المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معنى كلمة رهو
8-06-2015
الحركة الدورانية المنتظمة (Uniform Circular Motion)
15-2-2016
مفهوم الانحراف بالإجراء
12-10-2017
غزوات الرسول (صلى الله عليه وآله) بعد احد
7-2-2017
حلية كل شيء بعد الحلق أو التقصير.
24-4-2016
لا النافية للجنس
17-10-2014


ملاحظات بإعادة التأهيل التربوي  
  
2478   10:12 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص52ـ53
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017 15182
التاريخ: 26-1-2016 2489
التاريخ: 24-5-2017 33670
التاريخ: 21-6-2022 1736

 ـ هناك ملاحظات لا بد من إيرادها في هذا المجال اهمها

1ـ عند تنفيذ البرامج التي توضع لتحقيق الأهداف لا بد من النظر الى الواقع والوضع والظروف المكانية والزمانية، فرغم أن البعض قد يضع تصوراً مثالياً، لكن المهم بالنسبة لنا هو ان تكون التربية والتأهيل هادفين، وغير بعيدين عن النظرة الواقعية.

2ـ لا بد من الإلتفات لاعتماد التدرّج في الوصول الى الأهداف، فالشجرة القديمة التي نبتت لسنوات وامتدت جذورها في الأرض لا يمكن اجتثاثها مرة واحدة، ولا يمكن إصلاحها بسهولة، بل إن الوصول الى ذلك الهدف يحتاج الى زمان ومراحل.

3ـ خلال القيام بالتربية وبإعادة تأهيل الاجيال لا بد من طرح النماذج والاسوة، فإن التربية عبر طرح النموذج والاسوة أسهل وأكثر تأثيراً من الطرق الأخرى، وخاصة ان التربية الإسلامية قد اعتمدت هذا الاسلوب. وعلى هذا يجب على الوالدين والمربين أن يكونوا نماذج وامثلة تحتذى.

4ـ الملاحظة الأخيرة هي لا بد من ايجاد ارتباط بين الماضي والحاضر والمستقبل، ورغم الإهتمام بالحاضر لا يجوز تناسي الماضي والغفلة عن المستقبل، لأنه لا يمكن للإنسان أن يكون منفصلاً عن احد تلك الأبعاد الثلاثة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.