المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

توصيل الدواء بتقنية النانو
2023-12-09
نبات الفوشيا (حلق الست)
2024-07-15
صلاة الخوف من الظالم ـ بحث روائي
23-10-2016
Combination Reactions
24-6-2017
خصائص الحاقد
14-2-2022
من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / محمد بن يعقوب عن أحمد بن يحيى.
2024-06-13


اختلاف أحوال الفقراء  
  
1570   11:58 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص80-83
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2021 2525
التاريخ: 16-5-2022 2058
التاريخ: 2024-03-17 779
التاريخ: 18-8-2016 3441

 الفقير إما أن يكون راغبا في المال محبا له ، بحيث لو وجد إليه سبيلا لطلبه ، و لو بالتعب و المشقة ، و إنما ترك طلبه لعجزه منه ، و يسمى هذا فقيرا (حريصا).

أو يكون وجود المال أحب إليه من عدمه ، و لكن لم يبلغ حبه له حدا يبعثه على طلبه ، بل إن أتاه بلا طلب أخذه و فرح به ، و إن افتقر إلى سعي في طلبه لم يشتغل به ، و يسمى هذا فقيرا (قانعا).

أو يكون بحيث لا يحبه و لا يرغب فيه ، و يكره وجوده و يتأذى به ، و لو أتاه هرب منه  مبغضا له و محترزا عن شره ، و يسمى هذا فقيرا (زاهدا) , فإعراضه عنه و عدم سعيه في محافظته و ضبطه لو وجده ، إن كان لخوف العقاب فهو (فقر الخائفين) , و إن كان لشوق الثواب فهو (فقر الراجين) , و إن كان لعدم التفاته اللازم لإقباله على اللّه تعالى بشراشره من دون غرض دنيوي أو أخروي فهو (فقر العارفين).

أو يكون بحيث لا يحبه حبا يفرح بحصوله و لا يكرهه كراهة يتأذى بها و يزهد فيه ، بل يستوي عنده وجوده و عدمه ، فلا يفرح بحصوله و لا يتأذى بفقده ، بل كان راضيا بالحالتين على السواء ، و غنيا عن دخوله و بقائه و خروجه من يده ، من غير خوف من الاحتياج إذ فقد  كالحريص و القانع ، و لا حذار من شره و إضراره إذا وجد كالزاهد , فمثله لو كانت أموال الدنيا بأسرها في يده لم تضره ، إذ هو يرى الأموال في خزانة اللّه لا في يد نفسه ، فلا تفريق بين أن تكون في يده أو في يد غيره ، فيكون بحيث يستوي عنده المال و الهواء المخلوق في الجو، فكما أن كثرة الهواء في جواره لا يؤذيه ، ولا يكون قلبه مشغولا بالفرار عنه ولا يبغضه بل يستنشق منه بقدر الضرورة ، و لا يبخل به على أحد ، فكذلك كثرة المال لا يؤذيه و لا يشغل قلبه ، و يرى نفسه و غيره فيه على السواء في المالكية.

ومثله ينبغي أن يسمى (مستغنيا راضيا) ، لاستغنائه عنه وجودا و عدما ، و رضائه بالحالتين من دون تفاوت ، ومرتبته فوق الزاهد ، إذ غاية درجة الزهد كمال الأبرار، و صاحب هذه المرتبة من المقربين ، فالزهد في حقه نقصان ، إذ حسنات الأبرار سيئات المقربين , و السر فيه : أن الزاهد كاره للدنيا ، فهو مشغول بالدنيا ، كما أن الراغب فيها مشغول بها و الشغل بما سوى اللّه حجاب عن اللّه ، سواء كان بالحب أو بالبغض.

فكل ما سوى اللّه ، كالرقيب الحاضر في مجلس جمع العاشق و المعشوق.

فكما أن التفات قلب العاشق إلى الرقيب و بغضه و كراهته حضوره نقص في العشق ، فكذلك التفات قلب العبد إلى غير اللّه تعالى و بغضه و كراهته نقصان في الحب و الأنس ، كما أن التفاته بالحب نقص فيهما , إذ كما لا يجتمع في قلب واحد حبان في حالة واحدة ، فكذلك لا يجتمع فيه حب و بغض في حالة واحدة ، فالمشغول ببغض الدنيا غافل عن اللّه كالمشغول بحبها  وإن كان الثاني أسوأ حالا من الآخر , إذ المشغول بحبها غافل في غفلته ، سالك في طريق البعد و المشغول ببغضها غافل ، و هو في غفلته سالك في طريق القرب ، فيحتمل زوال غفلته و تبدلها بالشهود ، فالكمال مرتقب له ، إذ بغض الدنيا مظنة توصل العبد إلى اللّه.

وهرب الأنبياء و الأولياء من المال ، و فرارهم عنه ، و ترجيحهم فقده على وجوده - كما أشير إليه في بعض الأخبار و الآثار-: إما نزول منهم إلى درجة الضعفاء ليقتدوا بهم في الترك ، إذ الكمال في حقهم حب الترك و بغض الوجود ، لأن مع وجوده يتعذر في حقهم استواء وجوده و فقده و كونه عندهم كماء البحر، فلو لم يظهر الأنبياء النفار و الكراهة من المال و يقتدى الضعفاء بهم في الأخذ لهلكوا , فمثل النبي كمثل المعزم الحاذق ، يفر بين يدي أولاده من الحية  لا لضعفه عن أخذها ، بل لعلمه بأنه لو أخذها لأخذها أولاده أيضا إذا رأوها ، و هلكوا , فالسير بسيرة الضعفاء صفة الأنبياء و الأوصياء , أو غير الهرب و النفار اللازمين للبغض و الكراهة وخوف الاشتغال به ، بل كان نفارهم منه كنفارهم من الماء ، على معنى‏ أنهم شربوا منه بقدر حاجتهم ، و تركوا الباقي في الشطوط و الأنهار للمحتاجين ، من غير اشتغال قلوبهم بحبه و بغضه , ألا ترى أنه قد حملت خزائن الأرض إلى رسول اللّه و خلفائه ، فأخذوها و وضعوها في مواضعها ، من غير هرب منه و بغض له ، و ذلك لاستواء المال و الماء و الحجر و الذهب عندهم.

ثم تسمية صاحب هذه المرتبة بالفقير و المستغنى لا يوجب التنافي ، إذ إطلاق الفقير عليه لمعرفته بكونه محتاجا إليه تعالى في جميع أموره عامة و في بقاء استغنائه عن المال خاصة فيكون اسم الفقير له كاسم العبد لمن عرف نفسه بالعبودية و أقر بها ، فإنه أحق باسم العبد من الغافلين ، و إن كان عاما للخلق ، ثم كل مرتبة من المراتب المذكورة للفقر، ما عدا الأخيرة  أعم من أن يكون بالغا حد الاضطرار، بأن يكون ما فقده من المال مضطرا إليه ، كالجائع الفاقد للخبز و العاري الفاقد للثوب ، أم لا.

وأنت ، بعد ما فهمت اشتراك الفقر بين المعاني المذكورة ، لم يشكل عليك الجمع بين ما ورد في مدح الفقر , و بين ما ورد في ذمه ، كقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «كاد الفقر أن يكون كفرا» ، و قوله (صلى اللّه عليه و آله) : «الفقر الموت الأكبر» , وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : «من ابتلى بالفقر فقد ابتلى بأربع خصال : بالضعف في يقينه ، و النقصان في عقله ، و الرقة في دينه ، و قلة الحياء في وجهه , فنعوذ باللّه من الفقر!».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.