أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3519
التاريخ: 4-4-2016
3553
التاريخ: 5-4-2016
3860
التاريخ: 5-03-2015
4003
|
ببركة ثورة الحسن الصامتة وثورة الحسين المدوية انكشف الستار عمّا كان خافياً وظهرت الأفكار الدفينة، انّ العبرة التي خنقت الحسن وضاق بها ذرعاً هي عبرة الإسلام التي ظلت تفور وتفور من أعماق وجوده وانقشعت بصرخة الحسين المدوية.
إنّ ما انعقدت نطفته في أحزان وعبرات الحسن وتكاملت خلاياه في دم الحسين هو لب الإمامة وأساسها، فقد كان الحسن أعظم تجسيد للإرادة والعجز ذلك المقاتل المغوار الذي أدهش الجميع بصولاته في سوح الوغى، ذلك الخلف الذي نهل من نمير مدرسة البسالة والاعتزاز مدرسة أبيه علي حتى اللحظة الأخيرة من حياته وأفاد منها الكثير من الحكمة والتعاليم.
وكم كان كريماً حليماً هناك حيث رأى انّ رسالته في ساحة الإمامة لا تكون إلاّ في الصلح والسلام فارتضى به واحتمله وكان هذا هو حُسن سيرة الحسن لا شيئاً آخر ذلك الحسن الذي أجلس الصمت والصلح على حد السيف واحتفظ بحلول الإسلام الأُخرى في نطاق حمايته .
وقد تدارك بلسانه القاطع وخطبه المجلجلة وكلامه الدامغ صمت السيف تماماً ومهّد أكثر الأرضيات استعداداً لثورة الدم ثورة أخيه، لدرجة انّ معاوية كان يرتعد ويرتعش من كلماته وخطبه تلك، فكان يدفع بزبانيته ومرتزقته إلى قطع سلسلة أحاديثه ليمنعوه من مواصلتها في الاجتماعات.
خطا (عليه السلام) بأكبر خطوة إصلاحية وفتح باب مدرسة الأخلاق والحب والإصلاح في وقت كان يحكم فيه الفتنة والسلاح، وكمصلح لا يفكر في غير الخير والصلاح باع الشهرة برضا ربّه، ولم يختر الصلح في بداية الطريق بل في نهايته، واحتمله بعد الهزيمة في كلّ جبهات القتال.
انطلق جهاده المضني في أوسع الميادين وعلى مختلف الأصعدة فاختبر جيشه وتفحّص موضعه في ساحة القتال مع الأعداء وجرّب مواجهة الفتن والمكائد في جهاده مع أصحابه المنافقين واستمد من قوة الإصلاح والإرشاد في جهاده لنفسه يكظم غضبه في احتمال الصلح المفروض...ولو ألقينا نظرة إجمالية على جهاد هذا المظلوم الصامت، لأصبح كلّ اعتراض اعتذاراً وكلّ نقد مدحاً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|