المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مرشحات الوشل Trickling Filters
19-8-2020
Rhenium Uses
11-1-2019
Grouping atoms to form polyatomic ions
1-1-2017
خبر فتح الأندلس من الكتاب الخزائني
26-6-2022
Covalent Bonds in Larger Molecules
8-9-2020
آداب الصلاة والدعاء ليلة الزفاف.
2-2-2023


العلاقات والاتصالات بين المدرسة والمجتمع  
  
10731   10:04 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص280-285
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2021 2012
التاريخ: 3-1-2022 2400
التاريخ: 25-12-2021 2575
التاريخ: 2023-08-10 1811

 ‏تعتبر المدرسة جزء من نظام اجتماعي كبير هو المجتمع، والتي لها علاقة متبادلة مع هذا النظام، لأن المدرسة تعتبر المرآة التي تعكس الحياة النظيفة ‏والخاصة في المجتمع، وهي تقوم بوظيفة اتصالية تحضيرية ضرورية وأساسية هامة، في تحضير الطلاب وتطورهم التطوير العلمي والاجتماعي الخاص والهام.

‏وتأثر المدرسة في المجتمع عن طريق تزويده بالأفراد الذين تعمل على إعدادهم وتدريبهم وتحضيرهم للعمل فيه، واخذ دورهم في خدمته والعمل على تطويره وتقدمه التقدم المطلوب الذي يتمشى مع متطلبات العصر والحياة اليومية.

‏ومعنى وجود علاقة بين المدرسة والمجتمع هو التغير الثقافي الاجتماعي في جميع مجالات الحياة مثل الاقتصادية والإنسانية والسياسية والتي في نهاية الأمر تؤثر على أهداف المدرسة، ومضمون التعلم والأساليب التي تستعمل فيها. أيضا تعني العلاقة المدرسية الاجتماعية أن القلق والصراع الذي يظهر بين أفراد المجتمع سوف تنعكس آثاره السلبية على النظام المتبع في المدرسة. وإذا كان لهذا الاتصال الوثيق القائم بين المدرسة والمجتمع دلالة، فإنها تظهر بصورة واضحة في كون المدرسة تقوم بعملها، ودورها من خلال مضمون اجتماعي التي تحصل عليه ثقافة المدرسة من الثقافة الاجتماعية العامة.

‏وبدءا من هذه العلاقة تمتد العلاقات الاجتماعية المدرسية لتضم العلاقات بينها وبين المجتمع الخارجي. الذي يوجد فيه أولياء أمور الطلاب والجماعات والمؤسسات التي ترتبط مع المدرسة بعلاقات، التي تترك أثراً على حيوية المدرسة وقيامها بدورها بصورة جيدة وكاملة.

‏والمدرسة في العادة تقوم بالإعداد والترتيب اللازم لعقد اجتماعات مع أولياء الأمور عدة مرات في العام الدراسي، وبصورة منظمة للقيام بمناقشة شؤون المدرسة بصورة عامة والأمور المتعلقة بالطلاب بصورة خاصة، وذلك بهدف وضع نظام خاص للقيام بالتعاون بين الطرفين، حتى يكون بالإمكان توفير احتياجات ومطالب المدرسة وطلابها، وحتى تكون المدرسة من النوع الفاعل ولها اهميتها عند الجميع وتكون لها صورة مميزة في نظر أولياء الأمور ونظر الطلاب معاً، ومن المحتمل أن يقوم أولياء الأمور باختيار لجنة منهم تكون مجلس آباء ومعلمين للقيام بالاتصال مع المدرسة نيابة عن جميع أولياء الأمور، لأنه يصعب على كل واحد من أولياء الأمور أن يكون على اتصال دائم مع المدرسة للتعرف على أحوالها واحتياجاتها، وأحوال جميع المتواجدين فيها، لذا كان مهم جدا ارسال تقارير أسبوعية أو شهرية إلى ولي أمر كل طالب، والتي تطلعه على وضع ابنه في المدرسة من ناحية تعليمية اجتماعية وسلوكية. وتطلعه على المواهب والميول والاتجاهات والاهتمامات الموجودة لديه وكيفية العمل على تطويرها. بالاشتراك مع المدرسة. أي يجب أن يكون البيت مكمل للمدرسة والمدرسة مكملة للبيت في عملية التعامل والتفاعل والاتصال والتحضير التي يمر بها خلال مراحل التعلم.

