المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مدار مركزي central orbit
26-3-2018
APPLICATIONS  AND  OPERATION
22-3-2016
أسباب الغش / الأسباب المرتبطة بالمدرسة والمعلم
5/10/2022
 المصادر الزراعية للمواد الكيميائية
2-2-2016
قيام القاضي باكمال العقد
17-5-2016
Hereditary Representation
24-11-2019


التحلّي بالصبر وترك الجزع عند حلول مصيبة على الأُسرة  
  
827   08:15 صباحاً   التاريخ: 2024-05-13
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص367ــ371
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2021 1731
التاريخ: 2024-02-05 977
التاريخ: 2023-07-03 944
التاريخ: 2024-06-22 716

رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعٌ مَن كنّ فيه كتَبَه الله من أهل الجنّة، من كان عصمته شهادةَ أن لا إله إلا الله... (إلى أن قال:) ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): خمس ما أثقلَهنّ في الميزان: سبحانَ الله والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفّى لمسلم فيصبر ويحتسب(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله) يجيء يومَ القيامة أطفالُ المؤمنين عند عرض الخلائق للحساب، فيقول الله تعالى لجبرئيل (عليه السلام): اذهب بهؤلاء إلى الجنّة، فيقفون على أبواب الجنة ويسألون عن آبائهم وأُمهاتهم، فتقول لهم الخزنة: آباؤكم وأُمهاتكم ليسوا كأمثالكم، لهم ذنوب وسيئات يطالبون بها، فيصيحون صيحة باكين، فيقول الله سبحانه وتعالى يا جبرئيل، ما هذه الصيحة؟ فيقول: اللهم أنت أعلم، هؤلاء أطفال المؤمنين يقولون: لا ندخل الجنة حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا، فيقول الله سبحانه وتعالى: يا جبرئيل، تخلل(3) الجمع وخُذ بيد آبائهم وأمهاتهم فأدخِلْهم معهم الجنّةَ برحمتي(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا مات وَلَدُ العبد، قال الله تعالى لملائكته قبضتم وَلَدَ عبدي! فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟! فيقولون: حَمدَك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسَمُّوه «بيتَ الحَمد»(5).

أنس بن مالك: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) مرّ بامرأة تبكي عند قبر ولدها، فقال: يا هذه، اتقي الله واصبري، فقالت: وما تبالي أنت بمصيبتي فمضى النبي (صلى الله عليه وآله) فقيل لها: هذا رسول الله (صلى الله عليه وآله): فأخذها شبه الموت فانطلقت فلم تجد دونه بوّاباً، فقالت: يا رسول الله، فإنّي أصبر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصبر عند الصدمة الأولى(6).

وعنه (صلى الله عليه وآله): مَن دفن ثلاثة أولاد وصبر عليهم واحتسب، وجبت له الجنة، فقالت أُمّ أيمن: واثنين؟ فقال: من دفن اثنين وصبر عليها واحتسبها وجبت له الجنة، فقالت أُم أيمن: وواحد؟ فسكت وأمسك، فقال: يا أُم أيمن، من دفن واحداً وصبر عليه واحتسبه وجبت له الجنة(7).

الإمام السجاد (عليه السلام): ما أُصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) بمصيبة إلا صلّى في ذلك اليوم ألف ركعة، وتصدق على ستين مسكيناً، وصام ثلاثة أيام، وقال لأولاده: إذا أُصبتم بمصيبة فافعلوا بمثل ما أفعل، فإني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) هكذا يفعل، فاتبعوا أثر نبيكم(8).

الإمام الباقر (عليه السلام): إن أصِبتَ بمصيبة في نفسك أو في مالك أو في ولدك فاذكر مصابك برسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ فإن الخلائق لم يصابوا بِمِثله قطّ(9).

وعنه (عليه السلام): دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على خديجة حين مات القاسم ابنها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت درّت دَرِيرَة(10) فبكيت فقال: يا خديجة، أما ترضين إذا كان يوم القيامة أن تجيئي إلى باب الجنة وهو قائم، فيأخذ بيدك فيدخلك الجنة وينزلك أفضلها؟! وذلك لكلّ مؤمن، إن الله عزّ وجلّ أحكم وأكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذِّبَه بعدها أبداً(11).

الإمام الصادق (عليه السلام): لما مات إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال النبي (صلى الله عليه وآله): حزناً عليك يـا إبراهيم وإنا لصابرون يحزن القلب وتدمع العين، ولا نقول ما يُسخط الربّ(12).

وعنه (عليه السلام): دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) المسجد فإذا هو برجل على باب المسجد كئيب حزين فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ما لك؟ قال: يا أمير المؤمنين، أُصِبتُ بأبي وأُمِّي وأخي، وأخشى أن أكون قد وَجِلت، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) عليك بتقوى الله والصبر، تَقدم عليه غداً، والصبر في الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد، وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور(13).

وعنه (عليه السلام): إن العبد يكون له عند ربه درجة لا يبلغها بعمله، فيُبتلى في جسده، أو يصاب في ماله، أو يصاب في ولده، فإن هو صبر بلّغه الله إيَّاها(14).

وعنه (عليه السلام) - في قول الله تعالى: {وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة: 12] : المعروف أن لا يَشْقُقْن جيباً، ولا يلطمن خدّاً ، ولا يَدْعوَنٌ وَيْلاً، ولا يتخلّفن عند قبر، ولا يسوّدن ثوباً، ولا ينشرن شعراً(15).

العلاء بن كامل: كنت جالساً عند أبي عبد الله (عليه السلام) فصرَخَت صارخة من الدار، فقام أبو عبد الله (عليه السلام) ثم جلس، فاسترجع وعاد في حديثه حتى فرغ منه، ثم قال: إِنَّا لَنُحبّ أن نُعافى في أنفسنا وأولادنا وأموالنا، فإذا وقع القضاء فليس لنا أن نُحبَّ ما لم يُحِبَّ الله لنا(16).

محمد بن عبد الله الكوفي: لما حضرت إسماعيلَ بن أبي عبد الله الوفاةُ جزع أبو عبد الله (عليه السلام) جزعاً شديداً، فلمّا غمّضه دعا بقميص غسيل أو جديد فَلَبِسه، ثم تسرح(17) وخرج يأمر وينهى، فقال له بعض أصحابه: جُعِلتُ فداك، لقد ظننا أن لا ينتفع بك زماناً لما رأينا من جزعك، قال: إنا أهل بيت نجزع ما لم تنزل المصيبة، فإذا نزلت صَبَرْنا(18).

بعض الأصحاب ـ للإمام الصادق (عليه السلام) قلت له: إنّ إخوتي وبني عمّي قد ضيقوا عليّ الدار، وألجأوني منها إلى بيت ولو تكلّمتُ أخذتُ ما في أيديهم، فقال لي: اصبر؛ فإنّ الله سيجعل لك فَرَجاً فانصرفت، و وقع الوباء في سنة إحدى وثلاثين ومائة فماتوا والله كلُّهم، فما بقي منهم أحد، فخرجتُ، فلما دخلت عليه قال: ما حالُ أهل بيتك؟ قلت له: قد ماتوا والله كلهم، فما بقي منهم أحد، فقال: هو بما صنعوا بك وبعقوقهم إياك وقطع رَحِمِهم بُتِروا(19)، أتحب أنهم بقوا وأنهم ضَيّقوا عليك؟ قلت: إي والله(20).

الإمام الكاظم (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الفاطمة (عليها السلام) إذا أنا مُتّ فلا تَخْمُشي على وجهاً، ولا تُرخي عليّ شَعراً، ولا تنادي بالويل، ولا تُقيمي علَيّ نائحة، ثم قال: هذا المعروف الذي قال الله عزّ وجلّ في كتابه: {وَلا يَعْصِينَكَ فى مَعْرُوفِ}(21) [الممتحنة: 12].

