المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة : مشكلة العراق اليوم ليست اقتصادية فقط بل في إدارة الدولة ونحن اليوم بحاجة إلى بناة دولة يعملون بإخلاص وتفان وليس لمصالح شخصية أو حزبية أو طائفية  
  
2169   08:28 صباحاً   التاريخ: 22-3-2016
المؤلف : imamali.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العلوية المقدسة /

جاء ذلك خلال استقباله أمس الاثنين 21/3/2016 بمجموعة من الباحثين المستقلين لدراسة مستقبل العراق القادمين برفقة مسؤولي مؤسسة دار العلم التابعة لزعيم الطائفة المرجع الراحل الإمام أبو القاسم الخوئي (قدس سره الشريف)، وهم غير منتمين إلى أي حكومة جاؤوا لبحث مشروع لقراءة مستقبل العراق من جوانب عدّة .

وطرح الباحثون المتخصصون جملة من الأسئلة على سماحة الأمين العام للعتبة المقدسة حول رؤيته الإستراتيجية لعملية بناء العراق من الناحيتين السياسية والاقتصادية ، والدور الذي تلعبه النجف الأشرف في هذا الملف ومستقبل العلاقات بين مختلف الطوائف في البلد إضافة إلى مستقبل علاقات العراق مع دول العالم.

وأشار السيد حبل المتين في معرض إجابته عن أسئلة الضيوف بعد الترحيب بهم، بقوله " لا توجد اليوم مشكلة اقتصادية تعيق بناء العراق بل إن المشكلة الجوهرية فيه هي المشكلة الإدارية حيث يوجد سوء في إدارة الدولة ، فاقتصاديا من الخطأ اعتماد البلد على النفط لبناء اقتصاده فيما تنتشر الكثير من الكنوز والموارد الأخرى في الزراعة والصناعة دون أن تكون هنالك رعاية لها لدعم بناء الاقتصاد والاكتفاء بالنفط كوسيلة وحيدة، وبالتالي نؤكد ان مشكلة العراق اليوم هي مشكلة إدارة وليست مشكلة اقتصاد".

وقال " إن النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) روي عنه ، قال : صنفان من أمتي إن صَلُحا صَلُحَتْ أمتي وإن فسدا فسدت أمتي، قيل ومن هما يا رسول الله ؟ قال الفقهاء والأمراء .. مشكلتنا في الأمراء، والمقصود في الأمراء في لغة اليوم هم الحكام ".

وأوضح السيد حبل المتين " ان تراكمات العراق من الحرب العالمية الأولى إلى اليوم هي تراكمات حكّام وهي المشكلة الأساسية، مخاطبا الضيوف الأجانب : وانتم تخلصتم من هذه المشكلة  قبل 300 سنة ".

وقال " لا يوجد عندنا فقيه واحد يُحَلَلْ قتل دجاجة يمتلكها سني فضلا عن قتل السني نفسه ، بينما الطرف الآخر يحلل ذلك ويدخل القافلة للتخريب وهذا هو الإرهاب وهذا إذا حل في أوربا وآسيا وإفريقيا الآن وما يحصل من قتال القبائل وهذه المعيشة ليست للإنسانية ".

وحول دور النجف الأشرف في عملية بناء البلد والمصالحة الوطنية، قال السيد حبل المتين ، إن النجف الأشرف دورها إرشادي ، وهي راعية أبوية للكل وما على الرسول إلا البلاغ والسلام ".

 

 

وقال " علينا أن نقول كلمتنا لانه عملنا هو رسالة ومنهج بناء إنساني خاصة ونحن ذاهبون الى الله ، متسائلا بقوله للضيوف : أليس هذا هو منهج عيسى وموسى ؟ علينا ان نعمل ونجتهد ونخلص ونقدم القدوة الصالحة  والنصح بقدر استطاعتنا ونحن في جوار هذه البقعة المباركة ".

وحول النصيحة للحكام " النصيحة للجميع من الحكام مصالح الناس على مصالحنا الشخصية ونخدم البلد بقدر ما نعيشه من عمر ، هي مرحلة امتحان واختبار والإنسان الذي يخلص في الامتحان عليه أن يقدم ويعمل لبناء البلد فنحن اليوم بحاجة إلى أناس يبنون العراق وهذا البناء بحاجة إلى عطاء وقت وجهد وإخلاص وتفان ومحبة وتعاون  أما الأخذ والتفرقة والأحزاب كلها مهدمة لهذا البناء فأي من يريد اتخاذ الطريق الصحيح فليأتي لبناء البلد سواء الحكومة الحالية أو السابقة أو اللاحقة ".

وتساءل السيد حبل المتين عن سر بقاء ذكرى أمير المؤمنين خالدة الى يومنا هذا وخلال 1400 سنة مضت ؟ لأنه أعطى أكثر مما يأخذ ، فقد أعطى قربة الى الله تعالى وليس لشخصه  مما أعطاء الله هذا الذكر الخالد..

وحول مستقبل العلاقات بين العراق ودول العالم عموما ، ومستقبل العراق ما بعد داعش بالخصوص " نحن بحاجة الى بناء بلد وأي من يساهم في هذا البناء نرحب به، كما أن أي إنسان يهدم العراق حتى لو كان شيعيا لا نقبله، ونحن مع من يساهم في البناء بمحبة وتعاون ونحن لا  نرغب في داعش لأنهم جماعة هدم  وإرهاب وخراب ، ولا فرق بينها و بين أي جهة تخرب العراق فنحن لا نقبل بالطغاة أو أي عمل لهدم البلاد أو من يحاول التخريب والطغاء في أي بلد من بلدان العالم".