المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Phospholipid Synythesis
13-10-2021
وجود معرفة الإمام
4-1-2023
الإنتاجية والتكلفة
9-6-2016
مطل الحركات
2023-03-11
خطر النفاق على المجتمع الاسلامي
5-10-2014
الآثار السلبية التي يشارك النقل في خلقها- التلوث- المظهر السيئ للمدينة
3-8-2022


ضرورة التحمل من اجل الطفل  
  
2642   01:17 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الام في التربية
الجزء والصفحة : ص271ـ272
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 3089
التاريخ: 6/9/2022 1543
التاريخ: 12-9-2019 2271
التاريخ: 5-5-2022 2039

يجب ان يفهم الزوجان المطلقان بان مشاكلهم ليست غير قابلة للحل دائما بل يمكن حل الكثير منها بقليل من التوضيح والصبر والتنازل من الطرفين. ويمكنهما بتوضيح اسباب الاخطاء والاضطراب والتناقض والقضاء على الكراهية والحقد المتبادل واقناع احدهما الاخر للاستمرار بالحياة المشتركة، على اية حال لا يخرج الطلاق عن حالتين اما ان يقوم الرجل بطلاق زوجته او تطلب هي الطلاق منه. لا منحى لها في الحالة الاولى من ان تتولى هي شؤون حياتها وطفلها والقيام بمسؤولياتها ونقول في الصورة الثانية بانها قد ارتكبت ذنبا عظيماً، فليس أماً تلك التي تنفصل عن زوجها ولا تشعر بمسؤولياتها تجاه طفلها، فعليها ان تسوّي مشاكلها بشكل لا يؤدي الى الطلاق ان كانت تحبُ ولدها حقا. ولاتفكر الام التي تريد سعادة طفلها بالطلاق وان كان الحق معها وستستنجد بذويها وذويه ومن يؤثر عليه من اجل ديمومة حياتها الزوجية للتوسط بينهما. وليس ذلك عارا عليها تتثاقل منه بل اجدى بها ان تفتخر به لأنها ستضحي براحتها من اجل طفلها. واذا قامت بعكس ذلك فمعناه انها مريضة وغير سوية وليست أماً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.