المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 12981 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تصنيف الاغنام الاصيلة على اساس الانتاج  
  
39194   10:01 صباحاً   التاريخ: 28-1-2016
المؤلف : د. محمد ربيع موفق المرستاني ود. باسم مسلم اللحام
الكتاب أو المصدر : انتاج الاغنام (الجزء العملي)
الجزء والصفحة : ص 40-58
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الاغنام / الاغنام والماعز /

التصنيف الإنتاجي لعروق الأغنام

وهو أحدث نظام لتصنيف عروق الأغنام، ويعتمد على المقدرة الوراثية الاكثر تميزاً في كل عرق والتي تؤدي إلى إظهار الصفات الانتاجية بشكل متباين.

قسمت عروق الأغنام تبعاً لهذا التصنيف إلى النماذج التالية، التي نتعرض لذكر أهم سلالاتها مع شرح مبسط لصفاتها الانتاجية:

1- نموذج أغنام الميرينو

يعد تاريخ نشوء هذا النموذج من الأغنام قديماً جداً، حيث تم البدء بذلك في الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد، ويعتقد أن منشأ هذا النموذج من الأغنام هو مقدمة أسيا وغرب جورجيا، وانتشر هذا النموذج من الأغنام إلى اليونان، وإيطاليا، واسبانيا، والبرتغال، وكان صوفه الناعم يسمى "الصوف الذهبي"، وتمت المحافظة على هذا النموذج من الأغنام في إسبانيا حيث تم تطويره، ويعتقد أن منشأ كافة أغنام الصوف الناعم هو إسبانيا.

وتوجد أدلة على أنه تم نقل أغنام الصوف الناعم إلى اسبانيا في عهد الفينيقيين قبل الميلاد، وتعود تسمية أغنام الصوف الناعم "الميرينو" على الأغلب إلى قبيلة "بني ميرينيس" التي هاجرت من شمال إفريقيا إلى جنوب اسبانيا حيث قام اهلها بتربية هذه  الأغنام.

ومن خلال أعمال التربية لهذه الاغنام لفترات طويلة في اسبانيا تشكلت أعداد كبيرة من أغنام الصوف الناعم "الميرينو" ، حيث نقلت من اسبانيا إلى الخارج في أواسط القرن السادس عشر، وكان ذلك لأول مرة على شكل هدية كبيرة من ملك اسبانيا لسفراء وحكومات البلاد الصديقة. بعدها وفي بداية القرن الثامن عشر بدأت اسبانيا ببيع أغنام الميرينو لمختلف بلدان أوروبا الغربية ومختلف بلدان العالم. وفي القرن التاسع عشر ازدهرت تربية عرق الميرينو في ألمانيا وفرنسا في أستراليا.

أما في روسيا فقد تم استيراد الميرينو لأول مرة في عهد "بيتر الأول" الذي ساهم وبشكل مباشر بتطوير أغنام الصوف الناعم فيها، إلا أن هذه الأغنام لم تعطى الاهمية الكافية في ذلك الوقت إلى أن جاء القيصر الروسي (1804 - 1809) ، الذي وجه دعوة لمربي الاغنام من فرنسا وألمانيا، فأدخلوا أغنام الميرينو بكميات كبيرة إلى روسيا، فتمت تربيتها وإكثارها  حتى وصلت أعدادها إلى نحو 100 ألف رأس في أوكرانيا. وفي الفترة 1870 – 1875 وصل عدد أغنام الميرينو في أوكرانيا غلى 15 مليون رأس. وفي بداية الحرب العالمية الأولى (1914) كان عدد رؤوس أغنام الميرينو في روسيا 45 مليون رأساً.

تتخصص سلالات هذا النموذج بإنتاج الصوف الناعم بشكل أساسي (لا يزيد قطر الليفة الصوفية عن /26/ ميكرون)، أو انتاج الصوف نصف الناعم والطويل (يتراوح قطر الليفة الصوفية بين 26-32 ميكرون)، وهي تقسم تبعاً لذلك إلى مجموعتين:

أ- مجموعة ميرينو الصوف الناعم:

يبلغ مجموع السلالات المسجلة في هذه المجموعة /57/ سلالة، نشأت جميعاً بدءاً من الميرينو الإسباني ونتائج خلطة مع الأغنام المحلية في بلدان عديدة.

تمتلك عروق هذه المجموعة بعض الصفات المشتركة، أهمها:

1. الليفة الصوفية ناعمة، جيدة التجعيد، لا يوجد فيها الكامب (النخاع).

