المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الوصف النباتي للفراولة (الشليك)
11-10-2020
loan (n.)
2023-10-06
Reductive amination
28-10-2020
Osmotic Upshift
18-6-2019
Reduction of aromatic compounds
7-10-2020
مصادر انتاج الشمع الخام
19-11-2017


افتعال المنصور شبهة كثرة طلاق الامام  
  
3033   01:15 صباحاً   التاريخ: 4-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسن دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ج2، ص457-459
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015 4364
التاريخ: 4-4-2016 6825
التاريخ: 7-03-2015 4873
التاريخ: 7-03-2015 3150

أكبر الظن أن أبا جعفر المنصور هو أول من افتعل ذلك وعنه أخذ المؤرخون وسبب ذلك هو ما قام به الحسنيون من الثورات التي كادت أن تطيح بسلطانه وعلى أثرها القى القبض على عبد الله بن الحسن وخطب على الخراسانيين في الهاشمية خطابا شحنه بالسبّ والشتم لأمير المؤمنين ولأولاده وافتعل فيه على الحسن ذلك وهذا نص خطابه : إن ولد آل أبي طالب تركناهم والذي لا إله إلا هو والخلافة فلم نعرض لهم لا بقليل ولا بكثير فقام فيها علي بن أبي طالب (عليه السلام) فما أفلح وحكم الحاكمين فاختلفت عليه الأمة وافترقت الكلمة ثم وثب عليه شيعته وأنصاره وثقاته فقتلوه ثم قام بعده الحسن بن علي فو الله ما كان برجل عرضت عليه الأموال فقبلها ودسّ إليه معاوية أني أجعلك ولي عهدي فخلعه وانسلخ له مما كان فيه وسلمه إليه وأقبل على النساء يتزوج اليوم واحدة ويطلق غدا أخرى فلم يزل كذلك حتى مات على فراشه  ؛ وحفل خطابه بالمغالطات والأكاذيب فقد جاء فيه :

1 ـ إن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قد حكم الحاكمين وهو افتراء محض فان الذي حكم الحاكمين إنما هم المتمردون من جيش الإمام فقد أصرّوا على ذلك وأرغموه على قبوله فاضطر (عليه السلام) الى اجابتهم .

2 ـ وجاء في خطابه ان الإمام قد وثبت عليه شيعته وأنصاره وثقاته فقتلوه وقد جافى بذلك الواقع فان الذي قتله إنما هم الخوارج وهم ليسوا من شيعته ولا من أنصاره وإنما كانوا من ألدّ أعدائه وخصومه.

3 ـ وذكر ان الإمام الحسن (عليه السلام) أقبل على النساء يتزوج اليوم واحدة ويطلق غدا أخرى وهو بعيد كل البعد ولم يفه به أحد سواه.

وإنما عمد الى تلفيق هذه الأكاذيب لأجل تدعيم ملكه وسلطانه وقهر الحسنيين والحط من شأنهم لأنه قد بايع محمدا ذا النفس الزكية مرتين ولم يكن له أي أمل بالخلافة كما لم يكن له أي شأن في المجتمع فقد كان فقيرا بائسا يجوب في القرى والأرياف وهو يمدح العترة الطاهرة فيتصدق عليه المسلمون وليس له ولأسرته أي خدمة للمجتمع حتى يستحق هذا المنصب الخطير ؛ ومن مفتريات هذا الطاغية السفاك على سبط الرسول (صلى الله عليه واله) وريحانته ما جاء في كتابه الى ذي النفس الزكية وهذا نصه : وأفضى أمر جدك يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الحسن فباعها الى معاوية بخرق ودراهم ولحق بالحجاز وأسلم شيعته بيد معاوية ودفع الأمر الى غير أهله وأخذ مالا من غير ولائه ولا حله فان كان لكم فيها شيء فقد بعتموه وأخذتم ثمنه ؛ لقد عمد المنصور الى هذا التهريج والى هذه المغالطات ليبرر تقمصه للخلافة فقد أخذها بغير حق لأن الثورة التي أطاحت بالحكم الأموي كانت من أجل العلويين ولإرجاع حقهم الغصيب وليس للعباسيين فيها أي نصيب.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.