المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الإنتاج العالمي من الحبوب
29-12-2022
انتقال ملكية التركة إلى الورثة
10/9/2022
الفرق بين التربية والاخلاق
17-2-2017
اعتبارات الطاقة في الحركة التوافقية البسيطة
2024-09-29
عبد الله مسعود
10-10-2014
Atomic Number
23-7-2020


الفعل الأجوف وأحكامه  
  
24020   02:24 صباحاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص161- 170
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل الصحيح والمعتل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 201329
التاريخ: 18-02-2015 19444
التاريخ: 18-02-2015 74183
التاريخ: 18-02-2015 2987

 في الأجوف ، وأحكامه

وهو (1) – على ما سبقت الإشارة اليه – ما كانت عينه حرفا من احرف العلة وهو على أربعة انواع ؛ لأن عينه إما ان تكون واواً ، إما ان تكون ياء ،وكل منهما إما أن تكون باقية على أصلها ، وإما أن تقلب ألفاً

فمثال ما عينه واو باقية على اصلها " حول ،وعور ،وصاول ،وقاول ،وحاول ، وتقاولا ، وتحاورا ، واشتورا ، واجتورا " .

ومثال ما اصل عينه الواو وقد انقلبت ألفاً " قام ، وصام ، ونام ، وخاف ، وأقام ،

وأجاع، وانقاد ، وانآد ، واستقام ، وا ستضاء "ومثال ما عينه ياء باقية على اصلها "غيد ، وحيد ، وصيد ، وبايع ، وشايع ، وتبايع ،تسايفا " .

ومثال ما اصل عينه الياء وقد قلبت الفا "باع ،جاء ، واذاع ،وأفاء ، وامتار ، واستراب، واستخار " .

ويجيء مجرده بالاستقراء على ثلاثة اوجه ؛ الأول : مثال "علم يعلم " واويا كان او يائيا ، نحو " خاف يخاف ، ومات يمات (2) ، وهاب يهاب ،  وعور يعور ، وغيد يغيد " .الثاني : مثال "نصر ينصر "ولا يكون الا واويا ، نحو " ماج يموج

ص161

 

وذاب يذوب " . الثالث مثال " ضرب يضرب " ولا يكون إلا يائيا ، نحو " طاب يطيب، وعاش يعيش " ولم يجيء على غير هذه الأوجه (3) .

حكم ماضيه قبل اتصاله الضمائر به :

يجب تصحيح عينه – اي بقاؤها على حالها ،واواً كانت أو ياء – في المواضع الآتية ، و هي :

أولا : ان يكون على مثال فعل – بكسر العين (4) – بشرط ان يكون الوصف منه على زنة " أفعل" وذلك فيما دل على حسن او قبح ، نحو " حول فهو أحول ، وعور فهو أعور ، وحيد فهو احيد ، وغيد فهو اغيد " فإن كان على مثال فعل – بفتح العين – اعتلت عينه – اي : قلبت ألفاً ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها – نحو " باع ، وعاث ، وقال ، وصام " وإن كان على مثال فعل – بالكسر – لكن الوصف منه ليس على مثال أفعل وجب إعلاله ايضا ، نحو  "خاف فهو خائف ،ومات فهو ميت " .

وشد الإعلال في نحو قول الشاعر :

وسائلة بظهر الغيب عنى        أعارت عينه أم لم تعارا (5)

ص162

 

ثانياً : ان يكون على صيغة " فاعل " سواء أكانت العين واواً ، نحو " حاول ، وجاول، وقاول، وصاول " أم كانت العين ياء نحو " بايع " وضايق ، وباين ، وداين " وعلة وجوب تصحيح هذه الصيغة ان ما قبل العين ساكن ، ولا يقبل إلقاء حركة العين عليه .

ثالثاً : ان يكون على مثال " تفاعل " : سواء أكانت العين واواً ، نحو " تجاولا ، وتصاولا ، وتقاولا ، وتفاوتا ، وتناوشا ، وتهاونا " أم كانت العين ياء نحو " تداينا ، وتبايعا ، وتباينا ، وتزايد ،وتمايد " والعلة في جوب تصحيح هذه الصيغة هي العلة السابقة في " فاعل " قال تعالى (2-283) : (إذا تداينتم ) .

