أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
1805
التاريخ: 22-7-2016
5633
التاريخ: 14-4-2016
1759
التاريخ: 14-4-2016
1506
|
قال تعالى : {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس : 37 - 40] .
«الدوران» لغةً يطلق على الحركة المغزلية ، في حال أنّ «الجريان» يطلق على الحركة الطولية ، والملفت للنظر أنّ الآيات أعلاه ، نسبت الحركتين إلى الشمس ، فقالت : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي) ... و (كلّ في فلك يسبحون).
كانت المحافل العلمية أيّام نزول الآية متمسّكة بنظرية «بطليموس» التي كانت تقول بأنّ الأجرام السماوية ليس فيها حركة دورانية ، بل إنّ باطن الأفلاك التي تتكوّن من أجسام بلّورية متراكمة على بعضها البعض كتراكم طبقات البصلة وثابتة ، وحركتها تتبع حركة أفلاكها ، وعليه فلم يكن في تلك الأيّام معنى لا لجريان الشمس ولا غيره. أمّا بعد أن تداعت الاُسس التي تقوم عليها فرضية بطليموس في ضوء الإكتشافات الجديدة في القرون الأخيرة ، وتحرّرت الأجرام السماوية من قيد الأفلاك البلورية ، فقد قويت نظرية كون الشمس هي مركز المنظومة الشمسية ، وهي ثابتة وجميع المنظومة الشمسية تدور حولها.
هنا أيضاً لم تكن تعبيرات الآيات أعلاه مفهومة فيما يتعلّق بحركة الشمس الطولية والدورانية حتّى أثبت العلم بتطوّره عدّة حركات للشمس في العقود الأخيرة. وهي :
حركة الشمس الموضعية حول نفسها.
حركة الشمس الطولية مع المنظومة الشمسية باتّجاه نقطة محدّدة في السماء.
وحركتها الدورانية مع المجرّة التي تتبعها وبذا ثبتت معجزة علمية اُخرى للقرآن.
ولتوضيح هذه المسألة نورد ما ورد في إحدى دوائر المعارف حول حركة الشمس :
للشمس حركة ظاهرية واُخرى واقعية ، وتشترك الشمس في الحركة الظاهرية ـ اليومية ـ فهي تشرق من مشرق نصف الكرة الأرضي الذي نعيش فيه ، وتمرّ في طرف الجنوب من نصف النهار ثمّ تغرب من المغرب ، وعبورها من نصف النهار يشخّص الظهر الحقيقي ـ الزوال ـ .
وللشمس أيضاً حركة ظاهرية اُخرى ـ سنوية ـ حول الأرض بحيث أنّها تقترب من المشرق درجة واحدة كلّ يوم ، وفي هذه الحركة تمرّ الشمس مقابل الأبراج مرّة واحدة كلّ عام ، ومدار هذه الحركة يقع على صفحة «دائرة البروج» ولهذه الحركة أهميّة عظمى في علم الفلك ، فظاهرة «الإعتدالين» و «الإنقلاب» و«الميل الكلّي» كلّها مرتبطة بهذا العلم ، وعلى أساس ذلك يحسب العام الشمسي.
علاوةً على هذه الحركات الظاهرية فإنّ للشمس حركة دورانية في المجرّة ، فالشمس تنطلق بسرعة دورانية في الفضاء تعادل مليون ومائة وثلاثين ألف كيلومتر في الساعة!! وفي داخل المجرّة فهي ليست ثابتة أيضاً ، بل إنّها أيضاً تدور بسرعة تقارب إثنين وسبعين الف كيلومتر في الساعة ضمن المجموعة النجمية المسمّاة «الجاثي على ركبتيه» (1).
وعدم علمنا بتلك الحركة السريعة للشمس هو بُعد الأجرام السماوية ، والذي هو المانع من تشخيص تلك الحركة الموضعية أيضاً.
دورة الحركة الوضعية للشمس على محورها تستغرق حدود الخمسة وعشرين يوماً بلياليها (2).
___________________
1. «الجاثي على ركبتيه» : مجموعة من النجوم التي تتشاكل فيما بينها لترسم صورة شخص جاث على ركبتيه ، ومنه اُخذت التسمية.
2. أي أنّ الشمس في كلّ خمس وعشرين يوماً من أيّامنا تدور دورة واحدة حول نفسها ، وقد شُخصت هذه المسألة من مراقبة العلماء للبقع الموجودة على سطح الشمس ، فقد لوحظ أنّها تتبادل مواقعها ثمّ تعود كما كانت خلال هذه المدّة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|