المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



طرق تعلم الانسان  
  
6348   12:13 مساءاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص253-254
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

 ـ يتعلم الانسان بعدة طرق أهمها (1):

1ـ التعلم بالفعل المنعكس الشرطي : ويوضح هذا التعلم كما سنرى تجارب بافلوف على الكلاب  وتجارب واطسون على الأطفال.

2ـ التعلم بالمحاولة والخطأ : وهي طريقة يلجأ إليها الإنسان كما يلجأ إليها الحيوان . وتحدث هذه الطريقة عندما تكون المشكلة التي تواجه المخلوق ليس لها استجابات جاهزة , أو أنها معقدة لدرجة لا تكفي لمواجهتها استجابات الفرد التي تعلمها في السابق , والواقع أن تعبير السلوك بالمحاولة والخطأ خاطئ , والأصح أن يقال إنه سلوك إسقاط الاستجابات الفاشلة غير اللازمة والابقاء على الاستجابات الناجحة المفيدة .

3ـ التعلم بالتبصر : أوضح هذا النوع من التعلم جماعة الجشتالت عن طريق بحوثهم في هذا الميدان, والمقصود بالتبصر في التعلم هو اكتشاف العلاقات بين الوسائل والغاية والاستفادة من هذه الوسائل في تحقيق الغاية . إنه النظر إلى الوضع بوصفه كلاً , وتبين العلاقات في هذا الكل  ويرى آخرون أن التعلم يكون تبصرياً حين ينتظم سلوك الفرد انتظاماً يوصل إلى الهدف , ولقد أصرّ بعض الباحثين على أن فجائية ظهور الحل شرط أساسي للتبصر .

4ـ التعلم بطريقة الترابط : إن طرق التعلم السابقة , والتي تؤدي إلى اكتساب المهارات أو التعلم الحسي الحركي , والتعلم عن طريق الإدراك الحسي ليست سوى مستويات مختلفة من حيث الرقي والتقدم في عملية التعلم وكسب الخبرة , وتتصل جميعها بعضها ببعض , وتتوقف إلى حد كبير على ايجاد ترابط دائم أو مؤقت , فهي مبنية على الوعي والتذكر . أما التعلم بالترابط هنا فهو مستوى أرقى مما تقدم , ويكون الترابط فيه بين فكرة وفكرة أخرى . وان عنصر تذكر الخبرة الماضية في التعلم بالترابط يكون بارزاً إلى حد كبير , فالترابط إذن أساسي في عملية التعلم كلها .

________

1ـ فاخر عاقل , علم النفس التربوي ــ دمشق ــ الجامعة السورية , كلية التربية 1957 , ص273 – 285 , وايضاً صالح عبد العزيز وعبد العزيز عبد المجيد : المرجع السابق , ص 177 – 180.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.