المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



التمييز  
  
2450   06:26 مساءاً   التاريخ: 20-10-2014
المؤلف : ابن هشام الانصاري
الكتاب أو المصدر : شرح قطر الندى وبل الصدى
الجزء والصفحة : ص237-243
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / التمييز /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 3843
التاريخ: 20-10-2014 1848
التاريخ: 20-10-2014 3333
التاريخ: 20-10-2014 7010

باب والتمييز وهو اسم فضلة نكرة جامد مفسر لما انبهم من الذوات ش من المنصوبات التمييز وهو ما اجتمع فيه خمسة أمور أحدها أن يكون اسما والثاني أن يكون فضلة والثالث أن يكون نكرة والرابع أن يكون جامدا والخامس أن يكون مفسرا لما انبهم من الذوات فهو موافق للحال في الأمور الثلاثة الأولى ومخالف في الأمرين الأخيرين

ص237

لأن الحال مشتق مبين للهيئات والتمييز جامد مبين للذوات ص وأكثر وقوعه بعد المقادير ك جريب نخلا و صاع تمرا و منوين عسلا والعدد نحو أحد عشر كوكبا و تسع وتسعون نعجة ومنه تمييز كم الاستفهامية نحو كم عبدا ملكت فأما تمييز الخبرية فمجرور مفرد كتمييز المائة وما فوقها أو مجموع كتمييز العشرة وما دونها ولك في تمييز الاستفهامية المجرورة بالحرف جر ونصب ويكون التمييز مفسرا للنسبة محولا ك اشتعل الرأس شيبا و وفجرنا الأرض عيونا و أنا أكثر منك مالا أو غير محول نحو امتلأ الإناء ماء وقد يؤكدان نحو ولا تعثوا في الأرض مفسدين وقوله من خير أديان البرية دينا ومنه بئس الفحل فحلهم فحلا خلافا لسيبويه 
التمييز نوعان مفسر لمفرد ومفسر لنسبة 
ش التمييز ضربان مفسر لمفرد ومفسر نسبة فمفسر المفرد له مظان يقع بعدها أحدها المقادير وهو عبارة عن ثلاثة أمور المساحات ك جريب نخلا والكيل ك صاع ممرا والوزن ك منوين عسلا

ص238

الثاني العدد كأحد عشر درهما ومنه قوله تعالى إني رأيت أحد عشر كوكبا وهكذا حكم الأعداد من الأحد عشر إلى التسعة والتسعين وقال الله تعالى إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة وفي الحديث إن لله تسعة وتسعين اسما وفهم من عطفي في المقدمة العدد على المقادير أنه ليس من جملتها وهو قول أكثر المحققين لأن المراد بالمقادير ما لم ترد حقيقته بل مقداره حتى إنه تصح إضافة المقدار إليه وليس العدد كذلك ألا ترى أنك تقول عندي مقدار رطل زيتا ولا تقول عندي مقدار عشرين رجلا إلا على معنى آخر ومن تمييز العدد تمييز كم الاستفهامية وذلك لأن كم في العربية كناية

ص239

عن عدد مجهول الجنس والمقدار وهي على ضربين استفهامية بمعنى أي عدد ويستعملها من يسأل عن كمية الشيء وخبرية بمعنى كثير ويستعملها من يريد الافتخار والتكثير وتمييز الاستفهامية منصوب مفرد تقول كم عبدا ملكت و كم دارا بنيت وتمييز الخبرية مخفوض دائما ثم تارة يكون مجموعا كتميز العشرة فما دونها وتقول كم عبيد ملكت كما تقول عشرة أعبد ملكت وثلاثة أعبد ملكت وتارة يكون مفردا كتمييز المائة فما فوقها تقول كم عبد ملكت كما تقول مائة عبد ملكت وألف عبد ملكت ويجوز خفض تمييز كم الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر تقول بكم درهم اشتريت والخافض له من مضمرة لا الإضافة خلافا للزجاج الثالث من مظان تمييز المفرد ما دل على مماثلة نحو قوله تعالى ولو جئنا بمثله مددا وقولهم إن لنا أمثالها إبلا الرابع ما دل على مغايرة نحو إن لنا عيرها إبلا أو شاء وما أشبه ذلك وقد أشرت بقولي وأكثر وقوعه إلى أن تمييز المفرد لا يختص بالوقوع بعد المقادير ومفسر النسبة على قسمين محول وغير محول فالمحول على ثلاثة أقسام محول عن الفاعل نحو واشتعل الرأس شيبا أصله اشتعل شيب الرأس فجعل المضاف إليه فاعلا والمضاف تمييزا أو محول عن المفعول نحو وفجرنا الأرض عيونا أصله وفجرنا عيون الأرض فنفعل فيه مثل ما ذكرنا ومحول عن مضاف غيرهما وذلك بعد أفعل التفضيل المخبر به عما

ص240

هو مغاير للتمييز وذلك كقولك زيد أكثر منك علما أصله علم زيد أكثر وكقوله تعالى أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا فإن كان الواقع بعد أفعل التفضيل هو عين المخبر عنه وجب خفضه بالإضافة كقولك مال زيد أكثر مالا إلا أن كان أفعل التفضيل مضافا إلى غيره فينصب نحو زيد أكثر الناس مالا وقد يقع كل من الحال والتمييز مؤكدا غير مبين لهيئة ولا ذات مثال ذلك في الحال قوله تعالى ولا تعثوا في الأرض مفسدين ثم وليتم مدبرين ويوم أبعث حيا فتبسم ضاحكا وقال الشاعر وتضيء في وجه الظلام منيرة كجمانة البحري سل نظمها

ص241

ومثال ذلك في التمييز قوله تعالى إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقول أبي طالب ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا ومنه قول الشاعر والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وأمهم زلاء منطيق

ص242

وسيبويه رحمه الله تعالى يمنع أن يقال نعم الرجل رجلا زيد و تأولوا فحلا في البيت على أنه حال مؤكدة والشواهد على جواز المسألة كثيرة فلا حاجة إلى التأويل ودخول التمييز في باب نعم وبئس أكثر من دخول الحال

ص243




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.