أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
3262
التاريخ: 6-4-2016
3050
التاريخ: 6-4-2016
3134
التاريخ: 6-4-2016
4744
|
ظفر معاوية بقوة لها أثرها الفعال فى تقوية جبهته وتوجيهه وتدبير شؤنه وهي انضمام المحنكين والسياسيين إليه طمعا بماله ودنياه وهم كالمغيرة بن شعبة الذي قيل في حيلته ودهائه : لو كان المغيرة في مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج منها إلا بالمكر والخداع لخرج المغيرة من أبوابها كلها ؛ وقيل فى عظيم مكره : كان المغيرة لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجا ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما , ومن حاشيته عمرو بن العاص الذي كان قلعة من المكر والباطل وقد قيل في وصفه : ما رأيت أغلب للرجال ولا أبذلهم حين يجتمعون من عمرو بن العاص , وهو في طليعة من رفع علم الثورة على عثمان لأنه عزله عن منصبه وكان يثير عليه حفائظ النفوس ويحفز القريب والبعيد لمناجزته وقال فى ذلك : والله لألقى الراعي فاحرضه على عثمان فضلا عن الرؤساء والوجوه , ولما بلغه مقتله قال : أنا أبو عبد الله ما نكأت قرحة إلا أدميتها , وهو الذي خدع الجيش العراقي برفع المصاحف فتركه ممزق الأوصال مختلف الأهواء.
لقد جذب معاوية هؤلاء الدهاة الماكرين الذين يخلطون السم بالعسل ويلبسون الباطل لباس الحق ولم يتحرجوا من الاثم والمنكر في سبيل نزعاتهم الشريرة ولم يكن لهم هدف إلا القضاء على ذرية النبيّ (صلى الله عليه واله) ومن يمت إليهم من صلحاء المسلمين ليتسنى لهم القضاء على الإسلام حتى يمعنوا في التحلل حيثما شاءوا وقد وقف الإمام الحسن (عليه السلام) معهم في صلحه أحزم موقف يتخذه المفكرون فقد حفظ ذرية رسول الله (صلى الله عليه واله) وحقن دماء المؤمنين من شيعته لأن التضحية في ذلك الوقت لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعود بالصالح العام للمسلمين لأنهم يضفون عليها أصباغا من التمويه والتظليل ما تفقد به معنويتها وأصالتها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|