2. غطاؤها الصوفي متجانس، أي أن الألياف الصوفية الناتجة عن الحويصلات الاولية تماثل بقطرها الألياف الصوفية الناتجة عن الحويصلات الثانوية (جميعها ألياف وبرية).

3. لغطائها الصوفي إفرازات دهنية غزيرة تجعل سطحه الخارجي دهني الملمس مما يجعل كتلة الصوف متماسكة ومغلقة بحيث لا تنفذ الشوائب والرمال إلى داخل الجزة، وبذلك تحافظ على خواصها التكنولوجية.

4. وجود ثنيات جلدية في منطقة الرقبة تساهم في زيادة مساحة الجلد العامة، وبالتالي زيادة كمية الصوف المنتج.

5. ارتباطها بالموسم التناسلي ضعيف نسبياً، أي أن موسم التلقيح لديها طويل نسبياً.

6. ذكورها تمتلك غالباً قروناً، بينما لا تمتلك إناثها قرونا إلا بحالات نادرة.

إن اهم مراكز تربية مرينو الصوف الناعم هي استراليا وروسيا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة الامريكية وامريكا الجنوبية (الأرجنتين).

اما عروق هذه المجموعة فهي:

1- عرق أغنام الميرينو الاسترالي:

يشكل نحو 75% من التعداد العام للأغنام الاسترالية، وتمتلك استراليا أكبر عدد من أغنام الميرينو في العالم، حيث إنها تمتلك ما يزيد عن 100 مليون رأس.

بدأت تربية الميرينو في استراليا منذ عام / 1789/ عندما استوردت أستراليا حيوانات من سلالات الميرينو من ألمانيا وفرنسا وأمريكا وإسبانيا وبريطانيا. وتشكلت القاعدة الوراثية لهذه العرق نتيجة الخلط الوراثي الموجهة بين أغنام الشعر الآسيوية والافريقية (التي كانت قد أدخلت سابقاً إلى استراليا) وبين عدة عروق ميرينو استوردت من دول عدة وأهمها اسبانيا.

يمتاز الصوف الاسترالي بطول الخصلة ونعومة الليفة الصوفية ودرجة البياض العالية، ويبلغ المتوسط العام لقطر الليفة الصوفية الاسترالية 22-24 ميكرون، اما متوسط محصول الصوف لكل رأس غنم في استراليا فيبلغ /3/ كغ صوف صافي، ويصل إلى /5/ كغ في المراكز الممتازة.

ما زال الاستراليون يتابعون عمليات التربية على الميرينو حتى أنهم حصلوا حالياً على أربعة مجموعات من الميرينو الاسترالي تختلف فيما بينها بقصر الليفة الصوفية بشكل اساسي ، ويبين الجدول ادناه الاختلافات بين هذه الفئات.

كما نتج ومن خلال العمل التربوي على الميرينو الاسترالي (باتجاه تحسين الكفاءة التناسلية) عرق جديدة من الميرينو سميت البورولا (Booroola) تمتاز إضافة لنعومة صوفها بخصوبة فائقة، حيث يبلغ معدل مواليدها 200% مقابل 100-110% عند الميرينو الأساسي، بحيث قاربت خصوبة أغنام الرامانوف الروسية والتي تبلع بالمتوسط 250%.

جدول يوضح فئات الميرينو الاسترالي.

2- عرق أغنام الميرينو الروسي

يعد هذا العرق من الأكثر عدداً بين الأغنام ذا الصوف الناعم في روسيا، ونشأ من خلال تلقيح أمهات من عرق الميرينو الذي كان يربى في أوكرانيا قبل عام /1917/ مع كباش من عرق الميرينو التي تم تحسينها من خلال تلقيحها من عرق الرامبولية. وفي نفس الوقت تم تحسين ظروف التغذية والإيواء وبالنتيجة تم الحصول على حيوانات اكبر حجماً وأكثر اندماجاً مع نوعية أفضل من الصوف الناتج.

وبعدها تم تطوير هذا العرق من خلال تلقيحه مع كباش عالية الإنتاج من عروق الصوف الناعم المحلية بطريقة إضافة الدم كعرق الاسكانسكي، الكافقاز، ستافرابول، الغروزيني (جورجي). ويربى هذا العرق من أغنام الصوف الناعم (صوف ولحم) في شمال الكافقاز، فولغاغراد ــ أومسك، راستوف. وبشكل مكثف في مقاطعة كالينسكي.

