البيئة (الاقليم) المناسبة لزراعة الذرة الصفراء

‏الذرة الصفراء من نباتات البلاد الحارة والزروع الصيفية. فهي لا تنتش إلا في الدرجة 10 ‏فوق الصفر، ولا تزهر إلى في الدرجة 19 ‏- 20 ‏، وهي تخشى صقيع الربيع المتأخر. وتحتاج خلال نموها الى جو حار تشوبه رطوبة قليلة. وهي تجود في الأقاليم التي لا يقل متوسط حرارة الصيف فيها عن 22 ‏درجة كما في أمريكا وحوض البحر المتوسط.

‏أما في البلاد الباردة كشمالي فرنسا وايطاليا فالغالب ألا تزرع لآجل حبها بل لأجل علقها الأخضر فقط. وهي شديدة التأثر بالظواهر الجوية، فإن الريح الحارة الجافة (السموم) تسبب ذبول الأقلام والمياسم فتصبح غير صالحة للتلقيح فلا تتكون حبوب، والطقس البارد الرطب يعيق تناثر حبوب اللقاح وقد تمنعه بالمرة فلا يحصل التلقيح، أما جفاف الجو فيسهل هذا التناثر، لكنه في الوقت نفسه يؤخر ظهور الأقلام فينشأ عن ذلك عدم امتلاء العرانيس بالحبوب، فالظواهر الجوية غير الموافقة مثل شدة الحر أو كثرة البرودة أو زيادة الرطوبة تؤدي  الى قلة تكوين ‏الحبوب، والرياح الشديدة عقب الاسقاء تسقط النباتات المحملة بالعرانيس فتتلف وهذا ما يوجب أن تكون زراعة الذرة على صفوف أو خطوط ممتدة من الشرق إلى الغرب ليسهل مرور الرياح بين النباتات، ثم إن العطش وزيادة الإسقاء كل منهما يضر الذرة ويضعف نموها . ينقص غلتها.