مائتين و سار إلى عين التمر فأخذوا عاملها و قسموا ماله و لقوا عاملا آخر بمال موقور على ثلاثة أنفار فاقتسموه و أرسل هرثمة عسكرا خلفه فهزمهم و دخل البرية و لحق به من تخلف من أصحابه فكثر جمعه و سار نحو دقوقا و عليها أبو ضرغامة في سبعمائة فارس فخرج و قاتله فهزمه و رجع إلى القصر فحاصره أبو السرايا حتى نزل على الأمان و أخذ أمواله و سار إلى الأنبار و عليها إبراهيم الشروي مولى المنصور فقتله و أخذ ما فيها و عاد إليها عند إدراك الغلال فافتتحها ثم قصد الرقة و مر بطوق بن مالك الثعلبي فاستجاشه على قيس فأقام عنده أربع أشهر يقاتل قيسا بعصبية ربيعة حتى انقادت قيس إلى طوق و سار أبو السرايا إلى الرقة فلقي محمد بن إبراهيم بن إسمعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و تلقب أبوه إبراهيم طباطبا فدعاه إلى الخروج و أنفذ إلى الكوفة فدخلاها و بايعهم أهلها على بيعة الرضا من آل محمد، نهب أبو السرايا قصر العباس بن موسى بن عيسى و أخذ ما فيه من الأموال و الجواهر ما لا يحصى و ذلك منتصف جمادى الأخيرة سنة تسعة و تسعين و قيل إن أبا السرايا مطله هرثمة بأرزاق أصحابه فغضب و مضى إلى الكوفة فبايع ابن طباطبا و لما ملك الكوفة هرع إليه الناس و الأعراب من النواحي فبايعوه و كان عليها سليمان بن المنصور من قبل الحسن بن سهل فبعث إليه زهير بن المسيب الضبي في عشرة آلاف و خرج إليه ابن طباطبا و أبو السرايا فهزموه و استباحوا عسكره و أصبح محمد بن طباطبا من الغد ميتا فنصب أبو السرايا مكانه غلاما من العلوية و هو محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين و استبد عليه و رجع زهير إلى قصر ابن هبيرة فأقام به و بعث الحسن بن سهل عبدوس ابن محمد بن خالد المروزوذي في أربعة آلاف فلقيه أبو السرايا منتصف رجب و قتل و لم يفلت من أصحابه أحد كانوا بين قتيل و أسير و ضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة و بعث جيوشا إلى البصرة و واسط و ولى على البصرة العباس بن محمد بن عيسى بن محمد الجعفري و على مكة الحسين الأفطس بن الحسين بن علي زين العابدين و جعل إليه الموسم و على اليمن إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق و على فارس إسمعيل بن موسى بن جعفر الصادق و على الأهواز زيد بن موسى الصادق فسار إلى البصرة و أخرج عنها العباس بن محمد بن داود بن الحسن المثنى إلى المدائن و أمره أن يأتي بغداد من الجانب الشرقي ففعل و كان بواسط عبد الله بن سعد الخرشي من قبل الحسن بن سهل ففر أمامهم و بعث الحسن بن سهل إلى هرثمة يستدعيه لحرب أبي السرايا و كان قد سار إلى خراسان مغاضبا له فرجع بعد امتناع و سار إلى الكوفة في شعبان و بعث الحسن إلى المدائن و واسط علي بن أبي سعيد و أبلغ الخبر أبا السرايا و هو بقصر ابن هبيرة فوجه جيشا إلى المدائن فملكوها في رمضان و تقدم فنزل نهر صرصر و عسكر هرثمة بازائه غدوة و سار علي بن أبي سعيد في سؤال المدائن فحاصر بها أصحاب أبي السرايا و رجع هو من نهر صرصر إلى قصر ابن هبيرة و هرثمة و أتباعه ثم حصره و قتل جماعة من أصحابه فانحاز إلى الكوفة و وثب الطالبيون على دور بني العباس و شيعتهم فنهبوها و خربوها و أخرجوهم و استخرجوا ودائعهم عند الناس و كان على مكة داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي فلما بلغه قدوم حسين الأفطس جمع شيعة بني العباس و كان مسرور الكبير قد حج في مائة فارس فتعبى للحرب و دعا داود إلى حربهم فقال : لا أستحل ذلك في الحرم و خرج إلى العراق و تبعه مسرور و كان حسين الأفطس بسرف يخاف دخول مكة فبلغة الخبر أن مكة قد خلت من بني العباس عنها فدخل في عشرة أنفس و طاف و سعى و وقف بعرفه ليلا و أتم الحج و أقام هرثمة بنواحي الكوفة يحاصرها و استدعى منصور بن المهدي و كاتب رؤساء الكوفة و سار علي بن سعيد من المدائن إلى واسط فملكها ثم توجه إلى البصرة و اشتد الحصار على أبي السرايا بالكوفة فهرب عنها في ثمانمائة فارس و معه صاحبه الذي نصبه و هو محمد بن جعفر بن محمد و دخلها هرثمة منتصف محرم فأقام بها يوما و ولى عليها غسان صاحب الحرس بخراسان و عاد و قصد أبو السرايا القادسية و سار منها إلى السوس و لقي بخراسان مالا حمل من الأهواز فقسمه في أصحابه و كان على الأهواز الحسن بن علي المأموني فخرج إليه فقاتله فهزمه و افترق أصحابه و جاء إلى منزله برأس عين من جلولاء و معه صاحبه محمد و غلامه أبو الشوك فظفر بهم حماد الكند غوش و جاء بهم إلى الحسن بن سهل في النهروان فقتل أبا السرايا و بعث برأسه إلى المأمون و بصاحبه محمد معه و نصب شلوه على جسر بغداد و سار علي بن أبي سعيد إلى البصرة فملكها من يد زيد بن موسى بن جعفر الصادق و كان يسمى زيد النار لكثرة ما أحرق من دور العباسيين و شيعتهم فاستأمن إليه زيد فأمنه و أخذه و بعث الجيوش إلى مكة و المدينة و اليمن لقتال من بها من العلويين و كان إبراهيم بن موسى بن جعفر بمكة فلما بلغه خبر أبي السرايا و مقتله ولى وسار إلى اليمن و بها إسحق بن موسى فهرب إلى مكة و استولى إبراهيم على اليمن و كان يسمى الجزار لكثرة قتله فتكه ثم بعث رجلا من ولد عقيل بن أبي طالب إلى مكة ليحج بالناس و قد جاء لذلك أبو الحسن المعتصم في جماعة من القواد فيهم حدوية بن علي بن عيسى بن ماهان و اليا على اليمن من قبل الحسن بن سهل فخاف العقيلي عن لقائهم و اعترض قافلة الكسوة فأخذها و نهب أموال التجار و دخل الحجاج إلى مكة عراة فبعث الخلودي من القواد فصبحهم و هزمهم و أسر منهم و تفقد أموال التجار و كسوة الكعبة و طيبها و ضرب الأسراء عشرة أسواط لكل واحد و أطلقهم و حج المعتصم بالناس.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|