عموماً يتراوح وزن الكباش بين 100-110 كغ، والنعاج بين 50-55 كغ، ويتراوح وزن الجزة من الكباش بين 14-16 كغ ومن النعاج 6-6,5 كغ صوفاً خاماً (أو 2,3 – 2,5 كغ صوف مغسول)، وتبلغ ثخانة الصوف 20-22 ميكرون (نوعية 64).

تطورت في روسيا (19/ سلالة ميرينو تبعاً لظروف المناطق التي تعيش بها، ومن اهم هذه السلالات:

أ- سلالة أغنام الستافروبل:

نتجت بين عامي 1923 – 1950، حيث تم البدء بانتخاب اغنام الميرينو مع الاهتمام بطول الخصلة الصوفية التي وصلت عند بعض الامهات إلى 10-11 سم، وعند الكباش إلى 12 سم ، إلا أن هذه الحيوانات كانت صغيرة نسبياً بحيث كانت الكباش تزن 60-65 كغ والنعاج 38-40 كغ، كما كان وزن الجزة منخفضاً فبلغ عند أحسن الامهات 5 كغ صوف خام، او 2,4 ــ 2,7 كغ صوف مغسول. بعدها (في عام 1931) تم تهجين هذه النعاج مع كباش الرامبولية الامريكية بطريقة إضافة الدم، وهذه الكباش كانت تلقح 10% فقد من النعاج كل عام. وبعدها تم استخدام كباش الميرينو الاسترالية لتهجين النعاج عن طريق إضافة الدم، وكان الاهتمام منصباً في الحصول على أغنام ذات اتجاه انتاجي هو الصوف، وذات بنية قوية، ومتأقلمة مع الظروف المحيطة لمنطقة التربية وبنتيجة العمل الهادف ولسنوات طويلة، حيث كان يعطي أهمية كبيرة لعمليات التغذية للأغنام وعلى الأخص الحملان، تم الحصول على سلالة جديدة هي الستافروبل، التي يزيد عدد رؤوسها عن 40 ألف رأساً.

يبلغ متوسط وزن الجزة في أغنام الستافروبل 16-20 كغ للكباش و 6,7 – 7,5 كغ للنعاج من الصوف الخام، أو 8-7 كغ للكباش و 2,8 – 3,1 كغ للنعاج من الصوف المغسول،  وتبلغ نسبة التصافي 40-44%. ويبلغ متوسط عدد حويصلات الصوف في 1مم2 من الجلد 55 حويصله. طول الخصلة 10-11 سم في الكباش (في بعض الاحيان يصل إلى 12-14 سم) و 9-8 سم في النعاج.

يمتاز صوف هذه السلالة بتماثل الثخانة على طول الليفة الصوفية (متجانس بالطول والقطر) وثخانته من الدرجة 64 أي أن قطر الليفة الصوفية يبلغ بالمتوسط 23 ميكروميتراً، وهو كثيف ومتين ولين، وذو لمعان جيد، ويكون الدهن العرفي فيه أبيض اللون أو أصفر فاتح.

تزن الكباش نحو 110-115 كغ، وقد تصل إلى 155 كغ، اما النعاج فتزن 50-55 كغ، وقد تصل إلى 90 كغ. ويولد بالمتوسط 120-130 حملاً لكل 100 نعجة والدة.

ب – سلالة أغنام الجورجي ــ الغروزيني

نتجت بين عامي 1929 – 1951 بطريقة التهجين بين الميرينو المحلي مع الميرينو الاسترالي.

من حيث المظهر الخارجي تمتلك هذه السلالة تشابهاً كبيراً مع الميرينو الاسترالي (من حيث لمعان الصوف وطول خصلة الصوف). تزن الكباش 80-90 كغ والنعاج 48-52 كغ. وبلغ أفضل وزن 120 كغ للكباش و 90 كغ للنعاج. تبلغ نسبة التوائم 135-140%.

تعد هذه السلالة من أفضل سلالات الصوف الناعم في روسيا حيث كمية ونوعية الصوف، حيث يبلغ طول الليفة الصوفية 8-10 سم، وتبلغ نسبة تصافي الصوف 48-50%، والغطاء الصوفي جيد التماسك مما يمنع اتساخ الصوف من الداخل (غطاء صوفي مغلق)، ثخانة الصوف 20-22 ميكرون (70-64 درجة). وزن الجزء للأمهات 6- 7,5 كغ صوف خام (3-3,5 كع صوف  مغسول)، وللكباش 15-17 كغ (7,5 – 8 كغ صوف مغسول). يبلغ عدد الحويصلات الصوفية في 1مم2 جلد 65 حويصله.

