ماهي المعالجة بنحل؟

ان اصطلاح Apitherapie قد اتحد منذ فترة بعيدة بمعالجة بعض الامراض (روماتيزما بشكل اساسي) بسم النحل. وليس الا منذ بضعة سنوات حيث اتسع هذا الحقل بتأثير ودفع العديد من الباحثين العلميين من كافة انحاء العالم, حيث اظهرت اعمالهم الاهمية التي لا يمكن التغاضي عنها لبقية منتجات الخلية والتي يستطيع الانسان الاستفادة منها في مجال صحته.

وبعضها, كحبوب الطلع, والغذاء الملكي, كانت تطبيقاتها العلاجية لدى الانسان اكتشافات حقيقية, ولكن مع الاسف فقد استخدام بعضها بطريقة سيئة, سواء على الصعيد الاعلامي او على الصعيد التجاري.

وبالنسبة للمنتجات الاخرى, فلم تكن غالبا الا اعادة اكتشافات ولكن عن طريق عملي, حيث تم التأكيد على جزء كبير من المعطيات التجريبية التي كانت مرتبطة بها دائما, فأعطتها ايضا القاعدة اللازمة لاستعمال اصح وافضل.

ونقترح في الوقت الحاضر فيما لو كان الامر لنا, تعريفا عاما يكون بالتأكيد اكثر تفصيلا ولكنة يستحق ان يكون بسيطا, ليتجاوب مع حقيقة الاحداث وليثبت الافكار قليلا حول الموضوع.

((فالمعالجة بالنحل او هذا الاصطلاح هو معالجة المرضى بالمنتجات التي تم جنيها او تحويلها او افرازها من قبل النحل وبصورة خاصة في هذا الوقت: حبوب الطلع, العكبر, العسل, الغذاء الملكي, وسم النحل)).

وبعد, لماذا المعالجة بالنحل؟

كثير من المنتجات المستعملة في المعالجة بالنحل هي بصورة اساسية علاجات قاعدية ارضية (ويعني ذلك انها تؤثر على مجمل الكائن الحيوي), تجد مكانا فسيحا ضمن ما يسمى بالطب الوقائي, وهو في الواقع الطب الحقيقي, الذي يعمل على تفادي المرض, والذي اعيد اكتشافه ايضا من قبل الاوساط الرسمية, مجبرة على اثبات فشل الطب العلاجي والفني لوحدة (حتى وان كان متقدما جدا) بشكل شبه قطعي.

ومع ذلك فلبعض هذه المنتجات خواص تتيح لها ان تكون فعالة في عديد من الامراض الحادة او المستعصية ولا يمكن تجاهلها سواء اكانت لوحدها او متحدة مع عقاقير اخرى ضرورية.

وبالنتيجة وحسب طبيعة الاشياء والحالات فان منتجات الخلية هي اما:

• اغذية – دوائية
• ادوية – غذائية
• او ادوية بلا زيادة.

ودون الدخول في تفاصيل كل من هذه المنتجات يمكننا ان نعطي وفي اطار ضيق كالنص التالي, التوجيهات الكبيرة لكل منها:

• العسل: وهو بصورة اساسية منتج غذائي يمكن ملاحظة افضل استعمالاته في حالات التعب او ضعف الحيوية, فقدان الشهية (او فقد الشهية للطعام), ولكن لبعض خواصه بصورة اكثر خصوصية تأثيرات كبيرة وهامة في مجال الهضمي ( من بينها حالات الامساك) وفي المجال التنفسي (امراض الاذن والانف والحنجرة بصورة خاصة).
• حبوب الطلع: وهي مادة مقوية بصورة اساسية, منشطة, ومبهجة, ولها ميزات اعادة التوازن كما نها دافعة للانسمام, مع بعض التوجيهات الكبيرة حيث تم التأكيد من فعاليتها الكبيرة وهي:

• الامساك في جميع اشكاله.
• التهابات القولون والاضطرابات الوظيفية التي تتبعها.
• اضطرابات ناجمة عن ضخامة البروستات.

• الغذاء الملكي: وهو بصورة اساسية منشط ومجدد للحيوية, مولد الشعور بحالة افضل مع زيادة المقاومة الحيوية بصورة عامة. ويكون افضل استعمالاته في جميع حالات التعب (النقاهة بصورة خاصة), الشيخوخة (او الهرم قبل اوانه) وكذلك في بعض حالات الانحطاط واضطرابات المزاج.
• العكبر: تتمتع هذه المادة بالميزات التالية:

• فهي موقفة لنمو البكتريا, ومبيدة لها في عديد من الاجناس الجرثومية, وكذلك الفطرية.
• مادة مخدرة شديدة القوة.
• مادة لائمة للجروح بشكل ملحوظ.

ولهذه المادة استعمالات علاجية عديدة:

• ضد الذبحة اللوزية, التهابات مخاطية الانف, التهاب الجيوب, التهاب الحنجرة وغير ذلك.
• امراض الفم (صحة الاسنان, اللثة, التهاب غشاء الفم, عسر التنفس, وغيرها).
• في استطبابات الجلد وهي عديدة جدا.

• سم النحل: مادة ما زالت طريقة تأثيرها مجهولة, ولكن لها خواص قادرة على ما يظهر على التدخل بصورة فعالة وقائيا وعلاجيا في بعض امراض الروماتيزم.

واخيرا, ماهي اهمية المعالجة بالنحل؟

ان المعالجة بالنحل, في اغلب المنتجات التي تستعمل (عدا سم النحل الذي يستوجب لوحدة قواعد دقيقة جدا ومراقبة طبية صارمة)

تتفاده بصورة عامة وفي حدود الكميات الموصوفة اي مشكلة:

• من التسممات
• من الاضطرابات الثانوية
• او من تضاد الاستطباب.

اضافة للإمكانيات المتعددة وفعاليتها فهي واسطة علاجية من الطراز الاول كما يستفاد منها في معالجة تزامن اعراض الحادة او المستعصية التي تشغل مكانا كبيرا في الامراض اليومية.

وفي فترة يطرح فيها العديد من القيم والحقائق العلاجية بشكل جدي من قبل الاوساط الاكثر صلاحية وتخويلا فانه على المعالجة بالنحل ان تجد خلال السنوات القادمة مكانا مختارا ضمن الترسانة الطبية وضمن مقياس علمي اجباري شديد (طبعا) يستمر دفعة شيئا فشيئا وحيث يمكن استخدام منتجات من نوعية عالية وفوق جميع الشبهات وذلك من اجل الحفاظ او استعادة ثروتنا الاكثر ثمنا: صحتنا.

المصدر:

نباتات العسل.(1992) (ALAIN SAURY).