المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

حق الناصح والمستنصح
19-5-2017
الاستقالة الاختيارية لرئيس الجمهورية
2023-08-16
Transition state stabilization
11-7-2019
الشك بين الثلاث والأربع عند ابن الجنيد والشيخ الصدوق عَلِيُّ بْنُ بَابَوَيْهِ
19-8-2017
الحديـث النبوي
20-4-2019
المجمع المسكوني السادس.
2023-10-21


الإمام الصادق (عليه السلام) والمنصور  
  
1337   02:57 مساءً   التاريخ: 23-5-2018
المؤلف : حيدر قاسم مطر التميمي
الكتاب أو المصدر : العلويون في المشرق الإسلامي وأثرهم الفكري والحضاري حتى القرن الخامس الهجري
الجزء والصفحة : ص102- 104
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /

كان أبو جعفر المنصور قلقاً جداً من نشاطات وتحركات الإمام الصادق (عليه السلام)، ومما جعله يزداد قلقاً هو محبوبية الإمام الصادق ومنزلته العلمية الكبيرة، لذلك كان يُحضر الإمام إلى العراق بين الحين والآخر بذريعة وأخرى، ويخطط لقتله وفي كل مرة كان الخطر يزول عن الإمام بنحو أو بآخر (1).

كان المنصور يراقب تحركات الشيعة في المدينة بدقة، وكان لهُ جواسيس ينظرون من ثبتت شيعيته فيضربون عنقه (2) .

وكان الإمام الصادق (عليه السلام) يمنع أصحابه من التعاون والتعامل مع الجهاز الحاكم، وكان يمنع الشيعة من الترافع إلى قضاة الجهاز العباسي، وينهاهم ولا يعد الأحكام التي يصدرونها واجبة التنفيذ شرعاً. وكان يحذّر الفقهاء والمحدّثين من الأنتماء إلى الحكومة ويقول: "الفقهاء أُمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فإتهموهم" (3) .

وكتب أبو جعفر المنصور إلى الإمام يوماً: لولا تغشانا كما تغشانا سائر الناس. فأجابه الإمام: "ما عندنا من الدنيا ما نخافك عليه، ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنّيك عليها، ولا تعدها نقمة فنعزيك بها، فلم نغشاك؟" فكتب المنصور: تصحبنا. لتنصحنا. فأجابه الإمام: "من أراد الدنيا فلا ينصحك، ومن أراد الآخرة فلا يصحبك" (4).

قال محمد الأسقنطوري: "دخلت يوماً على الدوانيقي (5) – أي المنصور- فوجدته في فكرٍ عميق، فقلت له: ما هذا الفكر؟ قال: قتلت من ذرية فاطمة بنت محمد ألفاً أو يزيد، وتركت سيدهم ومولاهم. فقلت: ومن ذاك؟ قال: قد عرفت أنك تقول بإمامته، وأنه إمامي وإمامك، وإمام جميع هذا الخلق، ولكن الآن أفرغ له" (6). وتدلنا هذه الرواية على أنتشار التشيع للإمام علي (عليه السلام) ولأولاده حتى بين حُجّاب المنصور وحاشيته.

وكان المعلى بن خنيس من الشيعة المقربين لدى الإمام الصادق (عليه السلام)، وكان مولاه ووكيله، فكتب المنصور إلى عامله على المدينة، وهو داود بن عروة بقتله، فأستدعاه داود، وقال له: أكتب أسماء الشيعة، وإلا ضربت عنقك، فقال: أبالقتل تهددني؟ والله لو كان أسم أحدهم تحت قدمي ما رفعتها. فضرب عنقه وصلبه، فعزّ ذلك على الإمام الصادق، ودعا على داود، وما أن إنتهى من دعائه، حتى إرتفع الصياح، وجاء الخبر بهلاكه (7). وأيضاً كتب المنصور إلى عامله أن يحرق على الإمام الصادق داره. ثم دسّ إليه السم فمات مسموماً (8) .

قتل المنصور من أبناء الإمام علي وفاطمة البتول (عليهما السلام) ألفاً، أو يزيدون بأعترافه وقتل من شيعتهم ما لا يعد ولا يحصى، وتفنن في ظلمهم، وأخترع أنواعاً من القتل، وألواناً من التنكيل.

_______________

(1) الفتّال النيسابوري، روضة الواعظين، صص 208-209 ؛ الأربلي، كشف الغمّة، جـ 2، ص 412؛الشبستري، عبد الحسين، الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ، ط1، (قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1418هـ/1998م)، جـ 1، صص 11-12 .

(2) البيشوائي، سيرة الأئمة، ص 350.

(3) الأربلي، كشف الغمة، جـ 2، ص 399 .

(4) الأربلي، كشف الغمة، جـ 2، ص 427 ؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 47، صص 184-185؛ المرعشي، إحقاق الحق، جـ 19، ص 530.

(5) الدوانيقي: لقب أبي جعفر المنصور، ويقال له أبو الدوانيق أيضاً لأنه كان معروفاً ببخله وإكتنازه للمال، والدانق بفتح النون وكسرها سدس الدرهم ، والدانق الإسلامي ستة عشر حبة خرنوب، وجمع المفتوح دوانق، وجمع المكسور دوانيق .

 (6) الطوسي، أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة المشهدي (ت 560هـ/1164م)، الثاقب في المناقب، تحقيق: نبيل رضا علوان، ط2، (قم، مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر، 1412هـ/1992م)، صص 208-209؛ البحراني، هاشم بن سليمان بن إسماعيل (ت 1107هـ/1695م)، مدينة معاجز الأئمة الأثني عشر ودلائل الحجج على البشر، تحقيق: عباد الله الميانجي، ط1، (قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1415هـ/1995م)، جـ 5، صص 248-249 .

(7) الطبرسي، إعلام الورى،جـ1، ص524؛ الأربلي، كشف الغمة، جـ 2، صص 382-383؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 47، ص 110.

(8) القمي، عباس (ت 1359هـ/1940م)، الأنوار البهية في تواريخ الحجج الألهية، ط1 (قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ/1997م)، ص 172 ؛ الجندي، عبد الحليم، الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ، ص 370؛ مغنية محمد جواد، الشيعة والحاكمون، ص 150 .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).