أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
4364
التاريخ: 4-4-2016
6825
التاريخ: 7-03-2015
4873
التاريخ: 7-03-2015
3150
|
أكبر الظن أن أبا جعفر المنصور هو أول من افتعل ذلك وعنه أخذ المؤرخون وسبب ذلك هو ما قام به الحسنيون من الثورات التي كادت أن تطيح بسلطانه وعلى أثرها القى القبض على عبد الله بن الحسن وخطب على الخراسانيين في الهاشمية خطابا شحنه بالسبّ والشتم لأمير المؤمنين ولأولاده وافتعل فيه على الحسن ذلك وهذا نص خطابه : إن ولد آل أبي طالب تركناهم والذي لا إله إلا هو والخلافة فلم نعرض لهم لا بقليل ولا بكثير فقام فيها علي بن أبي طالب (عليه السلام) فما أفلح وحكم الحاكمين فاختلفت عليه الأمة وافترقت الكلمة ثم وثب عليه شيعته وأنصاره وثقاته فقتلوه ثم قام بعده الحسن بن علي فو الله ما كان برجل عرضت عليه الأموال فقبلها ودسّ إليه معاوية أني أجعلك ولي عهدي فخلعه وانسلخ له مما كان فيه وسلمه إليه وأقبل على النساء يتزوج اليوم واحدة ويطلق غدا أخرى فلم يزل كذلك حتى مات على فراشه ؛ وحفل خطابه بالمغالطات والأكاذيب فقد جاء فيه :
1 ـ إن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قد حكم الحاكمين وهو افتراء محض فان الذي حكم الحاكمين إنما هم المتمردون من جيش الإمام فقد أصرّوا على ذلك وأرغموه على قبوله فاضطر (عليه السلام) الى اجابتهم .
2 ـ وجاء في خطابه ان الإمام قد وثبت عليه شيعته وأنصاره وثقاته فقتلوه وقد جافى بذلك الواقع فان الذي قتله إنما هم الخوارج وهم ليسوا من شيعته ولا من أنصاره وإنما كانوا من ألدّ أعدائه وخصومه.
3 ـ وذكر ان الإمام الحسن (عليه السلام) أقبل على النساء يتزوج اليوم واحدة ويطلق غدا أخرى وهو بعيد كل البعد ولم يفه به أحد سواه.
وإنما عمد الى تلفيق هذه الأكاذيب لأجل تدعيم ملكه وسلطانه وقهر الحسنيين والحط من شأنهم لأنه قد بايع محمدا ذا النفس الزكية مرتين ولم يكن له أي أمل بالخلافة كما لم يكن له أي شأن في المجتمع فقد كان فقيرا بائسا يجوب في القرى والأرياف وهو يمدح العترة الطاهرة فيتصدق عليه المسلمون وليس له ولأسرته أي خدمة للمجتمع حتى يستحق هذا المنصب الخطير ؛ ومن مفتريات هذا الطاغية السفاك على سبط الرسول (صلى الله عليه واله) وريحانته ما جاء في كتابه الى ذي النفس الزكية وهذا نصه : وأفضى أمر جدك يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الحسن فباعها الى معاوية بخرق ودراهم ولحق بالحجاز وأسلم شيعته بيد معاوية ودفع الأمر الى غير أهله وأخذ مالا من غير ولائه ولا حله فان كان لكم فيها شيء فقد بعتموه وأخذتم ثمنه ؛ لقد عمد المنصور الى هذا التهريج والى هذه المغالطات ليبرر تقمصه للخلافة فقد أخذها بغير حق لأن الثورة التي أطاحت بالحكم الأموي كانت من أجل العلويين ولإرجاع حقهم الغصيب وليس للعباسيين فيها أي نصيب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|