المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اسباب النزول 1
11-11-2020
نظريات تفسير اتجاهات الجمهور لوسائل الإعلام- نظرية الائتلاف او الانسجام
2-9-2020
Equilibrium Dialysis
5-5-2016
البحار الهامشية المتصلة بالمحيط الأطلسي
4-4-2016
ما هي مميزات المناخ الصحراوي
27-3-2017
دعاوى حماية حق الملكية.
1-6-2016


التعليم والتدريــــس  
  
2832   11:25 صباحاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص268
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-3-2022 11271
التاريخ: 23-2-2022 1776
التاريخ: 26-7-2016 11521
التاريخ: 18-4-2016 5403

يخلط الكثيرون بين مفهوم التعليم ومفهوم التدريس . ولكن هناك اختلافاً بين المفهومين , فعملية التعليم هي العملية التي يقوم بها المعلم لنقل المعلومات والمعارف بشكل مباشر إلى المتعلم ويكون المتعلم فيها سلبياً لا يشارك . وتعني كلمة تدريس عملية الحوار والتفاعل والأخذ والعطاء ما بين المعلم والمتعلم ليحصل على المعرفة , ومن ثم بناء شخصيته بناء كاملاً متكاملاً من جميع الوجوه , لأن المتعلم يكون متأثراً ومؤثراً من خلال الجو التفاعلي , وبمعنى أدق فإن العملية التدريسية تنظر إلى المعلم والمتعلم كحدّين متكاملين .

ولا تعتبر تدريساً الطرق التعليمية القائمة على التلقين والتكرار والقاء المحاضرات بقصد حشو عقول المتعلمين حشواً ميكانيكياً بالمعلومات والمعارف , إن التدريس يتضمن علاقة تفاعلية بين المعلم والمتعلم , ومبني على الثقة وتوفير جو الحرية في إبداء الآراء مما ينمي التفكير الإبداعي  والنقدي , والقدرة على تحليل القضايا المطروحة في أي مجال من مجالات الحياة , مما يساعد على نمو فردية المتعلم , وتكوين القدرة على اتخاذ القرار الشخصي , والثقة بالنفس.

 

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.