المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مواضع زعموا فيها أختلاف : إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ  
  
1272   05:52 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص256-257 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014 1410
التاريخ: 18-11-2014 1364
التاريخ: 17-10-2014 2424
التاريخ: 27-04-2015 2704

سؤال :

قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ } [الأعراف : 28] ، كيف يلتئم مع قوله : {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا } [الإسراء : 16].

جواب :

في الآية الثانية تقدير ، أي أَمَرناهم بالصلاح والرَّشاد فَعَصوا وفَسَقوا عن أمر ربّهم ، وهذا كما يقال : أَمَرتُه فعصى ، أي أَمَرتُه بما يُوجب الطاعة لكنّه لم يُطِع وتمرّد عن امتثال الأمر وعن الطاعة .

وإليك الآية بكاملتها :

قال تعالى ـ بشأن الأُمَم الذين عُوقبوا بسُوء أعمالِهم ـ : {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } [الإسراء : 16].

تلك سُنّة الله جَرت في الخَلق : أنْ لا عقوبة إلاّ بعد البيان ، ولا مُؤاخذة إلاّ بعد إتمام الحجّة ، {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } [الإسراء : 15]... ثُمّ جاءت تلك الآية {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ} [الإسراء : 16] تفريعاً على هذه الآية ؛ لتكون دليلاً على أنّ العقوبة إنّما تقع بعد البيان .

فمعنى الآية ـ على ذلك ـ : أنّ كلّ قرية إذا حقّ عليها العذاب فإنّما هو ؛ بسبب طغيانهم وعصيانهم بعد البيان وبعد أَمرِهم بما يُسعدهم ، لكنّهم بسوء اختيارهم شَقوا وعَصَوا ، فجاءهم العذاب على أثر الطغيان والفُسوق والعصيان .

وإنّما ذَكَر المُترفون بالخصوص ؛ لأنّهم رأس الفساد والأُسوة التي تَقتدي بها العامّة في سوء تصرّفاتهم في الحياة .

قال الطبرسي ـ في أحد وجوه تفسير الآية ـ : إنّ معناه : وإذا أردنا أنْ نُهلك أهلَ قريةٍ ـ بعد قيام الحجّة عليهم وإرسال الرسل إليهم ـ أمرنا مترفيها أي رؤساءها وساداتها بالطاعة واتّباع الرُسل ، أمراً بعد أمرٍ ، نكرّره عليهم ، وبيّنة بعد بيّنة ، نأتيهم بها إعذاراً للعُصاة وإنذاراً لهم وتوكيداً للحجّة ، ففسقوا فيها بالمعاصي وأبَوا إلاّ تمادياً في العصيان والكفران .

قال : وإنّما خصّ المترفون وهم المُنعَّمون والرؤساء بالذِكر ؛ لأنّ غيرهم تَبَعٌ لهم ، فيكون الأمر لهم أمراً لأَتباعِهم .

قال : وعلى هذا ، فيكون قوله : ( أمرنا مترفيها ) جواباً لـ ( إذا ) ، وإليه يؤول ما روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير : أنّ معناه : أمرناهم بالطاعة فعصوا وفسقوا ، ومِثله : أمرتك فعصيتني ، ويشهد بصحّة هذا التأويل الآية المتقدّمة عليها ، وهي قوله : {فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء : 15] (1).

_____________________

(1) مجمع البيان ، ج 6 ، ص 406 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .