أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2020
2189
التاريخ: 13-4-2022
3053
التاريخ: 2024-06-23
524
التاريخ: 22-3-2022
2368
|
يفرض واقع القطاع التطوعي في المجتمعات العديد من المبادرات العاجلة للتصحيح والإصلاح الإداري لقيادة التغيير في منظومته ومؤسساته الخيرية , لتبني الطرق والأساليب الحديثة , في أهداف ورسالة وقيم وسياسات العمل التطوعي , فضلا علوم ونظم تكنولوجيا المعلومات في إدارة الأعمال والحسابات الخاصة بها , مع وضع الأطر ومنهج العمل لتحقيق رؤاها الحديثة في تحقيق التنمية المستدامة .
ولتحقيق هذه الرؤية الحديثة , كان من المهم تعظيم الفكر الإستراتيجي بكافة أشكاله ومستوياته في مجال العمل التطوعي , حيث تشكل مدخلات التخطيط الإستراتيجي نقطة البدء لإدارة التغيير الهادف في المنظمات التطوعية , وآلية العمل فيها عبر البحث الجاد في المسائل التالية:
1. إمكانية تطوير القدرات الإنتاجية للفئات المستهدفة لدمجها في عجلة التنمية كأعضاء فاعلين فيها لا عبء عليها , سيما وأن القطاع التطوعي مهيأ كقطاع مرشح وحقيقي لوصفه بــ ( القوى الناعمة ) في المجتمع السعودي , كون فعاليته القوية تستمد غالبا من قدرته الذاتية كعقيدة وشريعة على كسب العقول والقلوب والأفكار ومن طابعه القيمي والإنساني للوفاء بمتطلبات وتطلعات المجتمع المحلي في تحقيق التنمية الحديثة بكافة مستوياتها .
2. توليد وبناء المعارف ونقلها وتوطينها وتطويرها تطويرا حقيقيا في القطاع التطوعي , لتجسيد المفاهيم النظرية للتنمية المجتمعية , وتطبيق الرؤى العلمية لها بما يحقق التحديث الشامل والموضوعي له في المجتمع المحلي , وبرز في هذا الشأن أهمية توظيف مفهوم إدارة المعرفة العلمية كأداة مساعدة في استخدام وتوظيف الحقائق والمفاهيم الدولية الحديثة في مجال القطاع التطوعي ذلك التوظيف الأمثل والخلاق القادر على تحقيق نقلة نوعية لأفق من التطور لا حدود له وفقا لموارده البشرية والمالية المتاحة .
3. تهيئة البيئة الاجتماعية والثقافية الداعمة للتنمية الإنسانية عبر البحث الجاد في أهمية ومنهجية التخطيط الإستراتيجي للعمل التطوعي من حيث تحديد رؤية واضحة ومحددة لمناشطه وفعالياته بكافة مستوياته الاجتماعية والعقائدية والثقافية وخلافها , مع تعرف رسالته ومؤشرات الأداء المطلوبة في ظل الترابط والتكامل الذي ينبغي أن تكون عليه الإستراتيجية ومراحل تنفيذها .
4. تحسين رؤية ورسالة وأهداف ومنجزات القطاع التطوعي في المجتمع السعودي , حيث كثيرا ما ارتبطت فعاليات وأنشطة التطوير والتغيير الإداري بالمؤسسات والتنظيمات في القطاعين الحكومي والخاص , محيدة بذلك الكثير من أوجه العمل في القطاع التطوعي , وهو ما أسهم في محدودية أهداف هذا القطاع , ونمطية أدائه وهياكله الإدارية والمالية التي تحددت لفترة طويلة من الزمن في مفهوم تقليدي للعمل الخيري ينحصر في تقديم العون والمساعدة لدعم المجموعات الخاصة والمستضعفة كالفقراء والمعوزين والأيتام والأرامل والمشردين وذوي الاحتياجات الخاصة
5. إدارة وقيادة التغيير لتوظيف إستراتيجيات التكامل بين الأعمال التطوعية والمنظمات الحكومية والخاصة ذات العلاقة , وأنواع ودرجات التكامل ومستوى الإلتزام , والمراحل التي ينبغي أن تمر بها جهات التحالف والشركاء الإستراتيجيين , وطبيعة كل مرحلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي .
6. دعم أوجه التنسيق والتعاون البناء والفاعل بين المنظمات التطوعية بمستوياتها المختلفة : القاعدية والوسيطة والمانحة , وتشجيع دخول المنظمات ذات الصلة في الشبكة التطوعية والشكل والكم والكيف المناسب للمشاركة .
7. التخطيط الفعال لكيفية إشراك طوائف وفئات المجتمع المحلي في تنفيذ مشاريع العمل التطوعي على نحو يلبي متطلبات المنتفعين , من خلال تمليكها وسائل الإنتاج لتدخل المجموعات المستهدفة في دورة الاقتصاد القومي , لضمان استدامة العمل التطوعي المنظم على نحو مستمر .
8. بناء وتطوير القدرات التطوعية على كيفية تؤهلها بدراسة المستقبل واستشرافه , بشكل منهجي وعملي , مع التزود بالمعرفة العلمية اللازمة لكيفية إدارة وتوجيه التطلعات المستقبلية مع فهم الأسس النظرية لذلك , لسد الفجوة في متطلبات التنمية المستدامة جنبا إلى جنب مع القطاعين الحكومي والخاص .
9. الاستفادة المثلى من حركة البحث العلمي في مجال العمل التطوعي باتجاه إعادة قراءة تاريخ العمل التطوعي والأوقاف في المنظومة العقدية , وإحياء الاجتهاد الشرعي في مسائل الوقف لتفعيل دوره في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة , فضلا عن البحث في كيفية استيعاب اليقظة والصحوة الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية بما يحقق منهج الوسطية والحوار الهادف , والتوظيف الإيجابي للدوافع الدينية والسياسية والثقافية لنبذ العنف وتحقيق الأمن والاستقرار الوطني والقومي .
10. صياغة ثقافة تدعم المشاركة المدنية والمسؤولية الاجتماعية بين الفئات الشابة , فضلا عن البحث في كيفية استثمار القطاع التطوعي بمنظماته العابرة للحدود في تقوية السيادة الوطنية للمملكة العربية السعودية , ودعم سياستها الخارجية من خلال معوناتها وبرامج أذرعتها الخارجية الإغاثية والتعليمية والثقافية .
11. إدارة التغيير لفهم واستيعاب ودراسة وتحليل وتقييم التجارب التطوعية المتقدمة والناجحة في المنظومة الدولية , بقصد الاستفادة من معطياتها , وتوطين علومها ومعارفها على المستوى المحلي , للانتقال من الأداء الخدمي لهذا القطاع باتجاه دوره التنموي .
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|