المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الأفكار الأساسية في توجيه العمليات الجيومورفولوجية
12-3-2016
نهاية سلالة اور الثالثة
4-11-2016
خصائص ومميزات المعايير المستخدمة في تحديد اقليم المدينة
23-8-2021
الصابونين Saponin
30-12-2019
Covering Map
18-7-2021
الذبح
15-1-2018


الحنث باليمين الدستورية من قبل رئيس الدولة  
  
1175   10:22 صباحاً   التاريخ: 8-1-2023
المؤلف : كاميران عبد الرحمان علي سعيد
الكتاب أو المصدر : دور رئيس الدولة في حماية الدستور
الجزء والصفحة : ص151-152
القسم : القانون / القانون العام / القانون الدستوري و النظم السياسية /

الحنث في اللغة " الألم ، والخلْفُ في اليمين ، والميل من باطل الى حق ، وعكسه ، و المحانث :

مواقع الإثْم ، وتُحنُّث : تَعَبَّدَ الليالي ذوات العدّدِ او اعتزل الاصنام ، ومن كذا : تأتم منه (1). ويعرف الحنت باليمين اصطلاحا بالنسبة لرئيس الدولة بانها " الإخلال بمفردة من مفردات اليمين الدستورية التي يؤديها رئيس الجمهورية أمام البرلمان أو بموجب من موجبات الواردة في صيغة اليمين الدستورية ، بحيث يخرج الرئيس عن ما قرره ، أي موجب من موجبات اليمين ، أو أي مفردة واردة فيه ، والتي يجب عليه عدم الخروج عنها باي فعل مخالف لها " (2).

وقد جرت الدساتير المقارنة على إلزام الأشخاص الذين يستلمون مناصب سيادية رفيعة ، على دون أداء اليمين الدستورية قبل مباشرتهم بمهام أعمالهم، فاليمين الدستورية أصبحت تكاد تكون من مستلزمات تولي المنصب السابقة و من شروطها ، حيث لا يمكن شكلا مباشرة الشخص بالعمل من أداء اليمين الدستورية ، و لذلك تحرص النظم المقارنة على تحضير مراسيم بروتوكولية واحتفالية يؤدي فيها من استلم منصب سيادي في الدولة أداء اليمين الدستورية ، وقد جرت العادة أن يحدد الدستور الجهة التي يجرى أمامها أداء اليمين الدستورية ، ففي العراق يؤدي رئيس الدولة اليمين الدستورية أمام مجلس النواب ، والجدير بالذكر أن العراق البلد العربي الوحيد الذي نص دستوره الذي يحاكم رئيس الدولة عن جريمة الحنت باليمين الدستورية (3).

ومن الملاحظ أن اليمين الدستورية الواردة في المادة (50) من الدستور العراقي قد الزم رئيس الدولة بعدة التزامات ، يجب عليه التقيد بها و عدم خرقها او التهرب من تنفيذها وهي :

أولا : قيام الرئيس بأداء مهامه و مسؤولياته بأمانة وحيادية و اخلاص .

ثانيا : المحافظة على استقلال العراق و سيادته ووحدة أراضيه .

تالتا : يرعى رئيس الدولة مصالح الشعب العراقي ، وصيانة الحريات الخاصة والعامة . رابعا : التزام رئيس الدولة بتطبيق القوانين و التشريعات بأمانة و حيادية .

خامسا : يجب على رئيس الدولة أن يتضمن استقلال القضاء

سادسا : السهر على صيانة النظام الديمقراطي الاتحادي .

كما يجب أن يضمن رئيس الدولة حماية الدستور و أن يعمل على تطبيقه بصورة سليمة ، ولا سيما عند مباشرة السلطات العامة اختصاصاتها على النحو الذي بينه الدستور ، وإلا عد عمله خروجا على الشرعية الدستورية ، و انتهاك صريح لأحكام الدستور و مبادئه (4).

