طواف الوداع سبعة أشواط كغيره ، ويستلم الحجر الأسود واليماني في كلّ شوط ، فإن تعذّر ، افتتح به وختم به ، ويأتي المستجار ، ويصنع عنده كما صنع يوم قدوم مكّة ، ويدعو ويلصق بطنه بالبيت ، ويحمد الله ويثني عليه ، ويدعو بالمنقول ، ثم يصلّي ركعتي الطواف.

وقال الصادق عليه السلام: « ليكن آخر عهدك بالبيت أن تضع يدك على الباب وتقول : المسكين على بابك فتصدّق عليه بالجنّة » ⁽¹⁾.

ويستحب له أن يشرب من زمزم إجماعا ، لما رواه العامّة : أنّ  النبي صلى الله عليه وآله لمّا أفاض نزع ⁽²⁾ هو لنفسه بدلو من بئر زمزم ولم ينزع معه أحد ، فشرب ثم أفرغ باقي الدلو في البئر ⁽³⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام: « ثم ائت زمزم فاشرب منها ثم اخرج » ⁽⁴⁾.

_________________________________

(1) الكافي 4 : 533 ـ 5 ، التهذيب 5 : 282 ـ 962.

(2) نزعت الدلو : إذا أخرجتها. النهاية ـ لابن الأثير ـ 5 : 41 « نزع ».

(3) لم نعثر عليه في مظانّه ، والموجود في المصادر التالية في صفة حجّ  النبي صلى الله عليه وآله هكذا : .. ثم أفاض رسول  الله صلى الله عليه وآله إلى البيت فصلّى بمكّة الظهر ، ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال : ( انزعوا بني عبد المطلب ، فلو لا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ) فناولوه دلوا فشرب منه. صحيح مسلم 2 : 892 ذيل الحديث 1218 ، سنن أبي داود 2 : 186 ـ 1905 ، سنن ابن ماجة 2 : 1027 ـ 4074 ، سنن البيهقي 5 : 146 ـ 147.

(4) الكافي 4 : 530 ـ 531 ـ 1 ، التهذيب 5 : 280 ـ 281 ـ 957.