إن معظم الآباء يتلهفون دائما لسماع أخبار جيدة وطيبة من المعلمين عن تقدم أبنائهم في المدرسة، وحين سماع هذه الأخبار يطورون علاقات اتصال دائمة مع المعلمين والمدرسة، ولكن عندما لا يحصلون على هذه المعلومات بل يكون عكسها هو الصحيح، بالإضافة إلى  تعليقات المعلمين التي تدل على أن الابن في حالة ميؤوس منها، فإن ذلك يؤدي إلى انقطاع الأب عن المدرسة وتطوير كراهية خاصة لها، خاصة إذا كان يسمع من المعلمين والطلاب على أن المدرسة لا تهتم بتطوير أي جانب من جوانب الشخصية وان المعلمين لا يقومون بأداء وظائفهم وقيامهم بمسؤولياتهم بالشكل الصحيح وكما يجب. أما إذا كانت أخبار المعلمين والطلاب جيدة فإن الأهل أو قسم منهم يقرون ذلك ويجعلهم يميلون إلى  التعامل مع المدرسة بصورة ايجابية، لحل مشاكلها بصورة عامة ومشاكل الطلاب والمعلمين.

وفي هذا المجال يجب أن نذكر أن نسبة عالية من أولياء الأمور لا توجد لهم علاقة بالمدرسة أو معلمها، وذلك لكونهم لا يعرفون أهمية ذلك أو لأنهم يعرفون أهمية المدرسة ولا يقدرونها حق تقديرها وما لها من آثار ايجابية على مستقبل أبنائهم، أو لأنهم مشغولون طوال الوقت في أعمالهم الخاصة والاهتمام في توفير مطالب الأسرة أو لأنهم مشغولون في أشياء شخصية بعيدة كل البعد عن الاهتمام بالأبناء، ومجرد السؤال عنهم في المدرسة، أيضا من الممكن أن نسبة عالية من الآباء لا يذهبون إلى  المدرسة لأن أبناءهم بعيدون عن خلق المشاكل والتصرفات والسلوك السيء مع معلميهم أو مع الطلاب الآخرين. في مثل هذا الوضع تكون المدرسة مجبرة على استدعاء الأهل إليها لاطلاعهم على ذلك والعمل على علاجها حقا. [وحتى في مثل هذا الوضع توجد نسبة عالية من الأهالي التي لا تلبي دعوة المدرسة ولا يذهبون لزيارتها ومعرفة أوضاع أبنائهم]. في بعض الأحيان يكون الاهل في مستوى تعليمي متدني لا يمكنهم من تقديم أية مساعدة للطلاب أو تقديم المساعدة لهم عندما يكونون بحاجة لذلك.

ومما يجدر ذكره أن استخدام المعلمين الأسلوب الودي المناسب في التعامل مع أولياء الأمور، يؤدي إلى تطوير علاقات بناءة معهم التي تساعدهم على الآتية:

1ـ وجود وضع ايجابي داخل الصف الذي يساعد على التعلم، الأمر الذي يؤدي إلى أن تكون فكرة الطالب عن المدرسة ايجابية ، مما يجعله يقوم بنقل هذه المعلومات إلى الآخرين خارج المدرسة.

2ـ أن تكون المعلومات التي تصل إلى الآباء عن المعلم أو عن الأبناء في المدرسة ايجابية، تشجعهم على الاتصال مع المدرسة، لان العلاقات الحسنة الجيدة بين المعلم وأولياء أمور الطلاب تعمل على نقل آراء موضوعية اليهم، والذي يقوم بالبحث معهم في قضايا صعبة حول وضع أبنائهم التعليمي والاجتماعي والتي تلقى من أولياء الأمور التقدير.