والحنت باليمين الدستورية بشكل عام تكون نتائجه سياسية ، وذلك بحسب الشخص الحانت باليمين  طبيعة المنصب السياسي الذي يشغله ، ففي كل الأحوال فان الحنت باليمين الدستورية يُعَدُّ اخلالا بالتزام يستوجب العقوبة و المحاسبة ، لأن النتيجة التي قد ينتج عنها قد تكون كارتية على البلاد فالحنت باليمين يعني العمل على خلاف ما جاء في اليمين الدستورية ، وهناك عدد من حالات الحنت باليمين الدستورية تختلف من دولة إلى أخرى ، بحسب مضمون اليمين الدستورية الذي يكون منسجما مع المبادئ التي تؤمن بها الدولة ، وصيغة اليمين الدستورية هي التي تحدد حالات الحنت باليمين الدستورية ، ومن حالات الحنت باليمين الدستورية كالآتي :

أولاً : عدم الالتزام بأداء المهام القانونية و الدستورية .

يعد هذا الالتزام من أهم الالتزامات اليمين الدستورية ، لأن من واجبات الوظيفة أن يؤدي المسؤول مهامه و واجباته التي يتم التكليف بها بكل صدق وأمانة واخلاص ، ويكون على مستوى المسؤولية . ثانيا : عدم الالتزام تجاه الشعب والدولة يُعَدُّ الشعب صاحب السيادة حسب ما هو معلوم في النظم الديمقراطية ، وهو يتحتم على الشخص المسؤول و المكلف بأداء اليمين أن يحترم إرادة الشعب و يحافظ على حقوق الشعب و حرياته ، ويحمي مصالحه أما التزامه تجاه الدولة، فيجب أن يلتزم بما ورد في مضمون اليمين الدستورية، بالمحافظة على أمن و سلامة البلاد، وطبيعة نظام الحكم السياسي في الدولة .

ثالثاً : عدم احترام الدستور و عدم المحافظة عليه و حمايته :

يعتبر الدستور القانون الأعلى و الأسمى في الدولة ، وهناك اجماع في الفقه على مبدأ سمو الدستور ، ولذلك يجب أن يكون الجميع ملزمين باحترامه و المحافظة عليه ، وعدم السماح بانتهاكه وفقا لليمين الدستورية التي يؤدونها عند تسلمهم لمنصبهم ، فالدستور يضع القواعد العامة في الدولة وعلى السلطات الأخرى حمايته و احترامه (5).

ويمتاز انتهاك الدستور عن الحنت باليمين الدستورية بأنه أوسع نطاقا منه ، حيث أن الحنت في اليمين الدستورية يُعدُّ أحد الأفعال المكونة لجريمة انتهاك الدستور، و ذلك لأن اليمين الدستورية وارد بصيغة معينة ضمن الدستور، وأي مخالفة لأحكام اليمين الدستورية بما أنها ضمن الوثيقة الدستورية فتعد أيضا انتهاكاً و خرقا للدستور (6).

نستنتج مما سبق أن دستور جمهورية العراق لعام 2005 ، هو الدستور الوحيد من بين الدساتير العربية التي تضمن الحنت باليمين الدستورية كأحد حالات او موجبات مسؤولية رئيس الدولة الى جانب الخيانة العظمى و انتهاك الدستور، ونحن نرى ان دستور جمهورية العراق لعام 2005 كان موفقا في ذلك ، كما استنتجنا أن جريمة انتهاك الدستور أوسع نطاقاً . من جريمة الحنت باليمين الدستورية .

__________

1- مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاموس المحيط ، دار الحديث ، القاهرة ، 2008 ، ص 1795

 ، ص 411

2- محمد عودة محسن الدراجي ، مسؤولية رئيس الجمهورية الجنائية ، دراسة مقارنة ، بحث منشور في مجلة الكوفة للعلوم القانونية و السياسية ، جامعة الكوفة ، العدد 12 ، المجلد 1 ، 2011 ، ص 193

3-  د. علي يوسف الشكري، المحكمة الاتحادية العليا في العراق بين عهدين ، ط 1 ، الذاكرة للنشر و التوزيع ، بغداد ، 2016 ، ص 364

4- محمد عودة محسن الدراجي ، المصدر السابق ، ص 194

5- محمد عبد جري، الآثار القانونية المترتبة على الحنت باليمين الدستورية ، بحث منشور في مجلة ريماك للعلوم الانسانية و الاجتماعية ، اكاديمية ريمار التركية ، العدد 3 المجلد 7 ، لسنة 2021 ، ص 414

6- فيصل عبد الكريم دندل ، مسؤولية رئيس الدولة عن احكام انتهاك الدستور ط1 المركز العرابي للنشر والتوزيع والطبع ، القاهرة 2018   ، ص 209

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .