المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الحموضة الطبيعية Natural Acidity
19-4-2019
أهمية الانحلال في التغذية والتمثل
18-5-2016
اتصال باتجاه واحد
25-7-2019
الجامع لأحكام القرآن
27-11-2014
مزايا الأسئلة المفتوحة في مناهج البحث
2024-08-31
حكم المعتكفة التي حاضت أو نفست
19-11-2015


منهج الذهبي في تقييم التفاسير  
  
2398   05:33 مساءاً   التاريخ: 22-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص46-47.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

حذّر الذهبي في مواضع كثيرة من التفسير بالرأي (غير الجائز) ، واعتبر التفسير المذهبي مثالا له ، وقسّم التفاسير التي تناولها بالبحث إلى قسمين :

الأوّل : أهم كتب التفسير بالرأي الجائز (الفصل الثالث من الجزء الأوّل) .

الثاني : التفسير بالرأي المذموم أو تفسير الفرق المبتدعة (الفصل الرابع من الجزء الأوّل والثاني) .

وضمّن القسم الأوّل تفاسير معيّنة وصفها بقوله : «وسبق أن تكلّمنا عن التفسير بالرأي الجائز ، وأهم ما الّف فيه من كتب ، وذلك هو تفسير أهل السنّة والجماعة . . .» «1» .

وقد قصد بذلك الأشعريّة منهم القائلين بالتشبيه ، إذ إنّه ضمّن القسم الثاني تفاسير سائر الفرق الاخرى التي اختلفت بالرأي عن الأشعرية ، كالمعتزلة والشيعة والزيدية والخوارج ، وأضاف إليها الاسماعيلية الباطنية والبابية «2» لعلّة خاصّة .

وما حذّر منه الذهبي وقع فيه ، إذ إنّه صنّف التفاسير وفقا لعقيدته المذهبية القائمة

على مفترضات لا يتّفق علماء السنّة بشأنها ، فضلا عن سائر المسلمين ، ولغرض بيان الأمر نقول :

آمن الذهبي بمبادئ معيّنة- وفاقا لبعض السّلف- وجعل من هذه المبادئ معايير لتقييم أي تفسير ، فمن سلّم بها فهو مسلم ، ومن اختلف معه فهو من الفرق المبتدعة وأهل الرأي والهوى ، ومن الضروري هنا أن نعرض لبعض عقائده ، وموارد نقده .

______________________________
(1)- التفسير والمفسّرون/ ج 1/ ص 366 .

(2)- إذ إنّه عدّ الباطنية من الغلاة الذين خرجوا عن دائرة الاسلام . . . بل هم على دين المجوس (ج 1/ ص 365) ، ولكنّه حشرهم فيما بعد وسط المعتزلة والشيعة والزيدية والخوارج . . .!!




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .