المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Summation of energy
2024-02-14
الزوايا الثنسطحية: Dihedral angles
2023-09-30
الإنحلال الحكمي
10-9-2016
وصف الامام علي (ع) لفترة المعارك
9-6-2020
مـنظمة التـجارة العـالمية WTO
7-1-2019
متـطلـبـات مـعيـار الإفصاحات عن الأطراف ذات العلاقة
2023-11-08


إيثار الآخرة ـ بحث روائي  
  
2997   12:08 مساءاً   التاريخ: 15-4-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص392-394
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2018 3993
التاريخ: 15-6-2022 2011
التاريخ: 9-12-2020 7028
التاريخ: 18/12/2022 1599

1183. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من آثر الدنيا على الآخرة حُرِمَهُما جميعا، ومن آثر الآخرة على الدنيا أصابهما جميعا(1).

1184. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم؛ فإنه غير نصيبه المكتوب له، ومن كانت الآخرة همَّته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة(2).

1185. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه(3).

1186. أبو سعيد الخدري: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول - عند منصرفه من احد، والناس محدقون به، وقد أسند ظهره إلى‏ طلحة هناك -: أيها الناس، أقبلوا على‏ ما كُلِّفتُموه من إصلاح آخرتكم، وأعرضوا عما ضمن لكم من دنياكم، ولا تستعملوا جوارح غُذِّيَت بنعمته في التعرض لسخطه بمعصيته، واجعلوا شغلكم في التماس مغفرته، واصرفوا همتكم بالتقرب إلى‏ طاعته. من بدأ بنصيبه من الدنيا فاته نصيبه من الآخرة، ولم يدرك منها ما يريد، ومن بدأ بنصيبه من الآخرة وصل إليه نصيبه من الدنيا، وأدرك من الآخرة ما يريد(4).

1187. الإمام علي (عليه السلام): من عمل لدينه كفاه الله أمر دنياه(5).

1188. عنه (عليه السلام): من أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه(6).

1189. عنه (عليه السلام): عليك بالآخرة تأتك الدنيا صاغرة(7).

1190. عنه (عليه السلام): طالب الآخرة يدرك منها أمله، ويأتيه من الدنيا ما قدر له(8).

1191. عنه (عليه السلام): الناس في الدنيا عاملان: عامل عمل في الدنيا للدنيا، قد شغلته ‏دنياه عن آخرته، يخشى‏ على‏ ما يخلفه الفقر، ويأمنه على‏ نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره؛ وعامل عمل في الدنيا لما بعدها، فجاء الذي له من الدنيا بغير عمل، فأحرز الحظين معا، وملك الدارين جميعا، فأصبح وجيها عند الله لا يسأل الله حاجة فيمنعه(9).

1192. عنه (عليه السلام): إن جعلت دنياك تبعا لدينك أحرزت دينك ودنياك، وكنت في الآخرة من الفائزين(10).

1193. عبد الله بن أبي يعفور: قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): والله، إنا لنطلب الدنيا ونحب أن نؤتاها! فقال: تحب أن تصنع بها ماذا؟ قال: أعود بها على‏ نفسي وعيالي، وأصل بها، وأتصدق بها، وأحج وأعتمر. فقال: ليس هذا طلب الدنيا؛ هذا طلب الآخرة(11).

______________

1. الفردوس: 3/586/5835 عن أبي هريرة.

2. إرشاد القلوب: 18.

3. أعلام الدين: 334 عن ابن عباس، كنز الفوائد: 2/68 عن الإمام علي (عليه السلام) وزاد في آخره «وآخرته»، بحار الأنوار: 27/113/87 وج 77/178/10.

4. عدة الداعي: 288، أعلام الدين: 339، بحار الأنوار: 77/182 وج 103/25/28.

5. نهج البلاغة: الحكمة 423، روضة الواعظين: 407، بحار الأنوار: 71/367/17.

 

6. نهج البلاغة: الحكمة 89، غرر الحكم: 8857، بحار الأنوار: 71/367/17 وج 72/305/51.

7. غرر الحكم: 6080.

8. غرر الحكم: 6014.

9. نهج البلاغة: الحكمة 269، أعلام الدين: 296، غرر الحكم: 2139 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: 78/93/106.

10. غرر الحكم: 3751.

11. الكافي: 5/72/10، تهذيب الأحكام: 6/327/903 وفيه «نؤتى» بدل «نؤتاها»، الأمالي للطوسي: 662/1381 نحوه، بحار الأنوار: 73/62/30 وص 128/130 وراجع عدة الداعي: 100.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.