أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
3297
التاريخ: 4-03-2015
3413
التاريخ: 7-4-2016
3024
التاريخ: 6-4-2016
3127
|
من جملة الشروط التي اشترطها الإمام على معاوية أن يعطيه خراج دارابجرد ليرفه بذلك على الفقراء والمعوزين من شيعته ولكن معاوية قد خاس بذلك ولم يف به كما صرح بذلك أبو الفداء ؛ وذكر الطبري ان أهل البصرة حالوا بين الإمام وبين خراج دارابجرد ؛ ونص ابن الأثير ان منعهم كان بايعاز من معاوية والغرض منه لئلا تقوى شوكة الإمام ويعظم أمره.
ومن أهم الشروط التي اشترطها الإمام على خصمه الأمن العام لشيعته وشيعة أبيه وعدم التعرض لهم بسوء أو مكروه ولكن ابن أبي سفيان قد نقض عهده فلم يف للإمام بذلك وجعل أهم أهدافه القضاء على هذه الطبقة المؤمنة التي آمنت بحق أهل البيت (عليه السلام) لقد أسرف معاوية فى ارهابها وارهاقها فأذاق بعضها كأس الحمام وأودع البعض الآخر فى ظلمات السجون وقد وجد الشيعة من العناء والمحن والخطوب ما تنوء بحمله الجبال وما نحسب أن أمّة من الأمم لاقت من الأذى والاضطهاد كما لاقته شيعة أهل البيت وكان أشدهم بلاء وأعظمهم محنة وشقاء أهل الكوفة فقد استعمل عليهم معاوية زيادا بعد هلاك المغيرة وكان بهم عالما فأشاع فيهم القتل والاعدام فقتلهم تحت كل حجر ومدر وقطع أيديهم وأرجلهم وسمل عيونهم وصلبهم على جذوع النخل وشردهم وطردهم ورفع معاوية مذكرة الى جميع عماله وولاته جاء فيها : انظروا الى من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطاءه ورزقه ثم شفع ذلك بنسخة أخرى جاء فيها : ومن اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكّلوا به وأهدموا داره ؛ وتحدث الامام الباقر (عليه السلام) عما جرى على أهل البيت وعلى شيعتهم من الاضطهاد والأذى في زمن معاوية فقال : وقتلت شيعتنا بكل بلدة وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة وكان من يذكر بحبنا والانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره .
انه منذ ولي الأمر ابن هند انفتح باب الظلم والجور على شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) فلقد جابهوا من المشكلات السياسية والمعضلات الاجتماعية ولاقوا من الهوان والعذاب والتنكيل الى حد لا سبيل الى تصويره في فضاعته ومرارته فقد بلغ الحال أن حب أهل البيت (عليه السلام) أصبح عارا ومنقصة أو ذنبا وخطيئة يقترفها الشخص وحكم بعضهم أن مودة أهل البيت كفر والحاد ومروق من الدين وقد حكى لنا ذلك شاعر الإسلام والعقيدة الكميت بقوله :
يشيرون بالأيدي إلي وقولهم ألا خاب هذا والمشيرون أخيب
فطائفة قد كفرتني بحبكم وطائفة قالوا مسيء ومذنب
يعيبونني من خبهم وضلالهم على حبكم بل يسخرون وأعجب
وقالوا ترابي هواه ورأيه بذلك أدعى فيهم وألقب
ويقول أبو الأسود الدؤلي :
أحب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة والوصيا
هوى أعطيته منذ استدارت رحى الإسلام لم يعدل سويا
نو عم النبي وأقربوه أحب الناس كلهم إليّا
فان يك حبهم رشدا أصب هولست بمخطئ إن كان غيا
ويرد عبد الله بن كثير السهمي على من عابه على موالاة آل النبيّ (صلى الله عليه واله) بقوله :
إن امرأ أمست معايبه حب النبي لغير ذي ذنب
وبني أبي حسن ووالدهم من طاب فى الأرحام والصلب
أيعد ذنبا أن أحبهم!! بل حبهم كفارة الذنب
وقد سار على منهاج معاوية فى ظلم الشيعة واحتقارهم خلفاؤه الأمويون وملوك بني العباس من بعدهم ولو أردنا أن نستعرض الى ما لاقوه من المحن والخطوب السود لاحتجنا فى بيان ذلك الى مجلد ضخم.
ومهما يكن من شيء فان الشيعة لم يعتنوا بإرهاب معاوية وتنكيله وتعذيبه لهم فقد قدموا أنفسهم قرابين وضحايا لفكرتهم الدينية المقدسة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|