المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معادلات احتساب المؤشرات ضمن جداول تحليل محفظة الاستثمارات المتوفرة للبيع
2023-03-16
آداب السفر
2023-07-13
أثر الكحول على الكبد
30-6-2019
Triton X-100
20-8-2020
الرجوع عن حالة التطفر الفائق والاجهاد
24-1-2016
Interval Stationary Point Process
10-3-2021


مفهوم الحب  
  
2490   12:54 صباحاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص33-34
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2017 4833
التاريخ: 24-5-2017 33671
التاريخ: 2-9-2016 18412
التاريخ: 2-2-2021 6436

لعل هذا المفهوم من أكثر مفاصل الحياة أهمية لا بل روحها التي تحيا فلا طعم للحياة بكل تجليات صروفها بدونه . ومن هنا تتجاذب الادبيات في الوصول لمفهومه بل ووصف استشعار حالته . إذ من الصعب جدا تعريفه فلعلنا هنا نستنجد بهرم الشعر وحضور الأدب بغية الوصول لمنطق تفسيرة فكما عبر احدهم انه أي (الحب). حاله غريبة تعتري المشاعر لا نعي مصدره . ما يربط بين الأحبة سر خفي كامن في الأعماق والإحساس للحبيب يجعل المحب يرى المترسب داخله , وفرط يترك في الأعماق أثرا . يهز الكيان.. ويبدد اليأس من النفس ليشرق له الطريق ، الحب تنهزم أمامه الحروف أحيانا لأن إحساس الحب أقوى من القلم وإذا تركنا القلم يرسم المشاعر . تزهر الحروف . وتترك مساحات خضراء على الورق . للعيش في ربيعها والاغتراف من نبع المشاعر في أرضها محاولة للارتواء منها ويقول فريد شوقي : وما الحب إلا طاعة وتجاوز وإن أكثروا أوصافه والمعاني وما هو إلا العين بالعين تلتقيا وإن نوعوا أسبابه والدواعيا وعندي الهوى موصوفه لا صفاته إذا سألوني : ما الهوى؟ قلت : ما بيا سمحت بروحي في هواه رخيصة ومن يهوَ لا يؤثر على الحب غاليا.

ورد عن ابن حزم والحب كما أوله هزل وآخره جد لا يدرك معانيه إلا بالمعاناة ، ليس بمنكر في الديانة ولا محظور في الشريعة إذ إن القلوب بيد الله (عز وجل) فهو استحسان روحاني وامتزاج نفساني ... يتصل المحب بروح من يحب قاصدا الهً باحثا عنه منجذبا إليه بكل صوره فكلما اتفقت الصفات والطبائع زادت المودة وتأكدت وقد فسر نزار قباني حالة الحب هي أجمل الكلمات التي استوقفتنا كثيرا في التعبير عن الحب هو أن تظل على الأصابع رعشة . وعلى الشفاه المطبقات سؤال هو جدول الاحزان في اعماقنا تنمو كروم حوله وغلال هذه الازمات تسحقنا معا . فنموت نحن وتزهر الآمال هو ان نثور لأي شيء تافه . هو يأسنا هو شكنا الفتاك هو هذه الكف التي تغتالنا . ونقبل الكف التي تغتال للحب علامات يقفوها الفطن ويهتدي إليها الذكي أولها ادمان النظر وعين تبحث عن السرائر وتعبر عن الضمائر ، فترى الناظر لا يطرف يتنقل بعينه بانتقال المحبوب . أينما اتجه , والإنصات لحديثه إذا حدث واستغراب كل ما يأتي به وكأنه عين المحال وخرق للعادة . اضطراب المحب عند رؤية من يحب فجأة وطلوعه بغتةً أو رؤية من يشبهه أو من أهل محبوبه أو قرابته تجد المحب يستدعي سماع من يحب ويستلذ الكلام في اخباره ويجعله همه وشأنه . من اعراض المحبين حب الوحدة والأنس بالانفراد والحزن والبكاء أحيانا . والسهر الذي أكثر الشعراء في وصفه. بطول الليل وعدد النجوم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.