المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

البياض الدقيقي على الباذنجانيات
2024-02-24
THE GASTROINTESTINAL TRACT
18-1-2016
شعر لحازم القرطاجني
2023-02-11
الإنتاج الحيواني - الثروة الحيوانية في العالم - حيوانات الإنتاج- الأغنام
25-12-2016
دعاء (اللهمّ ببرّك القديم).
2023-06-27
النية في الزكاة
22-9-2016


تنمية تقدير الذات  
  
2215   09:21 صباحاً   التاريخ: 29-6-2016
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص227-229
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-03 243
التاريخ: 2-1-2020 1866
التاريخ: 2-1-2023 1067
التاريخ: 2024-09-09 209

إن فهم الإتقان والمقارنة الاجتماعية مهم للغاية لأنهما لبنتان في بناء تقدير الذات، أي ما نعتقده عن أنفسنا. فعندما نعتقد أننا قمنا بعمل جيد في مهمة معينة أو عندما نشعر أننا على الأقل على قدم المساواة مع أقراننا فأننا نحصل على مستوى لا بأس به من تقدير الذات. ولكن من ناحية أخرى فعندما نعتقد أننا لم نتقن مهارة ما أو لا نرقي للمعايير التي يضعها أقراننا فإن مستوى تقديرنا للذات يميل إلى الانخفاض.

وبينما نجد أنها عملية طبيعية لتقييم الذات إلا أنها قد تكون عملية صعبة على وجه الخصوص للأطفال الخجولين، فعندما يقارنون أنفسهم بأقرانهم، وخاصة عندما يشعرون بعدم الثقة في أنفسهم، يميلون للاعتقاد بأن أقرانهم متميزون أو محبوبون أكثر منهم.

فعلى الرغم من كل شيء إذا شعر الطفل الخجول بالتوتر والقلق عندما يتحدث في الفصل، في الوقت الذي لا يشعر فيه الآخرون بالقلق، فسوف يظن أنه ليس في مستوى ذكاء لباقة زملائه، مما سيؤثر بدوره على تقديره لذاته وثقته بنفسه.

ولكن تقييم تقدير الذات قد يصبح أكثر تعقيداً، ففي كثير من الأحيان لا يقارن الأفراد بين أنفسهم وبين أقرانهم بل بين أنفسهم وبين "الذات المثالية" وهي ما يشعرون أنه السلوك الذي يجب أن يتبعوه. وبينما قد يساعد ذلك على تحفيز شخص ما على الأداء بطريقة أفضل، إلا أنه أيضاً قد يتحول إلى فخ للانهزام؛ لأن الفرد لن يعيش أبداً وفقاً لذاته المثالية.

والأطفال الذين يحاولون دائماً السعي وراء تحقيق ذاتهم المثالية قد يعانون من صعوبات في تقبل ذاتهم، وفشلهم العابر، وانتصاراتهم والتي غالباً ما يرونها كنجاحات هينة يستهان بها. وقد يظن الأطفال الخجولون أنه يجب عليهم أن يصبحوا أذكياء للغاية أو انبساطيين لكي يتم تقديرهم أو لكي يحبهم الآخرون، فهم في أعماقهم لا يشعرون بالذكاء أو الاندماج الاجتماعي ويخافون من أن يرفضهم وينبذهم أقرانهم أو معلموهم أو آباؤهم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.