وقد تم الحصول على 23,2 كغ صوف خام بطول 9,5 سم وبثخانة 64 (درجة) من أفضل الكباش.

ويستخدم هذا العرق، من خلال تهجينه مع عروق أخرى ذات صوف ناعم، لتحسين نوعية الصوف الناتج وزيادة منتجات تلك العروق وذلك بالتهجين بطريقة (إضافة الدم).

ج – سلالة أغنام الكافقازي

نتجت هذه السلالة في الفترة (1923 – 1936) في منطقة ستافرابول عن طرق تهجين أمهات الميرينو الكافقازي مع كباش الرامبوليية الأمريكية وكذلك عرق الاسكانسكي (الصوف الناعم). بعدها تم الانتخاب وخلط الحيوانات مع بعضها بالاتجاهات الانتاجية المرغوبة. ومن خلال متابعة عمليات الانتخاب بشكل دقيق ومراعاة تقديم التغذية المتزنة، ثم الحصول على سلالة جديدة تتميز بإنتاجية عالية من الصوف واللحم، حيث يوجد على رقبتها 1-3 تجاعيد نامية من الجلد، إضافة إلى البنية القوية من الفئة الضخمة والمتوسطة.

تزن الكباش 90-100 كغ، والنعاج 50-55 كغ. ويبلغ وزن الجزة عند الكباش 12-14 كغ وعند النعاج 6-6,5 كغ صوفاً خاماً. نسبة تصافي الصوف 45-48% ، وطول الخصلة الصوفية عند النعاج 8-7 سم، وعند الكباش 8-10 سم، ويبلغ قطر الليفة الصوفية 20-22 ميكروميتر (نوعية 64)، وتتراوح نسبة التوائم بين 130 و 140%.

وسجلت هذه السلالة أرقاماً قياسية، حيث وصل وزن الكباش إلى 120-125 كغ (وأحدها 173 كغ)، ووصل وزن النعاج إلى 58-60 كغ (أعلى وزن 122 كغ) ، اما الرقم القياسي في وزن الجزء فبلغ في الكباش 30,1 كع وفي النعاج 13,3 كع صوفاً خاماً . وبلغ متوسط طول الخصلة الصوفية عند النعاج 8-8,5 سم، وعند الكباش 9-10 سم وقد يصل إلى 12 سم.

لهذه السلالة أهمية كبير في تكوين وإنشاء العروق الأخرى، ويصدر سنوياً أعداد كبيرة منها إلى بلغاريا ورومانيا وهنغاريا وغيرها من البلدان.

3- سلالة الرامبوليية الأمريكي

في الأساس هي سلالة فرنسية، لكن الأمريكيين طوروا منها سلالة الرامبوليية الأمريكي، التي يبلغ متوسط قطر أليافها الصوفية 19-23 ميكرون، وطول الخصلة الصوفية 7-8 سم. ويبلغ وزن الجزة للكباش 10-12 كغ، وللنعاج 6-7 كغ صوفاً خاماً.

تتميز هذه السلالة بارتفاع نسبة التوائم فيها بالمقارنة مع عروق الميرينو الاخرى.

4- سلالة ميرينو اللحم

نشأت هذه السلالة في الخمسينيات من القرن الماضي في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقاً)، وذلك بسبب التغيرات الواضحة في أسعار الصوف واللحم في السوق الدولية، والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، مما حقق آنذاك توازناً في أسعار منتجاتها الرئيسية وهي الصوف واللحم.

تتصف أغنام هذه السلالة بإنتاجها للصوف الناعم، كما هو الحال عند الميرينو، مع تميزها بنضج جنسي مبكر وشدة نمو وبناء جيد للعضلات، كما هو الحال عند أغنام اللحم، لذلك فهي سلالة ثنائية الغرض، رغم أن تطور صفة إنتاج الصوف الناعم فيها تبدو أسرع من تطور صفة الوزن (اللحم).

تزن الكباش 110-130 كغ، والنعاج 70-80 كغ، وتحقق حملانها زيادة وزنية يومية متوسطها 250 غراما. ويبلغ وزن الجزء عند الكباش 10-12 كغ وعند النعاج 7-8 كغ صوفاً خاماً بنسبة تصافي قدها نحو 50%، ويبلغ طول الخصلة الصوفية 7-8 سم، ويبلغ قطر الليفة الصوفية 23-26 ميكروناً. وتتراوح نسبة التوائم بين 140 و 150%.

