المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7174 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعويد الأولاد على المستحبات وأثره
2024-11-06
استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ
2024-11-06
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النكاح.
2024-11-06

أحمد بن بكر العبدي أبو طالب
10-04-2015
أحوال أهل الأعراف
9-08-2015
ما معنى «اللطيف» ؟
22-10-2014
صفات أفعال الله تعالى
2-4-2018
مفهوم الحرارة
7-12-2015
Charles Loewner
14-7-2017


الاستراتيجية في القرن العشرين  
  
937   09:04 صباحاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : صلاح نيُّوف
الكتاب أو المصدر : مدخل إلى الفكر الاستراتيجي
الجزء والصفحة : ص56- 59
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة الاستراتيجية / التطور التاريخي للادارة الاستراتيجية /

 بدأ في عام 1914 نقاش حاد حول التغيرات الجذرية للفن العسكري مع هيمنة مسبقة للجانب العملي على النظري. والعديد من الملفات عن هذه الفترة تشهد بالأفكار التي فرضتها الأحداث(1). خاصة أن معظم العسكريين لم يكن لديهم الوقت للكتابة، فإما كانوا على الجبهات أو في قيادة الأركان الخاصة بالعمليات العسكرية. وهذا عمليا ما يفسر الغياب شبه الكلي للمنشورات و المطبوعات العسكرية في تلك الفترة. ومع بدء الحرب العالمية الأولى كانت العلوم الاستراتيجية قد أصبحت طيّ النسيان، ولكن هل يعني أنها اختفت تماما ؟  في الواقع، الكثير من المفكرين والكتاب تحدثوا عن العلوم الاستراتيجية ولكن ليس في كتب أو مراجع ،بل في مقالات صحفية ظهرت هنا وهناك، وفي بعض الكتب غير العسكرية أو غير المتخصصة. من بين هؤلاء كان البريطاني Charles الذي كتب في صحيفة Times وقد قدم فكرا استراتيجيا حقيقيا في بريطانيا والولايات المتحدة. أيضا Spenser Wilkinson الذي ترك العمل الصحفي في عام 1909 ليصبح أستاذ "التاريخ العسكري" في جامعة أكسفورد ،وقد كتب أثناء الحرب "First lessons in War 1914"، ثم " Gouvernment and the War 1918". في ألمانيا، قام Lucia Frost بإدخال بعض التعليقات حول أعمال Clausewitz في مرجع يهتم بالأدب بشكل عام. وفي فرنسا، يمكننا متابعة دراسات عسكرية منتظمة في المرجع " La Revue des deux-mondes، La Revue de Paris ، La Revue universelle… . في سويسرا، كتب العقيد Ferdinand Feyler مجموعة من التعليقات حول الحرب العالمية الأولى منها ( مدخل استراتيجي عام 1915؛ و مشاكل استراتيجية مستفادة من الحرب الأوربية عام 1918). ولا بد من الإشارة هنا إلى "المرجع العسكري السويسري" الذي بقي له تأثير مهم، كما هي مجموعة "المراجع العسكرية الأمريكية". مع انتهاء عام 1918،كانت المفاهيم الاستراتيجية النظرية قد أعيد بناؤها. فكل القناعات و التأكيدات السابقة تعرضت للانهيار مع نهاية الحرب الأولى. أما سيتركز من هذا التاريخ بين الذين يأخذون بالمذهب العسكري الجديد حول الجبهة المستمرة وتفوق العمل الدفاعي ،و المجددين الذي يريدون استثمار الإمكانيات الجديدة المفتوحة بواسطة الأسلحة الجديدة التي استخدمت أثناء الحرب، وأهمها الدبابة والطائرة(2).

ـ الفكر الاستراتيجي في الثلاثينات: بين التجديد و الجمود.

في الثلاثينات من القرن الماضي بدا وكأنه هناك نزعة للتشدد فيما يتعلق بهذا الفكر. ففي إيطاليا كتب الجنرال Visconti-Prasca كتابا أخذ شهرة كبيرة تحت عنوان " La Guerra decisiva" (الحرب الحاسمة) في عام 1934،ترجم للألمانية والفرنسية في عام 1935. يدعو الجنرال في هذا الكتاب إلى العودة لعقيدة الهجوم. وفي فرنسا أيضا لم يتوقف التيار المتشدد في الفكر الاستراتيجي عن الظهور كما يتبين ذلك مع كتاب الجنرال Chauvineau بعنوان "هل الاقتحام مازال ممكنا؟" وقد صدر في عام 1939، وهو مثال جيد على عودة المحافظين إلى داخل هذا الفكر.

