لم تقتصر الحداثة والتطوّر في مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة على أجهزتها ومعدّاتها الطبّية وكفاءة الملاكات العاملة فيها فحسب، بل شملت فقرات إداريّة أخرى منها النظام المعلوماتي الإلكتروني (H.I.S)، وهو نظامٌ إلكترونيّ لتسهيل العمل وتوثيق البيانات الطبّية في المنشآت الصحّية ويستخدم من قبل العاملين في المستشفيات كطاقم التمريض والأطبّاء والصيادلة والفنّيّين والأخصّائيّين وغيرهم، لتقديم رعاية صحّية متكاملة للمرضى.

المدير الفنّي للمستشفى الدكتور أحمد القريني بيّن قائلاً: "إنّ هذا النظام يعمل على حفظ ملفٍّ كامل للمريض على موقع برنامجٍ إلكترونيّ خاصّ بالمستشفى يُمكن من خلاله استرجاع أيّ تفاصيل خاصّة بالمريض وموعد زيارته، ويُمكن لأيّ طبيبٍ سواءً كان خارج العراق أو داخله الاطّلاع عليها واسترجاعها في حال الحاجة اليها".

مضيفاً: "هذا النظام يُتيح الوصول الى بيانات المريض ومتابعة حالته أثناء وجوده في المستشفى فضلاً عن تنظيم تقديم الخدمات الطبّية للمريض في أقصر وقتٍ وتقديم الخدمات العلاجية الملائمة وتسهيل عمل الشعب والمراكز التابعة للمستشفى من خلال طلب تسجيل حالة المريض، وهي تشمل: (البيانات الشخصية للمريض - الشكوى – الأعراض - الفحوصات والتحاليل - الصـيدلية – التشخيص – التحاليل وأشعّة العمليات – التنويم بالأجنحة - متابعة الحمل – تفاصيل الولادة – أوامر الطبيب والتقارير الطبية – الأدوية والتوصيات وغيرها من الأمور)".

يُذكر أنّ المستشفى يُقام على مساحةٍ تُقدّر بـ(5,000م2) وبستّة طوابق، حيث تتألّف من (200سرير) موزّعة حسب حاجة كلّ اختصاص، كما تحتوي ‏على (12صالة) للعمليات، مضافاً إليها عيادات طوارئ واستشاريات وعيادات خارجية، وإنّ الهدف من إقامة هذا المشروع هو دعم القطاع الصحّي في العراق عموماً ‏ومحافظة كربلاء المقدّسة خصوصاً واستكمالاً لمشاريعها الصحّية السابقة، ولمساعدة الحكومة المحلية ‏التي تنفّذ حالياً العديد من المشاريع الصحّية، ومساهمةً من عتبات كربلاء المقدّسة في سدّ جزءٍ من ‏النقص المذكور في المجال الصحّي.