المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الاشتغال  
  
1422   01:59 صباحاً   التاريخ: 9-07-2015
المؤلف : عبد السلام محمد هارون
الكتاب أو المصدر : الاساليب الانشائية في النحو العربي
الجزء والصفحة : ص70- 73
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / التنازع والاشتغال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-07-2015 1423
التاريخ: 17-10-2014 1465
التاريخ: 17-10-2014 2905
التاريخ: 17-10-2014 1184

الصورة الكاملة لاسلوب الاشتغال : ان يتقدم اسم ويتاخر عنه فعل او شبهه، اشتغل ذلك الفعل او شبهه بضمير الاسم السابق او بسبييه، بحيث لو تفرغ ذلك الفعل او منسبه له لنصبه لفظا او محلا. نحو : زيدا اكرمته او اكرمت اخاه، وهذا علمته او علمت فحواه.

ولهذا الاسم المشغول عنه احكام خمسة :

1- وجوب النصب.

2- وجوب الرفع.

3- رجحان النصب.

4- رجحان النصب.

5- جواز الوجهين على حد سواء.

فاما الحالتان الرابعة والخامسة : فلم اجد فيهما شيئا يتعلق بالانشاء، فلسنا بحاجة الى الخوض فيهما. لذلك ساقصر الكلام على الاحوال الثلاثة الاولى، لاجلو ما فيها من مظاهر الانشاء.

(الحالة الاولى) : وهي حالة وجوب النصب.

من الامور التي يجب فيها نصب المشغول عنه ان يأتي بعدها يختص بالافعال كادوات التحضيض، وادوات الاستفهام غير الهمزة، وذلك لان ادوات الاستفهام ما عدا الهمزة فلا تختص  به ولو كان في حيزها، وذلك لأنها ام الباب كما يقولون، وهم يتوسعون في الامهات كما توسعوا في (ان) من النواصب فاعملوها ظاهرة ومضمرة، وذلك لأنها ام الباب. وكما توسعوا في (كان) من النواسخ، فاعملوا ظاهرة ومقدرة، وذلك لأنها ام الباب.

ص70

وانما كانت الهمزة ام الباب لدلالتها على الاستفهام بذاتها، ودلالة غيرها عليه انما هو بالتضمين او التطفلِ.

وانما لم تجعل (هل) ام الباب لأنها لا تكون الا لطلب التصديق، واما الهمزة فانها تكون للتصديق والتصور، كما ان بقية الادوات لا تكون الا لطلب التصور.

ومثال ورود المشغول عنه بعد ادوات التحضيض : هلا زيدا اكرمته او الا، او لولا، او لوما.

ومثال وروده بعد ادوات الاستفهام : هل زيدا اكرمته، او مررت به، او رأيت غلامه؟ متى زيدا رايته؟ اين زيدا لقيته؟ كيف هذا الشر حسمته؟

فهذه الامثلة جميعها لا يجوز فيها رفع المشغول عنه على الابتداء على القول المعتمد، الذي يمنع وقوع المبتدأ بعد ادوات التحضيض والاستفهام.

وهذا لا ينافي رفعه على انه فاعل او نائب فاعل لفعل محذوف. وعلى هذا الوجه حملوا قول النمر بن تولب :

لا تجزعي ان منفس اهلكته          واذا هلكت فعند ذلك فاجزعي

في رواية رفع (منفس)، أي ان هلك منفس.

(الحالة الثاني) : وهي حالة وجوب الرفع. وما يتعلق بالاساليب الانشائية منها صورتان:

الصورة الاولى : ان يقع الاسم المشغول عند بعد (ليما) المفيدة للتمني نحو قولك : ليتما بشر زرته. فلا يجوز نصب (بشر) على انه مفعول لفعل محذوف يفسره المذكور، لان ليتما لا يليها فعل، كما سبق القول في باب ان واخواتها.

ص71

وهذا لا ينافي انه يجوز نصبه على انه اسم لليتما، لان اتصال ما الزائدة بليت لا يمنعها من العمل.

والصورة الثانية : ان يقع المشغول بعد شيء لا يعمل ما بعده فما قبله ومن ذلك ادوات الاستفهام، وليت، والا التي للتمني، وادوات العرض والتحضيض، للزومها جميعا للصدارة، كقولك : زيد اضربته؟ او هل ضربته؟ او اين لقيته؟ او متى ليقته؟ وزيد الا رجل يعينه؟ فزيد في جميع هذه الامثلة ونحوها واجب رفعه على الابتداء، ولا يجوز نصبه بفعل يفسره المذكور، لان الفعل المشغول جاء بعد اداة لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، فلا يفسر محذوفا.

ومن ذلك ايضا الاسم الذي بعده فعل التعجب. لأنه لا يتصرف في معموله بالتقديم عليه، نحو : زيد ما احسنه، او احسن به.

(الحالة الثالثة) : حالة رجحان النصب: وما يتعلق بالاساليب الانشائية منها صورتان :

الصورة الاولى : ان يقع المشغول عنه بعد همزة الاستفهام نحو : ازيدا اكرمته؟

فان همزة الاستفهام، وان جاز دخولها على الجملة الاسمية والجملة الفعلية، دخولها على الفعلية اكثر.

الصورة الثانية : ان يقع المشغول عنه قبل فعل طلب. كالامر وانهي والدعاء ونحو ذلك، كقولك : زيدا اكرمه، او لا تهنه، او يرحمه الله.

وانما رجح نصب المشغول عنه في هذه الصورة لاننا او رفعناه على

ص72

الابتداء كان خبره فعل الطلب، ووقوع الجملة الطلبية خبرا مختلف فيه، وعلى جوازه فهو قليل.

المراجع :

سيبويه 1 : 41-43، 46-55، 64-75 ابن يعيش 2 : 30 – 39 الرضى 1 : 148- 161 الشذور 255- 257، 516 – 520 ابن عقيل 1 : 456- 469 التصريح 1 : 269 – 308 الاشموني والصبان 2 : 72-74 الهمع 2 : 111- 115.

ص73




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.