ب – مجموعة ميرينو الصوف الطويل:

نتجت هذه السلالات عن الخلط الوراثي بين أغنام ميرينو الصوف الناعم وأشهر سلالات الصوف  الطويل الانكليزية (سلالات لحم)، وأهمها:

* سلالة لتكولن طويل الصوف                       Lincoln long wool

* سلالة رومني مارش (كنت)                        (Romeny Marsh (Kent

* سلالة بوردر لايستر                                Border Leicester

بدأت هذه التصالبات في فرنسا، حيث أراد العلماء الحفاظ على نوعية صوف الميرينو  الجيدة، وتحسين صفة النضج الجنسي ونوعية الذبيحة (من السلالات الانكليزية). وتراوحت نسبة الخلط الوراثي في السلالات الجديدة بشكل كبير، ولكن وجد أن الحفاظ على نسبة دم مقدارها 50-75% من دم السلالات الانكليزية يعطي نتائج جيدة.

تعد معظم السلالات التابعة لهذه المجموعة من سلالات الأغنام المستحدثة.

ويمكن اعتماد سلالة مرينو الصوف الطويل الألمانية كمثال عن هذه المجموعة:

نتجت سلالة ميرينو الصوف الطويل في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية سابقاً) في الخمسينيات من القرن الماضي بالخلط الوراثي المتعدد بين إناث العرق الألماني المحلي وأغنام اللحم القوقازية مع كباش من اللنكولن والكوريديلا وصولاً إلى التركيب الوراثي 1/2 ميرينو محلي (ألماني) و 1/4 لنكولن وكوريديلا و 1/4 قوقازي.

تتميز هذه السلالة بسرعة في النضج وتكوين جيد للعضلات إضافة للصوف الناعم ومتوسط النعومة بقطر 25-32 ميكروميتر، ويصل طول الخصلة الصوفية إلى 15 سم وأحياناً إلى 20 سم، لون الجزة أبيض. وينتج الكبش تام النمو 12-15 كغ صوف خام وتنتج النعاج نحو  7-8 كغ صوف خام، بنسبة تصافي تصل إلى نحو 60%.

2- نموذج أغنام اللحم

تعد بريطانيا بلد المنشأ لسلالات أغنام اللحم ، حتى إنها تمتلك قرابة /50/ سلالة أغنام منتجة للحم بشكل رئيسي، وقد استخدمت السلالات الانكليزية في كثير من دول العالم لتحسين صفة اللحم في أغنامها المحلية بالخلط الوراثي.

تمتلك غالبية سلالات اللحم بعض الصفات المشتركة، أهمها:

1. النضج الجنسي المبكر ( 6 – 8 أشهر).

2. جودة تحويل العلف إلى لحم، أي انخفاض قيمة معامل تحويل العلف إلى لحم.

3.  كبر الحجم، الذي يترافق مع عمق جيد للصدر، وتشكل جيد للعضلات في منطقة الظهر والأفخاذ.

4.  قابلة ترسيب ضعيفة للدهن.

5. إمكانية إحداث قوة الهجين عند الخلط مع عروق أخرى، بخاصة الخصبة منها.

6.  إمكانية تحقيق زيادة وزنية يومية خلال فترة التسمين تصل إلى 350-400 غرام عند الحملان الذكور و 250-300 غرام عند الحملان الإناث .

7. يصل الوزن الحي للذكور بعمر سنة إلى /90/ كغ، وللإناث إلى /60/ كغ.

ويلاحظ أن عدداً كبيراً من عروق هذا النموذج تمتلك صفة الرأس الأسود، حيث يتراوح لون الرأس بين الأسود العاتم والبني العاتم، إضافة إلى وجود اللون العاتم على الأطراف أيضاً، لكن الغطاء الصوفي لباقي أجزاء الجسم يكون فاتحاً.

ويمكن تقسيم نموذج عروق أغنام اللحم إلى ثلاث مجموعات، كما يلي:

أ – مجموعة أغنام اللحم الانكليزية قصيرة الصوف:

يمتلك أغلبها صفة اللون الأسود في الرأس والأطراف، إضافة إلى صفة انعدام القرون، ويكون غطاؤها الصوفي قصيراً وخشناً، ومن أهم سلالات هذه المجموعة:

1ـ سلالة السوفولك   Suffolk

تعد هذه السلالة من أشهر سلالات اللحم في العالم وتم استخدامها في كثيرة من البلدان لتحسين صفة انتاج اللحم في العروق المحلية. تتميز هذه السلالة، إضافة للمواصفات العامة لسلالات اللحم، بأنها جيدة للاستخدام كآباء عند الرغبة في إحداث قوة الهجين من اجل التسمين.