رابعا : ان يكون على مثال " فعل " – بتشديد العين – سواء أكان واوياً ، نحو " سول، وعول ، وسوف ، وكور ، وهون ، وهرم " أم كان يائيا ، نحو " بين ، وبيت ، وسير، وخير ، وزين ، و صير " ولم تعتل العين فراراً من الإلباس ؛ إذ لو قلبتها الفا لقلت في " بين " مثلا : " باين " . قال تعالى (5-30) : (فطوعت له نفسه ).
خامسا : ان يكون على مثال " تفعل " سواء اكان واوياً نحو " تسول ، وتسور ، وتهوع، وتقول ، وتلون ، وتأول " أم كان يائيا ، نحو " تطيب ، وتغيب ، وتميز ، و تصيد ، وتشيع ، وتريث " والعلة هي علة السابق ، قال الله تعالى (38-21) (إذ تسوروا المحراب ) وقال سبحانه (14-45) : (وتبين لكم كيف فعلنا بهم ).

سادساً :  ان يكون على مثال " افعل " سواء اكان واوياً نحو " احول ، واعور ، واسود " ام كان يائيا ، نحو " ابيض ، واغيد ، واحيد " ولم تعل العين لسكون ما قبلها ، ولم تنقل حركتها الى الساكن قبلها – مع أنه حرف جلد يقبل الحركة – ثم تعل فراراً من التقاء الساكنين ، ومن الإلباس . قال الله تعالى (3-106) : (فأما الذين اسودت وجوههم) وقال (3-107) : (وأما الذين ابيضت وجوههم).

ص163

 

سابعا : ان يكون على مثال " افعال " سواء اكان واويا نحو " احوال ، واعوار " ام كان يائيا " نحو  "  ابياض ، واغياد " والعلة في وجوب تصحيحه هي علة السابق .

ثامناً : ان يكون على مثال " افتعل " وذلك بشرطين ؛ أحدهما : ان تكون عينه واواً ، والثاني : ان  تدل الصيغة المفاعلة ، نحو " اجتوروا ، واشتوروا ، وازدوجوا " فإن كانت العين ياء سواء أكانت الصيغة دالة على المفاعلة ام لم تكن ، نحو " ابتاعوا ، واستافوا ، واكتال ن وامتار " – وجب إعلاله ن وكذلك ان كانت العين واواً ولم تدل الصيغة على  المفاعلة ، نحو " استاك ، واستاق ، و استاء ، و اقتاد " .

ويجب الإعلال فيما عدا ذلك ، وهو – عدا ما سبق في ثنايا الكلام – صيغ : " افعل ، وا نفعل ن واستفعل " نحو " اجاب ، واقام ، واهاب ، وأخاف  " (6) ، ونحو " انقاد ، وانداح ، وانما ح ، وانماع " (7) ، ونحو " استقام ، و استقال ، واستراح ، واستقاد"(8) .

وقد وردت كلمات على صيغة " أفعل " وكلمات اخرى على صيغة " استفعل " مما عينه حرف علة من غير إعلال ، من ذلك قولهم : " أغيمت السماء ، وأعول الصبي ، و استحوذ عليهم الشيطان ، واستنوق الجمل ، واستتيست الشاة ، واستغيل (9) الصبي " وقال عمر بن  ابي ربيعة :

صددت فأطولت الصدود ، وقلما         وصال على طول الصدود يدوم

ص164

 

وقد اختلف العلماء في هذا ونحوه ؛ فذهب ابو زيد والجوهري الى انه لغة فصيحة لجماعة من العرب بأعيانهم (10) . وذهب كثير من العلماء الى ان ما ورد من ذلك شاذلا لا يقاس عليه ، وفرق ابن مالك بين ما سمع من ذلك وله ثلاثي مجرد – نحو " اغميت السماء " فإنه يقال " غامت السماء " – فمنع ان يكون التصحيح في هذا النوع مطرداً ، وما ليس له ثلاثي مجرد نحو " استنوق الجمل " فأجاز التصحيح فيه (11) .

حكم الماضي عند اتصال الضمائر به :

اما الصيغ التي يجب فيها التصحيح ، فإن حكمها كحكم السالم : لا يحذف منها شيء ، سواء أكان الضمير ساكناً أم كان متحركاً ، تقول : "غيدت ، وحولت ، وغيدا ، وحولا، وغيدوا ، وحولوا " وتقول : " حاولت ، وداينت ، وحاولا ، وداينا ، وحاولوا ، وداينوا " وكذا : " تقاولت ، وتمايدت ، وتقاولا ، وتمايدا " ، وكذا " عولت ، وبينت ،و عولا ، و بينا – الخ " .

أما الصيغ التي يجب فيها الإعلال ، فإن اسندت الى ضمير ساكن ،  او اتصلت بها تاء التأنيث ؛ بقيت على حالها ، تقول : باعا وقالا ، وخافا ،وابتاعا ،و استاكا ، وابتاعوا، و استاكوا ، وأجابا ، وأهابا  ، وأجابوا ،وأهابوا ،وانقاد ،وانماعا ، 
ص165

 

وانقادوا ، وانماعوا ، واستقاما ، واستفادا ، واستقاموا ،واستفادوا " .

وإن اسندت الى ضمير متحرك وجب حذف العين ؛ تخلصاً من التقاء الساكنين .

وحينئذ فجميع الصيغ التي تشتمل على حرف زائد او اكثر يجب ان تبقى بعد حذف العين على حالها ، تقول : " ابتعت ، واستكت ، وأجبت ،واهبت ،وانقدت ، واستقمت ،واستفدت " (12) الخ

واما الثلاثي المجرد : فإن كان على " فعل " بكسر العين – وذلك باب " علم " وجب كسر الفاء ، إيذاناً بحركة العين المحذوفة ، ولا فرق في هذا النوع بين الواوي واليائي ، تقول : " خفت ، ومت ، وهبت " (13) وإن كان على مثال " فعل " – بفتح العين – وذلك باب " ضرب " وباب " نصر " – فرق بين الواوي واليائي ؛ فتضم فاء الواوي – وهو باب " نصر " – إيذانا بنفس الحرف المحذوف ، وتكسر فاء اليائي وهو باب " ضرب " – لذلك السبب ، تقول : " صمت وقدت ، وقلت (14) " وتقول : " بعت ، وطبت ، وعشت (15) " وإن كان مضموم العين

ص166

 

على فعل – حذفت العين وضممت الفاء للدلالة على الواو ، نحو " طلت " قال الله تعالى : (19-5) : (وإني خفت الموالي من ورائي ) . وقال سبحانه (20-68) : (قلنا لا تخف إنك انت الأعلى ) ، وقال جل شأنه (19-23) : (ياليتني مت قبل هذا) (16)، وقال (14-10) : (قالت لهم رسلهم ) ، وقال (41-11) : (قالتا أتينا طائعين) وقال (10-14) : (قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا ).

حكم مضارعه :

أما المضارع من الصيغ التي يجب التصحيح في ماضيها فهو على غرار المضارع من السالم : لا يتغير فيه شيء بأي نوع من أنواع التغيير ، تقول : "غيد يغيد ،  وحور يحور ، وناول يناول ، وبايع يبايع ، وسول يسول ، وبين يبين ، وتقول يتقول ، وتبين يتبين ، وتبايع يتبايع ،وتهاون يتهاون ، واحول يحول ، واغيد يغيد واجتور يجتور ، واحوال يحوال ،واغياد يغياد " .

واما المضارع مما يجب فيه الإعلال ؛ فإنه يعتل أيضا . وهو في اعتلاله على ثلاثة أنواع :

الأول : نوع يعتل بالقلب وحده ، وذلك المضارع من صيغتي " انفعل وافتعل " (17) فإن حرف العلة فيهما ينقلب ألفاً لتحركه وانفتاح ما قبله ، نحو " انقاد ينقاد ، وانداح ينداح ،واختار يختار ، واشتار العسل يشتاره " .

ص167

 

والاصل في المضارع " ينقود ، ويختير " على مثال ينطلق ويجتمع ، فوقع كل من الواو والياء متحركا بعد فتحة فانقلب الفا ؛ فصارا " يختار وينقاد " .

الثاني : نوع يعتل بالنقل وحده ، وذلك المضارع من الثلاثي ، الذي يجب فيه الإعلال ، مالم يكن من باب " علم يعلم " ؛ فإنك تنقل حركة الحرف المعتل الى الساكن الصحيح الذي قبله ، نحو " قال يقول ، وباع يبيع " .

والأصل في المضارع : " يقول ، ويبيع " على مثال ينصر ويضرب ؛ نقلت الضمة من الواو والكسرة من الياء الى الساكن الصحيح قبلهما ؛ فصار " يقول ، ويبيع " .
الثالث : نوع يعتل بالنقل والقلب جميعاً ، وذلك مضارع الثلاثي الذي يجب فيه الإعلال اذا كان من باب " علم يعلم " والمضارع الواوي من صيغتي " افعل واستفعل " نحو " خاف يخاف ، وهاب يهاب ، وكاد يكاد " ونحو " اقام يقيم ، واجاب يجيب ،  وافاد يفيد " ونحو " استقام يستقيم ،واستجاب يستجيب ، واستفاد يستفيد " .

والاصل في مضارع الأمثلة الأولى : " يخوف " على مثال يعلم – فنقلت فتحة الواو الى الساكن قبلها ؛ فصار " يخوف " ثم قلبت الواو ألفا لتحركها بحسب الاصل وانفتاح ما قبلها الآن ؛ فصارا " يخاف " .

والاصل في مضارع الامثلة الثانية : " يقوم " على مثال يكرم ؛ فنقلت كسرة الواو الى الساكن الصحيح قبلها ؛ فصار " يقوم " ثم قلبت الواو ياء لوقوعها ساكنة إثر كسرة ؛ فصار " يقيم " .

والاصل في مضارع الامثلة الثالثة : " يستقوم " على مثال يستغفر – فنقلت حركة الواو الى الساكن قبلها ، فصار " يستقوم " ثم قلبت الواو ياء لوقوعها ساكنة إثر كسرة ، فصار " يستقيم " (18) .
ص168

 

وقيس على ذلك اخواتهن

وعلم انه يجب بقاء المضارع على ما استقر له من التصحيح او الاعلال ما دام مرفوعا او منصوبا ؛ فاذا جزم : فإن كان مما يجب تصحيحه بقى على حاله ، وإذا كان مما يجب اعلاله بأي نوع من أنواع الإعلال – وجب حذف حرف العلة تخلصا من التقاء الساكنين ؛ تقول : " يخاف التقى من عذاب الله ، ولن يستقيم الظل والعود أعوج ، ولو لم يخف الله لم يعصه ، وإن تستقم تنجح " ويعود اليه ذلك الحرف المحذوف في موضعين ؛ الأول : إذا أسند الى الضمير ، نحو " لا تخافوا " والثاني : إذا أكد بإحدى نونى التوكيد ، نحو " وإما تخافن " وسيأتي ذلك ان شاء الله تعالى .

حكم امره :

قد عرفت مرة ان الامر مقتطع من المضارع : بحذف حرف المضارعة ، واجتلاب همزة الوصل مكسورة او مضمومة اذا كان ما بعد حرف المضارعة ساكناً .

وعلى هذا فالأمر من الأجوف الذي تصح عينه في الماضي والمضارع مثل الامر من السالم ، تقول : " أغيد ، وبين ، واجتورا " وما اشبه ذلك .

والأمر من الاجوف الذي تعتل عين ماضيه ومضارعه مثل مضارعه المجزوم : يجب حذف عينه مالم يتصل بضمير ساكن ، او ساكن ، او يؤكد بإحدى النونين ؛ تقول : " خف ، واستقم ، واجب " وتقول " خافي ربك ، وهابي عقابه " وتقول : " خافن خالقك " ونحو ذلك .

حكم اسناد المضارع للضمير :

اذا اسند المضارع من الاجوف الى الضمير الساكن بقى على ما استحقه من الإعلال او التصحيح ،ولم تحذف عينه ولو كان مجزوماً ؛ تقول : " يخافان ، ويخافون ، وتخافين، ولن يخافا ، ولن يخافوا ، ولن تخافى ، ولم تخافا ، ولم تخافى " وكذا باقي

ص169

 

المثل . واذا اسند الى الضمير المتحرك حذفت عينه (19) إن كان مما يجب فيه الإعلال سواء اكان مرفوعا ام منصوبا ام مجزوما ؛ تقول : " النساء يقلن ، ولن يثبن ، ولم يرعن " .

حكم إسناد الامر الى الضمائر :

الأمر كالمضارع المجزوم : فلو أنه اسند الى الضمير الساكن رجعت اليه العين التي حذفت منه حال اسناده للضمير المستتر ، تقول : " قولا ، وخافا ، وبيعا ، وقولوا ، وخافوا ، وبيعوا ، وقولي ، وخافي ، وبيعي " وإذا اسند الى الضمير المتحرك بقيت العين محذوفة (20)؛ تقول : " قلن ، وخفن ، وبعن " قال الله تعالى (20-44) : فقولا له قولا لينا ) وقال (2-83) : (وقولوا للناس حسناً ) وقال (10-89) : (فاستقيما ولا تتبعان ) وقال (73-20) : (واقيموا الصلاة ) وقال (17-78) : (اقم الصلاة لدلوك الشمس ) وقال (33-32) : (وقلن قولا معروفا ) وقال (46-31) : (أجيبوا داعي الله).

_____________________

(1) ويقال له : " ذو الثلاثة " لأن أكثره يكون على ثلاثة احرف مع الضمير المتحرك على ما ستعرف ن والأقل محمول على الاكثر ، ولا يلزم إطلاق الاسم كلما وجدت علة التسمية على ما هو معلوم .

(2) لغة في " مات يموت "

(3) وردت كلمة واحدة على مثال كرم يكرم ،وهي قولهم " طال يطول " عند بعض العلماء ،وهي عند غيرهم من باب نصر .

(4) انما اعلوا فعل – بفتح العين – ولم يعلوا فعل المكسور اذا كان وصفه على أفعل مع وجود العلة المقتضية للإعلال في كليهما ، وهي تحرك الواو او  الياء مع انفتاح ما قبلهما – لعلة اقتضت التصحيح في المكسور بشرطه ، وهي ان الاصل في الدلالة على الألوان والعيوب هو صيغتا : افعل وافعال – بتشديد اللام فيهما – نحو اعمش واعماش، واحمر واحمار ، وهاتان الصيغتان يجب فيهما التصحيح لسكون ما قبل العين ، نحو احول واعور ، واحوال ،واعوار ،واغيد ، واحيد ، واغياد ، واحياد ، وصيغة فعل – بكسر العين – الذي الوصف منه على افعل : مقتطعة من هاتين ؛ فبقيت على ما كان لها قبل الاقتطاع وهو الوصف منه على أفعل : مقتطعة من هاتين ؛ فبقيت على ما كان لها قبل الاقتطاع وهو التصحيح

(5) الهمزة في قوله " أعارت " للاستفهام ، والألف في آخر قوله " تعارا " منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة للوقف .

(6) اصل " اقام " ونحوه : اقوم – على مثال أكرم – نقلت حركة الواو او الياء الى الساكن قبلها ، ثم يقال : تحركت الواو بحسب الاصل وانفتح ما قبلها بحسب الحال ، فقلبت ألفا ، فصار اقام ن فالإعلال في هذه الصيغة بالنقل اولا ، وبالقلب بعده .

(7) اصل " انقاد " ونحوه :  انقود – على مثال انكسر – وقعت الواو او الياء متحركة مفتوحا ما قلبها ، فلزم قلبها الفا ، فصار " انقاد " فالإعلال في هذه الصيغة بالقلب وحده .

(8) اصل استفاد ونحوه : استفيد – على مثال استغفر – فنقلت حركة حرف العلة الى الساكن قبله ، ثم قلب حرف العلة الفا كما في أقام ، فالإعلال في هذه الصيغة بالنقل ثم بالقلب

(9) اي : شرب الغيل – بفتح فسكون – وهو لبن الحامل .

(10) اي : فيجوز على لغتهم قياس مالم يسمع على ما سمع .

(11) والذي نذهب اليه ونرى انه موافق لما وردنا من لغات العرب ، وإن لم نجد احد من العلماء ذكره صراحة : هو أن مسألة نقل حركة حرف العلة الى الساكن الصحيح قبله في مواضعها الأربعة – ونستثني من ذلك ان تكون حركة حرف العلة ضمة او كسرة في الفعل لثقل اجتماعهما حينئذ – ليست أمراً واجباً كقلب الواو والياء ألفا لتحركهما وانفتاح ما قبلهما حقيقة ، بل ذلك أمر يجوز ارتكابه كما يجوز عدمه ؛ فالعلل المقتضية للإعلال عندنا نوعان : أحدهما موجب ، والآخر مجوز ، والدليل على هذا ان مواضع النقل الأربعة كلها قد جاء فيها الإعلال ، وجاء فيها لتصحيح على الاصل ، وقد ذكر العلماء في كل ما جاء مصححاً منها خلافا في أنه شاذ او لغة لجماعة من العرب .

(12) لا يخفى عليك أن اصل " اجبت " واخواته قبل الإسناد الى الضمير وبعد الإعلال بالنقل والقلب " أجاب " فلما أرادوا الإسناد الى الضمير المتحرك لزمهم إسكان الآخر والألف قبله ساكنة ، فاضطروا الى حذف حرف العلة للتخلص من التقاء الساكنين

(13) اصل " خفت " وأخواته " خاف " بعد الإعلال الذي سبق بيانه ، وحذفوا حرف العلة عند الإسناد لاضطرارهم الى تسكين آخر الفعل ، وحركوا الفاء بالكسرة دلالة على حركة العين التي حذفوها .

(14) اصل " قلت " واخواته " قال " فحذفوا العين عند الإسناد للضمير المتحرك للعلة التي سبق بيانها ، وحركوا الفاء بالضمة إشعاراً بأن المحذوف واو .

(15) اصل " طبت " واخواته " طاب " فحذفوا العين عند الإسناد لما ذكرنا ، وحركوا الفاء بالكسرة إيذانا بأن المحذوف ياء .
ومن هنا تعلم ان الفاء تكسر في الاجوف الثلاثي اذا اسند الى الضمير المتحرك في موضعين ، الأول : اذا كانت العين المحذوفة مكسورة ، والثاني اذا كانت العين مفتوحة واصلها الياء , ولكن الكسرة في الأول إيذان بالحركة ، وفي الثاني إيذان بالحرف ، وتضم في موضعين أيضا بهذه المنزلة .

(16) قرئ في هذه الآية بكسر الميم وضمها ؛ فمن كسرها فعنده ان الكلمة من باب علم يعلم كخاف يخاف ، ومن ضمها فعنده أنها من باب نصر ينصر كقال يقول ، وهما لغتان سبقت الإشارة إليهما .

(17) اما صيغة أنفعل فتعتل دائما : واوا كانت العين او ياء ، ولا فرق في هذه الصيغة بين جميع معانيها ، وأما صيغة افتعل فقد علمت أنه يجب فيها التصحيح إذا كانت العين واوا وكانت الصيغة دالة على المفاعلة ؛ فالكلام هنا على غير المتوفى هذين الشرطين من هذه الصيغة

(18) من هنا تعلم انه او كانت العين في صيغتي " أفعل ، واستفعل " ياء في الاصل لم يكن فهما الا اعلال بالنقل فقط ؛ فلو بنيت على احداهما من " بان " لقلت : " أبان يبين، واستبان يستبين " ولم يكن في المضارع إلا نقل حركة الياء الى الساكن قبلها .

(19) حذفت العين للتخلص من التقاء الساكنين ؛ لأن المضارع عند اسناده لنون النسوة يبنى على السكون ، وحرف العلة ساكن ايضا ، والامر ساكن الآخر في حالتي تجرده عن الضمائر واتصاله بنون النسوة ؛ فلهذا تحذف عينه للعلة نفسها ، فإذا اسند الى الضمير الساكن تحرك آخره ، فزالت العلة المقتضية للحذف ؛ فترجع العين .

(20) صورة فعل الأمر المسند الى نون النسوة مثل سورة الفعل الماضي المسند إليها ، و لكنها يختلفان في التقدير ، فأصل " قلن " الأمر : " قولن " فالمحذوف واو ،وضمه القاف اصل في صيغة الامر ؛ واصل " قلن " الماضي : " قالن " فالمحذوف ألف ، وضمة القاف عارضة عند الإسناد للضمير ؛ للدلالة على ان المحذوف اصله الواو كما تقدم ،ومثله الباقي .

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.