أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
3843
التاريخ: 20-10-2014
1848
التاريخ: 20-10-2014
3333
التاريخ: 20-10-2014
7010
|
باب والتمييز وهو اسم فضلة نكرة جامد مفسر لما انبهم من الذوات ش من المنصوبات التمييز وهو ما اجتمع فيه خمسة أمور أحدها أن يكون اسما والثاني أن يكون فضلة والثالث أن يكون نكرة والرابع أن يكون جامدا والخامس أن يكون مفسرا لما انبهم من الذوات فهو موافق للحال في الأمور الثلاثة الأولى ومخالف في الأمرين الأخيرين
ص237
ص238
الثاني العدد كأحد عشر درهما ومنه قوله تعالى إني رأيت أحد عشر كوكبا وهكذا حكم الأعداد من الأحد عشر إلى التسعة والتسعين وقال الله تعالى إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة وفي الحديث إن لله تسعة وتسعين اسما وفهم من عطفي في المقدمة العدد على المقادير أنه ليس من جملتها وهو قول أكثر المحققين لأن المراد بالمقادير ما لم ترد حقيقته بل مقداره حتى إنه تصح إضافة المقدار إليه وليس العدد كذلك ألا ترى أنك تقول عندي مقدار رطل زيتا ولا تقول عندي مقدار عشرين رجلا إلا على معنى آخر ومن تمييز العدد تمييز كم الاستفهامية وذلك لأن كم في العربية كناية
ص239
عن عدد مجهول الجنس والمقدار وهي على ضربين استفهامية بمعنى أي عدد ويستعملها من يسأل عن كمية الشيء وخبرية بمعنى كثير ويستعملها من يريد الافتخار والتكثير وتمييز الاستفهامية منصوب مفرد تقول كم عبدا ملكت و كم دارا بنيت وتمييز الخبرية مخفوض دائما ثم تارة يكون مجموعا كتميز العشرة فما دونها وتقول كم عبيد ملكت كما تقول عشرة أعبد ملكت وثلاثة أعبد ملكت وتارة يكون مفردا كتمييز المائة فما فوقها تقول كم عبد ملكت كما تقول مائة عبد ملكت وألف عبد ملكت ويجوز خفض تمييز كم الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر تقول بكم درهم اشتريت والخافض له من مضمرة لا الإضافة خلافا للزجاج الثالث من مظان تمييز المفرد ما دل على مماثلة نحو قوله تعالى ولو جئنا بمثله مددا وقولهم إن لنا أمثالها إبلا الرابع ما دل على مغايرة نحو إن لنا عيرها إبلا أو شاء وما أشبه ذلك وقد أشرت بقولي وأكثر وقوعه إلى أن تمييز المفرد لا يختص بالوقوع بعد المقادير ومفسر النسبة على قسمين محول وغير محول فالمحول على ثلاثة أقسام محول عن الفاعل نحو واشتعل الرأس شيبا أصله اشتعل شيب الرأس فجعل المضاف إليه فاعلا والمضاف تمييزا أو محول عن المفعول نحو وفجرنا الأرض عيونا أصله وفجرنا عيون الأرض فنفعل فيه مثل ما ذكرنا ومحول عن مضاف غيرهما وذلك بعد أفعل التفضيل المخبر به عما
ص240
هو مغاير للتمييز وذلك كقولك زيد أكثر منك علما أصله علم زيد أكثر وكقوله تعالى أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا فإن كان الواقع بعد أفعل التفضيل هو عين المخبر عنه وجب خفضه بالإضافة كقولك مال زيد أكثر مالا إلا أن كان أفعل التفضيل مضافا إلى غيره فينصب نحو زيد أكثر الناس مالا وقد يقع كل من الحال والتمييز مؤكدا غير مبين لهيئة ولا ذات مثال ذلك في الحال قوله تعالى ولا تعثوا في الأرض مفسدين ثم وليتم مدبرين ويوم أبعث حيا فتبسم ضاحكا وقال الشاعر وتضيء في وجه الظلام منيرة كجمانة البحري سل نظمها
ص241
ومثال ذلك في التمييز قوله تعالى إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقول أبي طالب ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا ومنه قول الشاعر والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وأمهم زلاء منطيق
ص242
وسيبويه رحمه الله تعالى يمنع أن يقال نعم الرجل رجلا زيد و تأولوا فحلا في البيت على أنه حال مؤكدة والشواهد على جواز المسألة كثيرة فلا حاجة إلى التأويل ودخول التمييز في باب نعم وبئس أكثر من دخول الحال
ص243
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|