نشأت السلالة في شمال شرق انكلترا، لون صوف جسمها أبيض بينما الوجه ونهايات الأطراف ذات لون بني وحتى أسود. يبلغ متوسط قطر الألياف الصوفية 54-58 ميكرون، ومتوسط طول الخصلة 7-9 سم، وبما أن مظهر الغطاء الصوفي الخارجي على مستوى واحد من الطول فهو يشابه الغطاء الصوفي لأغنام الصوف الناعم، وزن الجزء من الكباش 4-5 كغ ومن النعاج 3-4 كغ، تظهر المواصفات الدالة على الانتاجية العالية من اللحم من خلال وزن الكباش الذي يصل إلى 90-110 كغ، ووزن النعاج الذي يصل إلى 65-80 كغ مما يشير إلى أنها أغنام سريعة النضج.

اللحم الناتج عن حملان التسمين له طعم جيد وذو نوعية جيدة لذلك تستخدم كباش هذه السلالة في عمليات التهجين مع أمهات عروق لحم أو صوف من العروق الانكليزية، خصوصاً في المزارع ذات المراعي الجيدة.

2- سلالة أكسفورد دوان Oxford Down

تعد هذه السلالة من الأغنام ضخمة الحجم ضمن مجموعة أغنام الصوف نصف الناعم قصيرة الصوف. تزن الكباش 125-140كغ، الجسم طويل وعريض، والأطراف نامية ومتطورة بشكل جيد، وهي سريعة النضج. الصوف أبيض طول خصلته 8-15 سم، وثخانة الألياف 50-56.(نوعية).

وتستخدم أغنام هذه السلالة في أغلب بلدان العالم لتحسين السلالات المحلية. وتستخدم كباش هذه السلالة في روسيا من أجل انتاج عرق أغنام اللاتيفسكي ذات الوجه الغامق.

 ب – مجموعة أغنام اللحم الانكليزية طويلة الصوف:

يكون صوف سلالات هذه المجموعة متوسط النعومة إلى خشن، ويتراوح طول الخصلة بين 15 و 40 سم، ومن أهم سلالاتها:

1)- سلالة لينكولن

وهي من اكبر وأضخم السلالات في العالم. ويتضح من خلال بنية جسمها أنها من أغنام اللحم الجيدة. الجسم فيها متطاول مع ظهر عريض ومستقيم، والصدر مستدير والأفخاذ نامية بشكل جيد ومندمجة، وتكون الكباش والنعاج عديمة القرون. تزن الكباش 145-160 كغ، والنعاج 75-90 كغ. الصوف أبيض متجانس ذو لمعان حريري، والتموجات كبيرة، الثخانة 36-40 (نوعية). يبلغ طول الخصلة 20-30 سم، ووزن الجزء من الكباش 8-10 كغ، ومن النعاج 6-6,5 كغ صوف خام بنسبة تصافي 60-65%.

يحتاج هذا العرق من الأغنام إلى كميات كبيرة من الأعلاف، وهو صعب التأقلم في المناطق الجافة ذات الصيف الحار حيث  تتعرض هذه الأغنام للأمراض وتنفق الحملان الصغيرة بأعداد كبيرة، ولا تنمو الأغنام الصغيرة ولا تتطور، ولا تعطي الأغنام الكبيرة الانتاج المرجو منها من لحم وصوف (أي أن هذه السلالة لا تصلح للتربية في ظروف مشابهة لظروف البادية السورية). وفي روسيا تستخدم كباش هذه الأغنام بشكل أساسي في عمليات التهجين من أجل إنتاج عروق هجينة منتجة للحم والصوف.

2)- سلالة رومني مارش

هذه الأغنام سريعة النضج وضخمة الحجم، وهي مشابهة لأغنام اللينكولن من حيث البنية. تزن الكباش 120-140 كغ والنعاج 65-70 كغ. الصوف نصف ناعم ومتجانس ، يتراوح قطر الليفة بين 29-37 ميكرون وهو أدق من صوف اللينكولن لكنه أقصر فهو بطول 12-15 سم. وتعد هذه السلالة أكثر تأقلماً في المواقع الجافة من سلالة اللينكولن.