‏وعليه يمكن القول بأن الاتصال الذي يحدث مع أولياء الأمور مهما كان نوعه، ومدى حدوثه وتكراره وما يحدث فيه من أحداث وما ينطوي عليه من تكوين علاقات ايجابية أو سلبية، يعتبر من أنواع الاتصال الهامة والضرورية التي يجب على المدرسة وإدارتها الحرص على وجوده واستمراره والعمل على تطويره بصورة دائمة. وذلك لما له من تأثيرات على شخصية الطالب ومكانته بين الطلاب. وفي نفس الوقت يجب على المدرسة أن تعمل دائما على استمرار التواصل بين البيت والمدرسة وإعطاء البيت الإرشاد والتوجيه لكيفية التعامل والاتصال مع الطالب حتى نصل إلى وضع ايجابي بين الطرفين الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى استمرار العملية التربوية التعليمية بالشكل الصحيح، من خلال دعم المدرسة للبيت ودعم البيت للمدرسة والمعلمين.

‏ـ الاتصال مع المسؤولين الآخرين :

من خلال وجود المعلم في المدرسة وقيامه بأداء الوظيفة التربوية والتعلمية داخل الصف وخارجه واتصاله الدائم مع طلاب الصف والاهتمام بمطالبهم الفردية والجماعية، يقوم بالاتصال والاحتكاك مع المعلمين والعاملين وذوي الوظائف الخاصة (إن وجدوا في المدرسة) مثل طبيب المدرسة والممرضة، والمرشد النفسي والتربوي والاجتماعي، (وفي بعض الأحيان مع مفتش المدرسة) ومع أصحاب الوظائف الأخرى الذين لهم علاقة بالطلاب، مثل الأمور الصحية والنفسية والتربوية والإدارية، وجميعهم يعتمدون في القرارات التي يتخذونها على المعلومات التي يزودهم بها المعلم عن الطالب الذي يريدون مساعدته. كل واحد منهم حسب موضوعه وتخصصه، المعلم يقوم بتزويدهم في هذه المعلومات لأنه يعتبر أهم ‏المصادر التي توجد لديه مثل هذه المعلومات. فمثلا المرشد النفسي يستعين بالمعلم للحصول على معلومات عن طالب معين تتعلق بالمستوى الدراسي التعليمي والسلوك الاجتماعي للطالب أثناء وجوده في مواقف وحالات معينة. كذلك الأمر بالنسبة للطبيب الذي يريد معلومات عن قدرة الطالب بالقيام في إرسال المعلومات، واستقبالها بالاعتماد على قدرته السمعية والبصرية، والمقدرة على الكلام بشكل واضح والقدرة على امتلاك المهارات اللغوية ,والدقة والزمن المطلوب لذلك, وهل توجد لديه معوقات سمعية أو بصرية .

ويجب أن نذكر هنا أن علاج أي مشكلة لدى أي طالب يتوقف نجاحها على المعلومات المتوفرة عن الطالب وعن مشكلته والتي نحصل عليها من المرشد التربوي أو الاجتماعي أو الطبيب، وهذه المعلومات والقرار الذي يتخذ بالاعتماد عليها, لا نستطيع التحقق من صلاحيته إلا إذا وجدت عدة تقارير عن الطالب في هذا المجال، لأنه لا يمكن معالجة مشكلة بمجرد تقديم توصية معينة لحلها أو تشخيصها وعلاجها، ولا يتم العلاج إلا إذا توفرت التفاصيل الكافية عنها وعن المهارات التي تعلمها الطالب والأسلوب الذي تعلم به، والعلاقة التي تربطه مع الطلاب الآخرين، ومدى نجاحه التعليمي في جميع مواضيع التعلم، وأن تكون جميع هذه المعلومات المعطاة عن الطالب صحيحة ودقيقة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.