أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016
1648
التاريخ: 28-7-2016
770
التاريخ: 2-3-2020
1219
التاريخ: 28-7-2016
2194
|
يتميز القرن السابع عشر بإنتاجه الفكري حول التكتيك، والمشكلة الأساسية التي كانت أمام الاستراتيجية هي التخصص أو الحقل، فقد كان هناك حاجة لآليات جديدة ضرورية وتتوافق مع نظام جديد للمعارك. قدم Maurice Nassau،ضن هذا المجال، تجديدا و ودعما كبيرا للإنتاج النظري حول التكتيك. لكن هذا الإنتاج وغيره تأثرا سلبا وبشكل كبير بظهور أفكار جديدة استطاعت تغييبه وأهمها أفكار عصر الأنوار. ومن جهة أخرى كان للصراعات داخل القارة الأوربية تأثير من حيث إن الممارسة سبقت النظرية، علما أن بعض المؤرخين مثل Antonio Espino Lopez يعتبر أنه في القرن السادس عشر: "تم إنتاج أعمال نبيلة كان لها أهميتها مقارنة بالكلاسيكيات في نهاية القرن السادس عشر" .
ـ صعود أوربا الشمالية. يعتبر الكثيرون أن "النموذج الهولندي" أحدث توازنا في الآداب العسكرية لصالح أوربا الشمالية، بعد أن كانت خاضعة للمدرسة الإسبانية/الإيطالية في القرن السابق . فالهولنديون هم من أهم من أسس مقاربة أكثر علمية لفن الحرب وللتنظيم العسكري. Johan Jakob von Wallhause مدير أول أكاديمية عسكرية والتي أسسها Jean Nassau ،ترك كتابا غنيا حول توظيف مختلف الأسلحة في عام 1615 وقد ترجم إلى معظم اللغات الأوربية، وهو الكاتب الأكثر قراءة في ذلك العصر.( Hervé BEGARIE،المرجع السابق). في إنكلترا ،وقبل الحرب الأهلية، ظهرت العديد من الدراسات العسكرية التي مهدت الطريق أمام "نموذج جديد للجيش في عهد كرومويل"،مستفيدة من أعمال خارجية مثل " The principales of the art Militarie" الذي يتحدث عن الجيش الهولندي.
ـ انحطاط أوربا الجنوبية ؟ يرى مؤرخو الاستراتيجية أن بلدان أوربا الجنوبية أصابها تراجع فيما يتعلق بالفكر الاستراتيجي ،وذلك لصالح توازن جديد عاد إلى البلدان الأنكلو ـ سكسونية. ولكن رأيا آخرا يرى أنه رغم التراجع النسبي لهذا الحقل الفكري في أوربا الجنوبية إلا أن إنتاجا غزيرا وجد في ذلك العصر لكنه بقي غير معروف. والأمثلة على ذلك كثيرة كما يرى هؤلاء: منها الفهرسة التي وضعها Francisco Barado، و الفرضيات الجديدة لصاحبها Antonio Espino Lopez واليت تغطي جميع حقول فن الحرب. أما التكتيك فتمت دراسته من قبل Fernando Alvia Castro و Cristobal de Rojas ثم Luis méndez de Vasconcellos. ونجد أيضا بعض الكتاب الذي عالجوا تنظيم الجيوش والعديد منهم وصل إلى مرحلة الحديث عن الاستراتيجية ،كما كان مع Francisco Melo في عام 1638 وكتابه " Politica militar y avisos de generales" ( آراء عامة في السياسة العسكرية). الإنتاج الإيطالي كان أقل غزارة من القرن السابق، ويظهر أن هذا منطقيا ،حيث إن إيطاليا لم تعد مسرحا للحروب الأوربية . أما الكاتب الاكثر أهمية في هذه المرحلة الإيطالية فقد كان Giorgio Basta وهو من أصول ألبانية، وخاصة في كتابه " Il maestro di campo general" الصادر في عام 1606، ثم كتاب " Del governo dell’artigliera"و صادر عام 1610.
ـ الفكر العسكري الفرنسي. في فرنسا قام Louis de Montgomery بتحليل إصلاحات Maurice de Nassau وقدر ذكرناه في السابق، أيضا Jérémie de Billon تحدث عن الأنظمة المختلفة للمعركة في كتابه "مبادئ فن الحرب" الصادر في أعوام 1612،1622،1636،1641 . أما دوق Rohan وهو من زعماء الحزب البروتستانتي فقد نشر كتابه "القائد الكامل" في عام 1636 وقد كان مثله الأعلى في هذا الكتاب هو "القيصر". وفي عام 1663 صدرت مخطوطة "كتاب الحرب" لمؤلفه Aurignac ويصف فيه ( المبادئ الخمس للعمل العسكري والتي هي : العسكرة، السير ،القتال ،الهجوم ،الدفاع عن الأماكن). وأخيرا عمد الفرنسيون إلى ترجمة الكثير من الكتب الصادرة في الدول الأوربية الأخرى على لغتهم.
ـ Montecucculi الاستراتيجي الأول. عرف النصف الثاني من القرن السابع عشر سيطرة المفكر الإيطالي Montecucculi ، فقد كتب عن قيادة الجيوش بشكل وصل إلى الدراسات الاستراتيجية، مع تصنيف للحروب(أهلية أو خارجية، دفاعية أو هجومية، بحرية أو برية)،ثم قارن بين الحرب بلعبة الشطرنج. لكن جميع كتاباته لن تنشر بشكل حقيقي وواسع إلا بعد موته، وأهمها "الفن العسكري" الذي هر باللغة الإيطالية في عام 1653،والإسبانية 1693،أما الكتابات المتبقية لم تنشر حتى القرن الثامن عشر. كتب مذاكراته بالفرنسية وطبعت تسع مرات بين عامي 1712 و 1760. اعتبر كتابه " Della Guerra col Turco in Ungheria" هو الأكثر شهرة وتأثيرا، حيث إنه طبع سبع مرات بالإيطالية ،ست في الفرنسية، اثنتان في اللاتينية، اثنتان في الإسبانية، اثنتان في الألمانية وواحدة في الروسية.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|