3)- سلالة بوردر ليستير

تعيش هذه السلالة في المناطق الشمالية من انكلترا، وهي من أغنام الصوف نصف الناعم (لحم ــ صوف) والطويل. تزن الكباش 90-110 كع والنعاج 60-80 كغ، ويبلغ وزن الجزة من الكباش 5-7 كغ، ومن النعاج 3,5 – 4,5 كغ صوف خام. الصوف أبيض بطول 15-25 سم وثخانته تتراوح بين 27 و 34 ميكرون (نوعية 46-56)، وهو جيد اللمعان. وتدل البنية على انتاجية عالية من اللحم، فالجسم عميق والظهر عريض ومستقيم.

جدول يوضح بعض الصفات الانتاجية لاهم سلالات مجموعتي أغنام اللحم الانكليزية قصيرة وطويلة الصوف.

ج – مجموعة أغنام اللحم الفرنسية والهولندية:

اهم سلالات هذه المجموعة:

1. سلالة التكسل Texel، تمتلك أغنام هذه السلالة غطاء صوفياً أبيضاً مع منطقة سوداء صغيرة في المخطم.

2. سلالة إيل دو فرانس Ile de france لها شهرة جيدة في نوعية اللحم.

3. سلالة بيروشون دي شير Derrichon du cher تمتاز بقابليتها الجيدة على الرعي في المراعي الواسعة.

 

3- نموذج الأغنام عالية الخصوبة

تتصف سلالات هذا النموذج ببعض الصفات المشتركة، وأهمها:

1. تعطي عدداً كبيراً من المواليد في كل ولادة (معدل توائم مرتفع).

2. نضجها الجنسي مبكر.

3. ارتباطها بالموسم التناسلي ضعيف نسبياً، تمر بدورات شبق مستمرة Polly Estres.

4. تحقق إنتاجاً جيداً من اللحم من خلال مواليدها المسمنة.

 

ومن أشهر عروق هذا النموذج:

1- سلالة الأغنام الفنلندية finn sheep (فين لاندراس)

تتميز هذه السلالة بخصوبتها العالية جداً بالمقارنة مع جميع سلالات الأغنام العالمية، حيث تنتج الأم الوالدة 2,7 مولوداً بالمتوسط في ظروف التغذية الجيدة.

تزن النعاج 55-60 كغ، والكباش 80-90 كغ. الصوف أبيض بقصر يتراوح بين 31 و 34 ميكرون (نوعية 48) وبطول 10-12 سم، ويبلغ وزن الجزة 2,5 – 3 كغ صوف خام بنسبة تصافي قدرها 60-65%.

تتأقلم هذه الأغنام بشكل جيد في المناطق مختلفة، وتستخدم بشكل واسع لزيادة نسبة التوائم للكثير من عروق أغنام الصوف الناعم ونصف الناعم وغيرها.

2- سلالة أغنام الرامانوف Romanov

نشأت في القرن قبل الماضي، ويتم الحصول منها، إضافة إلى المواليد المتعددة، على أجود انواع الغطاء الصوفي الذي يتميز بما يلي:

1. ألياف وبرية أطول من السفا بــ 1,5 – 2,5 سم لا تلاحظ في غيرها من الأغنام خشنة الصوف.

2. صوف ناعم على شكل خصال وألياف ملتفة بشكل حلقات في نهايات الخصل، السفا أسود، والوبر بلون رمادي فاتح، يعطي لها غطاء صوفي بلون رمادي غامق تتميز به.

3. نسبة ألياف السفا إلى الألياف الوبرية 4:1 وحتى 10:1 والسفا أغلظ بــ 3-3,5 مرة من الوبر الذي تكون ثخانته 20-25 مايكرومتر.

4. الجلد رقيق ومتين.

5. تولد الحملان الصغيرة وعليها غطاء صوفي بلون أسود، ولكن تنمو فيها بعمر 2-4 أسابيع وبشكل سريع الألياف الوبرية ذات اللون الرمادي الفاتح، وبعمر 3-4 أشهر يمتلك الصوف اللون المناسب له (الرمادي الفاتح).

6. يمكن الحصول من كل ام ومن الحملان الناتجة عنها سنوياً على 2-3 غطاء صوفي من الدرجة الأولى ونحو 80 كغ من اللحم عند ذبح الحملان بعمر 7 – 8 شهراً.

تعد هذه السلالة من أفضل العروق بنسبة التوائم فكل 100 نعجة تعطي بالمتوسط 250 -300 حملاً وإذا ولدت النعجة مرتين في العام فيصل عدد مواليدها إلى 350 حملاً وأكثر. وتعي بعض الامهات 5-6 حملان بالولادة الواحدة وأحياناً أكثر.