وعنه (عليه السلام): رأى الصادق (عليه السلام) رجلاً قد اشتد جزعه على ولده، فقال: يا هذا، جزعت للمصيبة الصغرى وغَفَلت عن المصيبة الكبرى لو كنتَ لِما صار إليه ولدك مستعداً لما اشتدّ عليه جزعك، فمصابك بتركك الاستعدادَ له أعظمُ من مصابك بولدك(22).

وعنه (عليه السلام): إن الله لَيعجبُ من الرجل يموت وَلَده وهو يَحمَدُ الله، فيقول: يا ملائكتي، عبدي أخذتُ نَفْسَه وهو يَحمَدُني!(23).

وعنه (عليه السلام): نُعِي إلى الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) إسماعيل بن جعفر، وهو أكبر أولاده، وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه فتبسم ثم دعا بطعامه وقعد مع ندمائه وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام، ويحثّ ندماءَه ويضع بين أيديهم، ويعجبون منه أن لا يَروا للحزن أثراً! فلما فرغ قالوا: يا ابن رسول الله، لقد رأينا عجباً! أُصِبتَ بِمِثل هذا الابن وأنت كما ترى، قال: وما لي لا أكون كما ترون وقد جاء في خبرِ أصدقِ الصادقين أني ميت وإياكم، إن قوماً عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم، ولم يُنكروا من يخطفه الموت منهم، وسلّموا لأمرِ خالقهم عزّ وجل(24).

الإمام الجواد (عليه السلام) إلى رجل ذكرت مصيبتك بعليّ ابنك، وذكرت أنه كان أحبّ ولدك إليك، وكذلك الله عزّ وجلّ إنما يأخذ من الوالد وغيره أزكى ما عند أهله؛ ليعظم به أجر المصاب بالمصيبة، فأعظم الله أجرك وأحسن عزاك، وربط على قلبك، إنه قدير، وعجل الله عليك بالخلف، وأرجو أن يكون الله قد فعل إن شاء الله تعالى(25).

_____________________________

(1) أمالي المفيد: 76/ 1، عنه في المستدرك 2: 403/ 2.

(2) الخصال: 267/ 1، عنه في البحار 93: 169/ 6.

(3) تخلَّل، أي: أنفذ (اللسان).

(4) أعلام الدين: 281، عنه في المستدرك 2: 389/ 9.

(5) كنز العمال 3: 281/ 6552.

(6) المستدرك 2: 488/ 34.

(7) مسكّن الفؤاد 37، عنه في المستدرك 2: 395/ 24.

(8) دعوات الراوندي: 287/ 21، عنه في المستدرك 7: 546/ 3.

(9) الكافي 3: 220/ 2، عنه في الوسائل 2: 911/ 4.

(10) دَرّت دَرِيرة، أي: كثر الدمع وسال (اللسان).

(11) الكافي 3: 218/ 2، عنه في الوسائل 2: 894/ 3.

(12) الفقيه 1: 177/ 25، عنه في الوسائل 2: 921/ 4.

(13) الكافي 2: 90/ 9، عنه في الوسائل 2: 902/ 2.

(14) کتاب المؤمن 26: 66/ 1، عنه في المستدرك 2: 66/ 1.

(15) الكافي 5: 526/ 3، عنه في الوسائل 14: 153/ 2.

(16) الكافي 3: 226/ 13، عنه في الوسائل 2: 918/ 2.

(17) تسرّح فلان: إذا ذهب وخرج (اللسان).

(18) كمال الدين: 73، عنه في الوسائل 2: 919/ 5.

(19) بُتروا، أي: استُؤصلوا وقُطِعوا (اللسان).

(20) الكافي 2: 346/ 3، عنه في البحار 74: 133/ 103.

(21) معاني الأخبار: 390/ 33، عنه في الوسائل 2: 915/ 5.

(22) أمالي الصدوق: 293/ 5، عنه في المستدرك 2: 444/ 1.

(23) الكافي 3: 220/ 9، عنه في الوسائل 2: 896/ 3.

(24) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 2/ 1، عنه في الوسائل 2: 901/ 14.

(25) الكافي 3: 205/ 10، عنه في الوسائل 2: 874/ 2. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.