المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



فضل قراءة القرآن  
  
3725   03:16 مساءاً   التاريخ: 5-6-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص76-79.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل السور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-05-2015 38428
التاريخ: 1-12-2014 2968
التاريخ: 3-05-2015 37545
التاريخ: 9-05-2015 19645

وردت في فضل قراءة القرآن أحاديث كثيرة ، تحث المؤمن على مداومة تلاوته وتعاهده ، وليس الغرض من ذلك في اعتقادي هو مجرد تحصيل الأجر والثواب فقط ، مع كونه مقصداً عظيماً في حد ذاته ، بل لأن تلك المداومة على تلاوته ، فيها الكثير من الفوائد التي ليس أقلها التخلص بأخلاق القرآن ، وتطبيع السلوك وفق توجيهاته وإرشاداته ، حتى يتحول الإنسان بذلك الى كائن واع مستقيم في الحياة ، يُرجى خيره ويؤمن شره ويكون مصداقاً لقوله تعالى :

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } [فصلت: 30، 31].

ومن الروايات التي وردت في فضل قراءة القرآن ، قول الإمام الباقر (عليه السلام) : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين . ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين . ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين . ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين . ومن قرأ ثلثمائة آية كتب من الفائزين . ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المتهجدين . . الخ) (1) .

وقول الإمام الصادق (عليه السلام) :

(عليكم بتلاوة القرآن ، فإن درجات الجنة على عدد آيات القرآن ، فإذا كان يوم القيامة ، يقال لقارئ القرآن : اقرأ وارق ، فكلما قرأ آية يرقى درجة) (2) .

وقد وردت روايات تضمنت الحث على أن تكون قراءة القرآن من خلال النظر في المصحف مباشرة ، مع حصول الثواب وترتبه لمن قرأه غيبا عن ظهر قلب . ومن تلك الروايات قول الإمام الصادق (عليه السلام) :

(القرآن عد الله الى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده . . . ) (3) .

ومنها ، قول إسحاق بن عمار للإمام الصادق (عليه السلام) :

(إني أحفظ القرآن عن ظهر قلبي ، فأقرأه عن ظهر قلبي أفضل ، أو أنظر في المصحف ؟ فقال لي : لا ، بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل ، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة) (4) .

ومنها : ما ورد عنه (عليه السلام) قال : (من قرأ القرآن في المصحف متع ببره وخفف عن والديه وإن كانا كافرين) (5) .

ومنها : (أن البيت الذي يُقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه ، تكثر بركته ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الأرض . . . الخ) (6) .

ولعل من جملة الأغراض التي يمكن استخلاصها من الحث على قراءة القرآن في المصحف ، وأفضليتها على القراءة غيباً ، هي أن يكون المصحف منتشرا بوجوده الخارجي ككتاب بين أيدي أفراد الأمة الاسلامية ، وفي ذلك ما فيه حفظه عن الاندراس ، ومنع الأيدي الكافرة من أن تمتد اليه بتزوير أو تحريف لبعض آياته وكلماته ولو بحرف واحد ، وقد حصل ذلك بالفعل في أوائل السبعينات ، حيث قام اليهود والكيان الصهيوني بالذات ، بالطبع أعداد كبيرة من القرآن محرفة بما لا يقل عن ألف خطأ مطبعي ولفظي مقصود ، وقامت بتوزيعها في عدد من البلدان الاسلامية في أفريقيا وآسيا ، حيث افتضح (7) هذا العمل التخريبي فوراً ، وصدر تعميم وتحذير المسلمين من تداول هذه الطبعة ، وصير الى ضبط كل الألفاظ والكلمات المحرفة فأجهضت هذه المحاولة من قبل اليهود بفضل وعي المسلمين ، الذي كان لانتشار نسخ القرآن بالملايين بين أيديهم وفي بيوتهم أثر كبير فيه .

ومن وجوه التحريف في الطبعة اليهودية :

1- حذف الآيتين 8 و 9 من سورة الممتحنة ، واللتين تنصان على وجوب مقاطعة الكافرين ، وحرمة موادتهم والتطبيع معهم ، وخاصة الآية الثانية :

{ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الممتحنة: 9].

وتبرز خطورة هذا العمل ، إذا عرفنا أن اليهود منعوا تدريس هاتين الآيتين في المدارس العربية في جميع الأراضي المحتلة في فلسطين وغيرها .

2- حذف كلمة (غير) في قوله تعالى في سورة آل عمران :

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [آل عمران: 85] .

3- حذف كلمة (ليست) في الموضعين من قوله تعالى في سورة البقرة : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ} [البقرة: 113] .

4- إبدال عبارة (والله عزيز حكيم) بعبارة (والله غفور رحيم) في قوله تعالى في سورة المائدة : {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [المائدة: 38] . وهكذا .

______________________

(1) أصول الكافي ، 2 / الباب 462 ، ح5 .

(2) وسائل الشيعة ، 4 ، الباب 10 من أبواب قراءة القرآن ، ح10 .

(3) وسائل الشيعة ، م . ن ، الباب 15 ، ح1 .

(4) م . ن ، الباب 19 ، ح4 .

(5) م . ن ، والباب ح1 .

(6) م . ن ، الباب 16 ، ح2 .

(7) لقد نشرت الصحافة المصرية تفاصيل هذه الجريمة وكيفية التصدي لها آنذاك ، فراجع الأهرام القاهرة وغيرها عدد يوم 29 / 12 / 1960 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .