أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-03
822
التاريخ: 2-1-2021
6977
التاريخ: 5-10-2016
1815
التاريخ: 5-10-2016
1955
|
قال علي (عليه السلام) : للظالم من الرجال ثلاث علامات : يظلم من فوقه بالمعصية ، ومن دونه بالغلبة ، ويظاهر(1) القوم الظلمة.
تحذير من عواقب الظلم ، ونصيحة بالابتعاد عنه من خلال بيان اوصافه وعلاماته ليتجنبه الإنسان فلا يتورط فيه لئلا تكون المشكلة اوسع من أن تطوق.
العلامة الأولى : ان الظالم يخالف ما امر به إذ (الظلم يقال في مجاوزة الحق)(2) فكلما تجاوز الإنسان وتعدى وخالف أحكام الله تعالى من الأوامر او النواهي فإنه ظالم ، وقد يضاف الظلم إلى حيثيات وخصوصيات معينة فيطلق على الغاصب والزاني والسارق والكاذب والمغتاب والمزور والمدلس .... سواء الرجل أو المرأة ويقال انه ظالم باعتباره، كل واحدة من هذه المعاصي.
وهو بهذه الارتكابات قد ظلم ربه إذا لم يتبع أحكامه ولم يقف عند نواهيه ولم يتمثل أوامره فهو غير متعاون بل هو عنصر سلبي يحمل حالة من الجرأة وعدم الالتزام مما يجرأ الغير على التجاوز ويجعل أحكام الشريعة غير مطبقة لأن الأفراد إذا اتحدوا واجتمعوا على أن يطبقوا الاحكام الشرعية كانت لها هيبة في النفوس وتعظيم في القلوب بحيث لا يمكن للمتهتك ان يفصح عما بداخله رعاية للكلمة المجتمعة وخوفا من الردع الجماعي أو مجرد الاستنكار والاستغراب ، أما إذا تحلل الافراد من ذلك فيتسببون في إشاعة المعاصي وانفلات العصاة لعدم وجود رادع أو مستغرب.
العلامة الثانية : أن الظالم يتسلط على سائر المخلوقين ويقهرهم ويمنعهم حقوقهم فيكون مبغوضا منهم غير محبوب لديهم قد خسر محبة الناس وفقد ثقتهم بما يجعله بشكل الإنسان وتصرفات غيره ، إذ لم يراع قواعد الإنسان وما تحتمه من رقة في التعامل وأدب في التخاطب ومراعاة للحقوق ومحافظة على المشاعر وما إلى ذلك من مظاهر الاهتمام والاحترام بما يعني ان العكس ظلم لهم والظلم يبغضه كل أحد مستقيم الطبع ، سليم الطوية والقلب .
وإن هذا الظالم قد خسر رصيده في المجتمع، وأعظم به من رصيد.
العلامة الثالثة : ان الظالم يعاون الاشخاص المتجاوزين على أحكام الله وقوانينه الواجبة الاتباع ، واللازمة التنفيذ والضرورية التطبيق ، فهو مثلهم بل ويعاضدهم وسوف يحشر محشرهم، ولا أظن إنسانا يحترم فكره ويود لنفسه الخير يحب هذا الوصف ويتمنى هذا الحكم عليه ، بل الملحوظ ان الظالم نفسه يبتعد عن التصاق هذه الأوصاف به ، مما يعني انها سلبية وغير محببه ومن أسباب البغض والكراهة الاجتماعية وإثارة الحقد في النفوس فيتحتم الفرار من الاتصاف بها ، وإذا ما عرف الإنسان ان الظالم يتصف بهذه الاوصاف البغيضة فيكون لزاما عليه التخلي عن موقع الظالم مهما كان اثره الاجتماعي ، المادي ، الوجاهي ... ، لأن ذلك هو منطق العقل في القضية فضلا عن حكم الشرع.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|