المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Inverse Gudermannian
2-5-2019
المبادرة بالعمل.
2023-04-08
العفو بعد الانتصار
15-6-2017
السياسات الإعلامية المرتبطة بالاستراتيجية
17-6-2019
الحسين الجعفي
28-5-2017
العمليات الحقلية التي تجرى في حقول ماشية الحليب
11-5-2016


العدل بالمعنى الأخص‏  
  
2097   04:15 مساءاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص230-232
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العدل و المساواة /

ضد الظلم بالمعنى الأخص هو العدل بالمعنى الأخص ، وهو الكف عنه ، ورفعه ، و الاستقامة  وإقامة كل أحد على حقه , والعدل بهذا المعنى هو المراد عند إطلاقه في الآيات والأخبار، و فضيلته أكثر من أن‏ تحصى.

قال اللّه سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90] , وقال : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } [النساء : 58] ‏ .

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة قيام ليلها و صيام نهارها»

وقال الصادق (عليه السلام) : «من أصبح ولا يهم بظلم أحد ، غفر له ما اجترم» , وقال (عليه السلام)‏ «من أصبح لا ينوى ظلم أحد ، غفر اللّه تعالى له ذنب ذلك اليوم ، ما لم يسفك دما أو يأكل مال يتيم حراما» , وقال (عليه السلام) : «العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن , ما أوسع العدل إذا عدل فيه ، وإن قل» , وقال (عليه السلام) : «العدل أحلى من الشهد ، و ألين من الزبد  وأطيب ريحا من المسك» , وقال (عليه السلام) : «اتقوا اللّه و اعدلوا ، فإنكم تعيبون على قوم لا يعدلون» .

ومما يدل على فضيلة العدل بهذا المعنى ما ورد في ثواب رد المظالم.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «درهم يرده العبد إلى الخصماء خير له من عبادة ألف سنة ، و خير له من عتق ألف رقبة ، وخير له من‏ ألف حجة و عمرة».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من رد درهما إلى الخصماء ، أعتق اللّه رقبته من النار، و أعطاه بكل دانق ثواب نبي ، و بكل درهم ثواب مدينة في الجنة من درة حمراء».

وقال (صلى اللّه عليه و آله)‏ «من رد أدنى شيء إلى الخصماء ، جعل اللّه بينه و بين النار سترا كما بين السماء و الأرض ، و يكون في عداد الشهداء».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من أرضى الخصماء من نفسه ، وجبت له الجنة بغير حساب  ويكون في الجنة رفيق إسماعيل بن إبراهيم».

وقال (صلى اللّه عليه و آله): «إن في الجنة مدائن من نور، و على المدائن أبواب من ذهب مكللة بالدر و الياقوت ، وفي جوف المدائن قباب من مسك وزعفران ، من نظر إلى تلك المدائن يتمني أن تكون له مدينة منها» , قالوا : يا نبي اللّه ، لمن هذه المدائن؟ , قال : «للتائبين النادمين  المرضين الخصماء من أنفسهم.

فإن العبد إذا رد درهما إلى الخصماء ، أكرمه اللّه كرامة سبعين شهيدا , فإن درهما يرده العبد إلى الخصماء خير له من صيام النهار و قيام الليل.

ومن رد درهما ناداه ملك من تحت العرش : استأنف العمل ، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من مات غير تائب ، زفرت جهنم في وجهه ثلاث زفرات  فأولاها لا تبقى دمعة إلا جرت من عينيه ، و الزفرة الثانية لا يبقى دم إلا خرج من منخريه ، و الزفرة الثالثة لا يبقى قيح إلا خرج من فمه , فرحم اللّه من تاب ، ثم أرضى الخصماء ، فمن فعل فأنا كفيله بالجنة».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) «لرد دانق من حرام يعدل عند اللّه سبعين ألف حجة مبرورة» .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.