المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



عبد الكريم بن محمد جعفر الحائري.  
  
1567   08:47 صباحاً   التاريخ: 27-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص364.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الحائري  (1276- 1355 ه‍) عبد الكريم بن محمد جعفر المهرجردي اليزدي، الحائري، القمي، المؤسس الأول لجامعة (حوزة) قم العلمية، كان فقيها جليلا، عالما شهيرا، أستاذا قديرا، من أكابر مراجع التقليد و الإفتاء للإمامية.

ولد في مهرجرد (من قرى يزد) سنة ست و سبعين و مائتين و ألف، و تعلّم بها، و درس في يزد على السيد يحيى بن كاظم اليزدي (المتوفّى 1346 ه‍)، و غيره، و قصد العراق، فهبط سامراء، و تتلمذ بها على الشهيد فضل اللّه النوري، و الميرزا إبراهيم المحلاتي الشيرازي.

ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا على الأعلام: المجدّد السيد محمد‌ حسن الشيرازي، و السيد محمد الفشاركي الأصفهاني، و الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية (ثورة العشرين).

و توجّه إلى النجف الأشرف صحبة أستاذه السيد الفشاركي، فلازمه إلى أن توفّي سنة (1316 ه‍)، فاختلف إلى حلقة الفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني (المتوفّى 1329 ه‍).

ثم سكن الحائر (كربلاء)، فأخذ يلقي الدروس هناك على جماعة من الطلبة إلى أن رجع إلى إيران أوائل سنة (1333 ه‍)، فعرّج على سلطان آباد (أراك) فسكن بها، و تصدى للتدريس و الإفادة، فالتفّ حوله ثلّة من الطلاب.

و انتقل إلى قم سنة (1340 ه‍)، فنهض بأعباء البحث و التدريس، و تنظيم سير الدراسة، و رعاية الطلبة و الاهتمام بشؤونهم، و أبدى كياسة و كفاءة و مقدرة عالية في ذلك، و لم يمض وقت طويل حتى أصبحت قم مركزا علميا له شأنه، يستقطب رواد العلم من كل صوب على الرغم من الضغوطات التي مارسها النظام البهلوي، و العراقيل التي وضعها في طريق ذلك.

و كانت الأنظار قد اتجهت إلى المترجم بعد وفاة المرجعين الكبيرين في النجف: الميرزا محمد تقي الشيرازي (1338 ه‍)، و شيخ الشريعة الأصفهاني (1339 ه‍)، حيث رجع إليه في التقليد و الإفتاء جماعة كبيرة في بلاد إيران، و من أكبر الأسباب و الدواعي إلى ذلك، ما عمد إليه أستاذه الميرزا الشيرازي من التنويه بفضله و الشهادة بتأهله لرجوع مقلّديه إليه في موارد الاحتياط في فتاواه.

و لم يزل اسم المترجم يشتهر، حتى انتهت إليه الرئاسة العلمية في إيران، و ألقت إليه الزعامة الروحية مقاليدها إلى أن توفّي في- (17) ذي القعدة سنة خمس‌ و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد حضر أبحاثه طائفة كبيرة، منهم: السيد الإمام الخميني، و السيد محمد رضا الگلبايگاني، و محمد علي الأراكي، و السيد كاظم شريعتمداري، و السيد أحمد بن عناية اللّه الزنجاني، و السيد محمد الداماد، و ملا علي الهمداني، و السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني، و الميرزا هاشم الآملي.

و صنّف كتبا، منها: كتاب الصلاة (مطبوع)، كتاب الرضاع، كتاب النكاح، كتاب المواريث، و درر الفوائد (مطبوع) في أصول الفقه.

و له تقريرات بحث أستاذه الفشاركي في أصول الفقه.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)