أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016
3433
التاريخ: 19-05-2015
6300
التاريخ: 1-8-2016
13767
التاريخ: 1-8-2016
3290
|
ادلى بعض الأئمة بحديث عن الامام الرضا (عليه السّلام) جاء فيه:
مناقب علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) من أجل المناقب و امداد فضائله و فواضله متوالية كتوالي الكتائب و موالاته محمودة البوادر و العواقب و عجائب أوصافه من غرائب العجائب و سؤدده و نبله قد حلا من الشرف في الذروة و المغارب.
اما شرف آبائه فاشهر من المصباح المنير و أضوأ من عارض الشمس المستدير و أما أخلاقه و سماته و صفاته و دلائله و علاماته فناهيك من فخار و حسبك من علو مقدار جاز على طريقة ورثها عن الآباء و ورثها عنه البنون فهم جميعا في كرم الأرومة و طيب الجرثومة كأسنان المشط متعادلون فشرفا لهذا البيت العالي الرتبة السامي المحلة لقد طال السماء على نبلا و سما على الفراقد منزلة و محلا و استوفى صفات الكمال فما يستثنى في شيء منه .... .
و هذا الكلام مرتب قد غلب فيه السجع و هو يدل على ولاء قائله لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) منحه اللّه شفاعتهم.
قال العلامة المغفور له السيد هاشم معروف الحسني: و امتاز الامام الرضا (عليه السّلام) بخلق رائع ساعده على أن يجتذب بحبه العامة و الخاصة و استمده من روح الرسالة التي كان من حفظتها و الأمناء عليها و الوارثين لها ... .
حكى هذا الكلام ظاهرة من ظواهر الامام (عليه السّلام) و هي سمو الاخلاق فقد كانت اخلاقه الرفيعة امتدادا ذاتيا لأخلاق جده الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله) الذي ساد على جميع النبيين.
قال الذهبي: هو الامام أبو الحسن بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب الهاشمي العلوي .. و كان سيد بني هاشم في زمانه و أحلمهم و أنبلهم و كان المأمون يعظمه و يخضع له و يتغالى فيه حتى انه جعله ولي عهده .. .
و الذهبي الذي عرف بالبغض و العداء لأهل البيت (عليهم السلام) لم يسعه إلّا الاعتراف بالواقع و الاقرار بفضل الامام الرضا (عليه السّلام).
قال محمود بن وهيب البغدادي: و كراماته- أي الرضا- كثيرة رضي اللّه عنه إذ هو فريد زمانه ... .
لقد كان الامام الرضا فريد زمانه في علمه و تقواه و ورعه و حلمه و سخائه و لا يشبهه أحد في فضائله و مواهبه.
قال عارف تامر: يعتبر- أي الامام الرضا- من الأئمة الذين لعبوا دورا كبيرا على مسرح الأحداث الاسلامية في عصره .. .
لقد استطاع الإمام في الفترة القصيرة التي تقلد فيها ولاية العهد أن يبرز القيم الاصيلة في السياسة الإسلامية فقد أمر المأمون بإقامة العدل و تحقيق المساواة بين المسلمين و نهاه عن التبذير بأموال الدولة الى غير ذلك من الأمور ... .
قال محمد بن شاكر الكتبي: و هو- أي الامام الرضا (عليه السّلام)- أحد الأئمة الاثنى عشر كان سيد بني هاشم في زمانه ..
قال عبد المتعال الصعيدي: كان- أي الامام الرضا- على جانب عظيم من العلم و الورع و قد قيل لأبي نواس: علام تركت مدح علي بن موسى و الخصال التي تجمعن فيه؟ فقال: لا استطيع مدح امام كان جبريل خادما لأبيه و اللّه ما تركت ذلك - اي المدح- إلّا اعظاما له و ليس يقدر مثلي أن يقول في مثله .
لقد كان الامام مجموعة من الفضائل التي لا تحد فالعلم و الورع من بعض صفاته التي تميز بها على غيره.
قال يوسف النبهاني: علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (عليهم السلام) أحد أكابر الأئمة و مصابيح الأمة من أهل بيت النبوة و معادن العلم و العرفان و الكرم و الفتوة كان عظيم القدر مشهور الذكر و له كرامات كثيرة منها أنه أخبر أنه يأكل عنبا و رمانا فيموت فكان كذلك .. .
ان الامام (عليه السّلام) فرع زاك من الأسرة النبوية التي اعز اللّه بها العرب و المسلمين و بالإضافة لنسبه الوضاح فقد كان من دعائم الفضل و من اعمدة الشرف و له الكرمات المشهورة كما يقول النبهاني.
قال عبد القادر أحمد اليوسف: تأريخ الامام حافل بجلائل الأعمال فمن علم لا يدرك مداه و عصمة متوارثة و قدسية لا تضارعها قدسية في عصره و من بعده إلّا من انحدر من صلبه من الأئمة المعصومين فهو علم هدى زمانه و مثل أعلى في التقوى و الورع و الحلم و الاخلاق و ما عساني أن أذكر في حياة وصي من اوصياء اللّه و ما عسى قلمي أن يكتب في تعريفه أو لم يكن ذكر اسمه هو التعريف الكامل فذكره قبس من نور اللّه يهدي المستجير به نحو السبيل الأقوم المؤدي للصالح العام.
ان حياة الامام مكرسة لإعلاء شأن المسلمين فما من عمل صدر منه إلّا كان منطلقا من عقيدة الايمان مستهدفا صلاح الناس و منتهيا لما فيه رضى رب العالمين .
لقد حفل تأريخ الامام بجميع الفضائل التي يعتز بها الانسان و التي كان من أبرزها العلم و التقوى و الورع و الحلم و سمو الأخلاق و الآداب فالأمام هو المثل الاعلى لجميع القيم الانسانية و لا يضارعه في صفاته و خصائصه إلّا السادة من آبائه و ابنائه.
قال يوسف بن اوغلى سبط ابن الجوزي: كان علي بن موسى- كما سمي- رضا جوادا عدلا عابدا معرضا عن الدنيا و لو لا خوفه من المأمون لما أجاب الى ولاية العهد .
و توفرت في شخصية الامام أبي محمد الرضا (عليه السّلام) جميع الصفات الكريمة من الجود و العدالة و العبادة و الاعراض عن الدنيا مما جعلته في قمة الشرف و المجد في دنيا الإسلام.
قال خير الدين الزركلي: علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق أبو الحسن الملقب بالرضي ثامن الأئمة الاثنى عشر عند الامامية و من أجلاء السادة عند أهل البيت و فضلائهم .. .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|