المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الفروسية
23-03-2015
ركعتا الطواف
27-11-2016
ودَاع أهل الشّام لأبي ذر (رض).
2023-09-12
خطيئة داوود (عليه السلام) وتوبته
8-11-2014
الأسس التي على ضوئها يتم منح الحوافز
2-5-2016
William Brash
19-6-2017


آيس الكفار من رحمة الله  
  
4902   01:49 صباحاً   التاريخ: 26-09-2014
المؤلف : أمين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة : ج3 , ص101-103
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}[النساء :48] .

ثم أنه تعالى آيس الكفار من رحمته فقال « إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء » معناه إن الله لا يغفر أن يشرك به أحد و لا يغفر ذنب الشرك لأحد و يغفر ما دونه من الذنوب لمن يريد قال المحققون هذه الآية أرجى آية في القرآن لأن فيها إدخال ما دون الشرك من جميع المعاصي في مشيئة الغفران وقف الله المؤمنين الموحدين بهذه الآية بين الخوف و الرجاء و بين العدل و الفضل و ذلك صفة المؤمن و لذلك قال الصادق (عليه السلام) لو وزن رجاء المؤمن و خوفه لاعتدلا و يؤيده قوله سبحانه {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر: 56] {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } [الأعراف: 99] و روي عن ابن عباس أنه قال ثماني آيات نزلت في سورة النساء خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس و غربت قوله سبحانه {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} [النساء: 26] ، {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ} [النساء: 28] ، {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [النساء: 31] ، { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40] ، {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ } [النساء: 110] ، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ } [النساء: 48] في الموضعين ، (ما يفعل الله بعذابكم) و بيان وجه الاستدلال بهذه الآية على أن الله تعالى يغفر الذنوب من غير توبة أنه نفى غفران الشرك و لم ينف غفرانه على كل حال بل نفي أن يغفر من غير توبة لأن الأمة أجمعت على أن الله يغفر بالتوبة و إن كان الغفران مع التوبة عند المعتزلة على وجه الوجوب و عندنا على وجه التفضل فعلى هذا يجب أن يكون المراد بقوله {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [النساء: 48] أنه يغفر ما دون الشرك من الذنوب بغير توبة لمن يشاء من المذنبين غير الكافرين و إنما قلنا ذلك لأن موضوع الكلام الذي يدخله النفي و الإثبات و ينضم إليه الأعلى و الأدون أن يخالف الثاني الأول أ لا ترى أنه لا يحسن أن يقول الرجل أنا لا أدخل على الأمير إلا إذا دعاني و أدخل على من دونه إذا دعاني و إنما يكون الكلام مفيدا إذا قال و أدخل على من دونه و إن لم يدعني و لا معنى لقول من يقول من المعتزلة إن في حمل الآية على ظاهرها و إدخال ما دون الشرك في المشيئة إغراء على المعصية لأن الإغراء إنما يحصل بالقطع على الغفران فأما إذا كان الغفران متعلقا بالمشيئة فلا إغراء فيه بل يكون العبد به واقفا بين الخوف و الرجاء على الصفة التي وصف الله بها عباده المرتضين في قوله تعالى {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا } [السجدة: 16] {يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر: 9] و بهذا وردت الأخبار الكثيرة من طريق الخاص و العام و انعقد عليه إجماع سلف أهل الإسلام و من قال إن في غفران ذنوب البعض دون البعض ميلا و محاباة و لا يجوز الميل و المحاباة على الله و جوابه أن الله متفضل بالغفران و للمتفضل أن يتفضل على قوم دون قوم و إنسان دون إنسان و هو عادل في تعذيب من يعذبه و ليس يمنع العقل و لا الشرع من الفضل و العدل و من قال منهم أن لفظة « ما دون ذلك » و إن كانت عامة في الذنوب التي هي دون الشرك فإنما نخصها و نحملها على الصغائر أو ما يقع منه التوبة لأجل عموم ظاهر آيات الوعيد فجوابه أنا نعكس عليكم ذلك فنقول بل قد خصصوا ظاهر تلك الآيات لعموم ظاهر هذه الآية و هذا أولى لما روي عن بعض السلف أنه قال إن هذه الآية استثناء على جميع القرآن يريد به و الله أعلم جميع آيات الوعيد و أيضا فإن الصغائر تقع عندكم محبطة و لا تجوز المؤاخذة بها و ما هذا حكمه فكيف يعلق بالمشيئة فإن أحدا لا يقول إني أفعل الواجب إن شئت و أرد الوديعة إن شئت و قوله {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى} [النساء: 48] أي فقد كذب بقوله إن العبادة يستحقها غير الله و إثم « إثما عظيما » أي غير مغفور و جاءت الرواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال ما في القرآن آية أرجى عندي من هذه الآية .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .