أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
266
التاريخ: 14-4-2016
280
التاريخ: 14-4-2016
240
التاريخ: 14-4-2016
269
|
المصدود يتحلّل بالهدي ونيّة التحلّل خاصّة.
أمّا الهدي : فعليه فتوى أكثر العلماء (1) ، للآية (2).
قال الشافعي : لا خلاف بين المفسّرين في أنّ قوله تعالى {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} [البقرة: 196] نزلت في حصر الحديبيّة (3).
ولأنّه صلى الله عليه وآله حيث صدّه المشركون يوم الحديبيّة نحر بدنة ، ورجع إلى المدينة (4) ، وفعله بيان للواجب.
ولأنّه أبيح له التحلّل قبل أداء نسكه ، فكان عليه الهدي ، كالفوات.
وقال ابن إدريس من علمائنا : الهدي مختصّ بالمحصور لا بالصدّ (5) ، لأصالة البراءة ، ولقوله تعالى {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} أراد : بالمرض ، لأنّه يقال : أحصره المرض وحصره العدوّ (6). وبه قال مالك ، لأنّه تحلّل أبيح له من غير تفريط فأشبه من أتمّ حجّه (7).
والفرق : أنّ من أتمّ حجّه لم يبق عليه شيء من النسك ، فتحلّله لأداء مناسكه ، بخلاف المصدود الذي لم يتم نسكه.
وأمّا النيّة : فلأنّه خروج من إحرام ، فيفتقر إليها ، كالداخل فيه. ولأنّ الذبح إنّما يختصّ بالتحلّل بالنيّة. ولأنّه عمل فيفتقر إلى النيّة ، وبه قال الشافعي (8).
ولو نوى التحلّل قبل الهدي ، لم يتحلّل ، وكان على إحرامه حتى ينحر الهدي ، لأنّه أقيم مقام أفعال الحجّ ، فلا يحلّ له ، كما لا يتحلّل القادر على أفعال الحجّ قبل فعلها ، ولا فدية عليه في نيّة التحلّل ، لعدم تأثيرها في العبادة ، فإن فعل شيئا من محظورات الإحرام قبل الهدي ، فعليه الفداء ، لأنّه محرم فعل محظورا في إحرام صحيح ، فكان عليه فديته ، كالقادر.
__________________
(1) المغني 3 : 374 ، الشرح الكبير 3 : 530.
(2) البقرة : 196.
(3) المغني 3 : 374 ، الشرح الكبير 3 : 530.
(4) التهذيب 5 : 424 ـ 1472.
(5) كذا ، والظاهر : المصدود.
(6) السرائر : 151.
(7) بداية المجتهد 1 : 355 و 357 ، تفسير القرطبي 2 : 373 ، المغني 3 : 374 ، الشرح الكبير 3 : 530 ، الحاوي الكبير 4 : 350.
(8) فتح العزيز 8 : 16 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 241 ، المجموع 8 : 304.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|