المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



خلق الانسان ونعم الله عليه (1)  
  
1661   07:52 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : د. لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص254-256.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014 1686
التاريخ: 8-10-2014 2022
التاريخ: 23-11-2014 1625
التاريخ: 11-7-2016 1391

قال تعالى : {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل : 78] .

تذكر الاية بعض نعم الله تعالى علينا ، وانها تدل على وجوده وقدرته ، وانها تستدعي عبادته وشكره.

كان بامكان الله تعالى ان يخلق الانسان ابتداء من تراب ، ولكنه خلقه عن طريق الولادة من الام والاب ، ليتم كيان الاسرة . لان الاسرة هي الخلية التي يتكون منها المجتمع . اذ لا يمكن ان ينتظم شعب بدون تنظيم الاسرة . الاسرة تعطي الاخلاق والتربية  ، كما تعطي التماسك بين افراد المجتمع.

من جهة اخرى يريد سبحانه ان يذكرنا بمصدر ولادتنا ، بأبينا وامنا ، لنتذكر التعب الذي بذلاه من اجلنا ، لنتذكر الحقوق التي يجب ان نوفيها لهما .

انتقلت الاية الكريمة الى حقيقة اخرى : {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا} [النحل : 78] وهي ان الوليد يكون عند خروجه من بطن امه فارغ الذهن لا يعلم شيئا .. يدعي بعض العلماء ان الوليد يكون راسخاً في ذهنه بعض المعلومات الموروثة ، اي بشكل غرائز لا ارادية ، ولكن هذا ليس علماً . العلم هو انطباع صور الاشياء في الذهن . القران يقرر ان الطفل يولد كالأرض الفارغة ، كما تزرعها فانها تثمر .

وفي الاية رد على القائلين بالتناسخ.

{وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ} [النحل : 78] ان العلوم التي حيصل عليها الانسان هي غالباً عن طريق الحسّ ، ولكن كثيرا من العلوم يحصل عليها عن طريق العقل . مثال ذلك اذا رأيت البرق اعتقد انه سينزل مع ماء المطر مركبات آزوتية ، كيف ذلك ؟ . من ملاحظة الارتباط بين البرق والنمو الجيد للنبات ..

فبواسطة عقلنا نستنتج القاعدة ، ونحكم عند حدوث البرق بجودة الموسم.

عبر القران في هذه الاية العقل (بالفؤاد)جرياً على لغة العرب ، مثل قوله : {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا} [الحج : 46].

في الاية دعوة الى استخدام الحواس والعقل ، فبدون العقل لا تكون أية قيمة للانسان . يقول الامام علي (عليه السلام) مبيناً ضعف الانسان :

((مسكين ابن ادم ، مكتوم لأجل ، مكنون العلل ، محفوظ العمل ، تؤلمه البقة ، وتقتله الشرقة ، وتنتنه العرقة )) (2) يشير بذلك الى ضعفه ، فهو ضعيف وأضعف من كل الحيوانات ، وليس له تفضيل لولا العقل .

الانسان ليس بغرائزه ، وانما بعقله أقوى منه ، تحمل أكبر من جسمها بخمسين مرة .

ثم بينت الاية لزوم الشكر على هذه النعم ، من سمع وبصر وعقل ، فقالت :{ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} . والمراد بالشكر ليس القول وانما العمل .

ويكون الشكر على النعمة من نوعها ، فشكر العقل يكون بإعطاء المشورة الصالحة للأخرين ، وتعليمهم وتوجيههم . وضريبة السمع هي سماع الكلام الطيب ، واجتناب المحرم كالغيبة والغناء ، كذلك ضريبة العين هي استخدامها في طاعة الله ، وعدم النظر الى ما حرم الله .

________________

1- للدكتور أحمد الوائلي بتصرف .

2- نهج البلاغة ، الحكمة 419 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .