المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

selectional feature/restriction/rule
2023-11-14
أنواع التخطيط- التخطيط على أساس المستوى المكاني المدروس - التخطيط على المستوى الإقليمي
2023-03-14
التركيز الجغرافي
2-8-2022
أهم أصناف الحمضيات
2023-11-23
تأثير كليفير Kluyver Effect
25-10-2018
Oxoacids of selenium and tellurium
22-3-2017


الشخصية المبدعة  
  
210   01:49 صباحاً   التاريخ: 2024-09-09
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : شفرة النجاح
الجزء والصفحة : ص 168 ــ 171
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2022 1762
التاريخ: 2024-03-29 862
التاريخ: 2024-05-23 661
التاريخ: 1-12-2016 1906

هل هناك مواصفات خاصة بالشخصية المبدعة؟

أن الذكاء مرتبط بالإبداع. إذن فالمبدع شخص ذكي.

أن الإبداع مرتبط بالقيم والأخلاق. إذن فالمبدع شخص يتحلى بالأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية.

أن الإبداع يحتاج إلى العمل الدؤوب والمتواصل. إذن، فالمبدع شخص نشيط ومثابر، وهو كذلك ذو ثقة عالية بنفسه، يتحمل المسؤولية، ويبحث دائماً عما هو جديد. كما أنه يبتعد عن التقليد والمحاكاة، ويبتكر ما هو أصيل.

والمبدع شخص خلاق بالمعنى الدقيق للكلمة. قد يستفيد من تجارب الآخرين، إلا أنه يضيف إليها من ابتكاراته الخاصة. وهو عنيد ومغامر. يحلم، ويعمل جهده على تحقيق أحلامه. وهو دائم التفكير ودائم العمل، ولا يثنيه عن الوصول إلى أهدافه أي عائق مهما كان.

وفي دراسة حول مشاهير المبدعين، تبين أن 90 % منهم تميز بدرجة عالية من الذكاء وحب الاستطلاع، الذي لا يكف عن طرح التساؤلات.

ثم إن هناك الدافعية والرغبة في التفوق والشهرة والتوق للإنجاز والنجاح والفوز.

أما جيلفورد، فهو يربط بين الشخصية المبدعة وبعض الخصائص، كالمرونة والطلاقة والأصالة والتفكير التباعدي، أي المنطلق.

بينما يرى غيره أهمية الدافعية والمزاج واستقلالية التفكير.

كما يرى آخرون أن هناك علاقة كبيرة بين الإبداع والصحة النفسية للشخص المبدع.

وإذا تتبعنا بعض خصائص المبدعين، فإنهم يقضون ساعات وربما أياماً متواصلة في العمل. وبأنهم قارئون من الدرجة الأولى.

أياً كان الأمر، فلا شك أن المبدع يحتاج إلى بيئة تحفزه على الإبداع، وأشخاص يشجعونه ويقدرون أعماله، ويساعدونه على المضي في أبحاثه وإنجازاته، وعلى نشرها وتعميمها والاستفادة منها.

وهناك مؤشرات تساعد أي شخص على الإبداع في مجال من مجالات الحياة المختلفة. منها، الذكاء والثقافة والرغبة في العمل والنشاط المتواصل. وكذلك، الدافعية الداخلية والخارجية. كما تساعد البيئة في تكوين وترسيخ الإبداع، خاصة في البيت والمدرسة. وذلك بإتاحة الفرصة للأطفال للبحث والتجريب والدراسة بشكل مستقل أو بشكل جماعي.

ومن الجدير ذكره أن هناك الشخصية متعددة الإبداعات. وهي الشخصية التي لا تبدع في مجال واحد فحسب، وإنما في عدة مجالات في آن واحد. ونحن نطلق عليها الشخصية العبقرية.

مثال ذلك، ليوناردو دافنشي، الذي كان رساماً ورياضياً وميكانيكياً ومهندساً ومكتشفاً في الفيزياء.

كما أن هناك كثيرا من العباقرة العرب والمسلمين الذين نبغوا في الطب والفلك والموسيقى والشعر وغيرها من الفنون، مثل: الرازي وابن سينا وابن جني وعمر الخيام وغيرهم.

ويمكن أن نستنتج بأن العبقري النوعي هو ذلك الذي يملك طاقة عالية، وقدرة مركبة وغنية في سرعة الانتقال من مجال إلى آخر. ومثل هذا المركب هو الذي يقود إلى الإنجاز الإبداعي في أكثر من مجال، دون الإقلال من قيمة وثراء المجال الأساسي للمبدع.

وبشكل عام، فإن الشخصية المبدعة أو العبقرية تتسم بالجرأة في قول الحقيقة، والشجاعة، والثقة بالنفس. ولا يهمها أن تجد معارضة لما تقدمه من إنجاز أياً كان نوعه. فهي تدرك جيداً أن ما تقدمه هو جديد، ويحتاج إلى وقت حتى يدرك الآخرون قيمته وأهميته.

كما أن الشخصية المبدعة تتسم بالشعور بالسعادة لما تقوم به من أعمال أياً كانت صعوبتها. وهي مهذبة في التعامل مع الآخرين، وتتصف بالصدق والعدالة ومراعاة القيم الإنسانية، وتتمتع بالروح المرحة، والتفاؤل، وبقدر كبير من الحضور الشخصي.

خلاصة

كل فرد منا يولد مزوداً بدماغ إلكتروني حي، ذي إمكانات لا حدود لها. وكل اختراع أو اكتشاف، ما هو إلا نتيجة لدراسة تأملية من أحد الأفراد أو مجموعة من الأفراد الذين لهم القدرة على الإبداع. أما السر الحقيقي، فإنه يكمن في التربية. فالذين أبدعوا، تعلموا مسبقاً كيف يفكرون. وهذا مكمن الإبداع.

وإذا اجتمع الذكاء مع القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، فعندئذ فقط، تتحقق العدالة والحرية والسلام والسعادة لجميع البشر.

ولأهمية الأخلاق في حياتنا جميعا، خاطب الخالق سبحانه النبي محمد (صلى الله عليه وآله) قائلاً {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]. صدق الله العظيم.

وهذا ما يجدر بنا جميعاً أن نتصف به.

والإنسان المبدع، هو الإنسان الذي يجد سعادة كبيرة في تقديم إنجازاته للآخرين. كهدف نبيل يخدمهم به أو يمتعهم ويبعث السعادة إلى قلوبهم.

والإبداع لا يقتصر على مجال محدد، وإنما يشمل جميع مجالات الحياة. وهذه المجالات كثيرة ومتعددة، منها الإبداع العلمي والتقني والفني والأدبي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي إلى غير ذلك.

وإن أي حل جديد لمشكلة مستعصية، يكمن خلفها إبداع ومثابرة وصبر وعمل شاق ومتواصل، من أجل الوصول إليه وتحقيقه.

وما أحوجنا في هذا العصر، إلى أشخاص مبدعين، لحل الصراعات الدامية التي تسود الكرة الأرضية، من أقصاها إلى أقصاها. وما أحوجنا إلى عقول مبدعة، لتوقف هذا النزيف المتواصل منذ عشرات السنين على هذه الأرض المقدسة. وما أحوج شعبنا الفلسطيني إلى مبدعين ذوي أخلاق وقيم إنسانية، ليطبقوا العدالة، وليساعدوه في الحصول على حقوقه الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. ليمارس حياته بسعادة، وليساهم بإبداعاته الخلاقة واللامحدودة، في دفع مركبة التقدم والازدهار الإنساني إلى الأمام. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.