أيضا في ألمانيا، فقد أخذ هذا الاتجاه توسعا كبيرا مع العديد من منظريه وأهمهم: Wilhelm Reinhardt, Alfred Krauss, Waldemar von Erfurth, Herman Foertsch. وفيما يتعلق بعقيدة الهجوم ،فقد أحدث الألمان تطورا كبيرا بعد تصنيعهم وامتلاكهم بشكل كبير لكل من الطائرة و الدبابة. ونذكر هنا أن الاستراتيجيين الألمان تأثروا كثيرا بالمنظرين الاستراتيجيين البريطانيين مثل Azar Gat (3). أما في روسيا فقد حاول السوفييت تطوير نظرية أصيلة وخاصة بهم. والكاتب الأكثر شهرة في هذا المجال كان الجنرال Alexandre Svechin في كتابه " Strategija" الصادر عام 1926. ويصنف اليوم كمؤلَّف كلاسيكي. ساهم كتابه بتأسيس ما يسمى بالمذهب" الواقعي"، وقد دعم الماركسي الشهير "تر وتسكي" هذا المذهب قائلا :" لا يمكننا بناء قاعدة للحرب مع الماركسية".

عمليا اصطدم هذا المذهب ومعه تر وتسكي بكتابات Mihail Frounze المدعوم من قبل المارشال Toukhatchevski الذي يدعو إلى "مذهب عسكري واحد لا يتغير"، والذي يجب أن يكون " التعبير عن الإرادة الواحدة للطبقة الاجتماعية في السلطة". هاجم  Toukhatchevski  خصومه من الجانب الإيديولوجي مما أدى فيما بعد لتصفيته ومعه أيضا Svechin. في عام 1939،وصل الفكر الاستراتيجي إلى حالة مختلفة تماما عما كان عليه في عام 1914، حيث لم يعد هناك إجماع عقيدي ،بل على العكس أصيب بفجوة كبيرة وقعت بين المحافظين و المحدثين.

ـ الفكر الاستراتيجي خلال الحرب العالمية الثانية.

الحرب التي اندلعت في سبتمبر 1939 أحدثت انقلابات جذرية في المذاهب الاستراتيجية التي كانت سائدة بين الحربين. فالخطط الاستراتيجية لم تعد على مستوى حرب صغيرة أو كبيرة بل أصبحت على مستوى العالم ككل، ومن أهم أسباب هذا التغير هو التطور الحاصل في جميع صنوف الأسلحة المستخدمة. إذا أصبحت الأسلحة تفرض قوانينها ،أما الاستراتيجيات فتجرب جميعها في ميادين المعارك. مع ذلك، التفكير و التنظير الاستراتيجي لم يختف من البلدان الأوربية، حيث استمرت العديد من المراجع والمطبوعات الاستراتيجية النظرية بالظهور خلال الحرب.  إن الحدث الأهم الذي عرفته الحرب الثانية هو الصعود القوي للولايات المتحدة الأمريكية. وهذا ما ترافق أيضا في ميدان التفكير الاستراتيجي النظري. ومن المعروف أن هذا البلد لم يكن بعد قد أنتج تلك المراجع الكبرى في العلوم الاستراتيجية، طبعا إذا استثنينا Mahan. خروج الولايات المتحدة منتصرة في الحرب الثانية جعلها تهتم كثيرا بالميدان النظري للعلوم الاستراتيجية ولاقى هذه الاهتمام اتساعا كبيرا على المستوى العالمي. فقد بدأت الجامعات الأمريكية بوضع البرامج البحثية التي تقرأ وتحلل الفكر الاستراتيجي الأوربي: مثلا Edward Mead Earle أطلق دراساته حول كبار الاستراتيجيين الأوربيين في كتاب له تحت عنوان " Makers of Strategy" صدر في عام 1943،وترجم للفرنسية في عام 1982،وقد استمر هذا المرجع نصف قرن من الزمان كأحد أهم المراجع في هذا المضمار.

أيضا Stephen Possony أدار برنامجا ضخما للترجمة لجميع الاستراتيجيات الكلاسيكية. والعديد من المحللين درسوا تحولات وتغيرات الحروب البرية و البحرية. ومن هنا بدأت تظهر ملامح تيار جديد في العلوم الاستراتيجية، هذا التيار سيؤسس لما سنسميه فيما بعد بالجيوإستراتيجية. ويمكن القول هنا، إن القوة العالمية للولايات المتحدة ليست فقط وليدة ظروف معينة ،بل هي أيضا ناتجة عن برنامج ناضج من التفكير والبحث قبل أن يوضع في التنفيذ. حيث بالنسبة لهم النظرية توجه وتغني التطبيق العملي.

_______________________________________

[1] ـ من هذه الملفات والكتابات، كتاب الفرنسي Lucas والذي كان تحت عنوان "تطور أفكار التكتيك في فرنسا و ألمانيا خلال الحرب ما بين 1914ـ1918"، صدر في باريس ،دار نشر Berger-Levrault، 1924.

2ـ ظهرت العديد من الدارسات حول هذا الموضوع وبلغات أوربية مختلفة . نذكر منها : Barry R. Posen،" The Sources of Military Doctrine, France, Britain and Germany between the World WarsIthaca، Cornell University Press، 1984. أيضا ، Brian Holden Reid،" Military Thinker"، لندن، دار نشر Macmillan، 1987. و بالفرنسية نقرا مع الجنرال Camon،" La Motorisation de l’Armée et la manœuvre stratégique"، صادر في باريس، دار نشر Berger-Levrault،1926.

Azar GAT، " British Influence and the Evolution of the Panzer Arm : Myth or Reality ?"، صادر في جزأين.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.