تزن الكباش 60-70 كغ وتصل أحياناً إلى 80-90 كغ، وتزن النعاج 50-60 كغ. وزن الجزة من الكباش 2-3 كغ ومن النعاج 1,3 – 2 كغ صوف خام.

بنية الاغنام قوية عموماً، إلا أنه يوجد بعض نماذج الأغنام الضعيفة التي يكون جسمها نحيف، ويكون غطاءها الجلدي رقيق جداً، ويوجد في غطاءها الصوفي كميات قليلة جداً السفا وتكون النسبة بين الوبر والسفا أكبر بكثير من 10:1. ويكون الغطاء الصوفي مائلاً متدنية، وكذلك الغطاء الجلدي غير متين. تعد الأغنام الضعيفة غير مرغوب بتربيتها ، ولا تمتلك حيوية جيدة ونسبة التوأمة فيها منخفضة.

أما عندما تكون الأغنام ضخمة فيخالف هذا الطابع الأغنام الضعيفة بشكل كامل (إلا أنه غير مرغوبة كذلك) بحيث يكون جسم الأغنام هنا ضخم والعظام كبيرة وضخمة، الجلد غليظ ويتواجد في الصوف الكثير من السفا وبهذا تكون نسبة الفا للوبر أقل من 4:1-6، ويكون السفا على الظهر والجانب أطول من الوبر، ويميل لون الغطاء الصوفي من الرمادي الغامق إلى اللون الأسود. ومن الناحية الانتاجية لا تمتلك اهمية بحيث إن الغطاء الصوفي عندما لا يتملك مقاومة جيدة للحرارة، وعند الملمس يكون الغطاء الصوفي غليظاً وبوزن كبير.

وزن الـــ 1م2 من الغطاء  الصوفي أقل بكثير من بقية الأغنام ويعد غطاءها الصوفي مقاوماً للتبادل الحراري مما يجعل الإقبال عليه كبيراً كغظاء صوفي متميز.

ويبين الجدول التالي أهم الصفات الانتاجية لأهم عروق الأغنام عالية الخصوبة.

4- نموذج أغنام الحليب:

تتميز سلالات هذا النموذج بإنتاج كمية جيدة من الحليب تفوق احتياجات المواليد، مما يتيح إمكانية بيع الفائض من الحليب، الذي يتميز بمحتواه المرتفع من الدهن والبروتين.

تتراوح خصوبة هذه العروق بين المتوسطة والعالية، ويتراوح صوفها بين نصف الناعم والخشن. ومن أهم عروق هذا النموذج.

1- سلالة الايست فريزيان  East Freisian

وهي سلالة الأغنام الأولى في العالم  في انتاج الحليب، حيث يبلغ متوسط إنتاج النعجة 500-700 كع حليب في موسم حلابة طوله 260 يوماً بنسبة دهن تصل إلى 6%. وقد سجلت فيها بعض الأرقام القياسية حيث وصل إنتاج الحليب من إحدى النعاج إلى 1200 كغ/الموس. ويتراوح عدد مواليدها بين 180-220 مولوداً لكل مئة نعجة والدة. الرأس عندها طويل ونحيف، الآذان طويلة تتجه للجانب، الذيل نحيف وطويل. الضرع ذو تكوين جيد جداً والحلمات متجهة تقريباً للأسفل.

2- عرق العواس The Awassi

يعرف هذا العرق بالعواسي أيضاً وقد نشأ وتطور في البادية السورية منذ أكثر من ألفي سنة وهو من أصل آسيوي وينتشر في معظم الأقطار العربية الآسيوية وقبرص وتركيا، وعديد من دول العالم حتى أنه نقل مؤخراً إلى استراليا.

تلاءم هذا العرق مع الظروف البيئية الصعبة في البادية السورية من حيث ارتفاع درجة الحرارة والجفاف في فصل الصيف ورداءة المراعي في معظم أشهر السنة ولذلك يتميز بقدرة الفائقة على التحمل والرعي في المناطق المتنوعة.

يكون لون الغطاء الصوفي أبيضاً على الجسم في معظم الأحيان، لكن لون الرأس والصدر يختلفان بين الأبيض (الأبرش) والأسود (الأعبس) مروراً بالأشقر والبني. القرون موجودة ومتطورة عند الذكور ونادرة عند الإناث.

يتراوح متوسط إنتاج الحليب بين 120 و 160 كغ في موسم طوله 130-160 يوماً، ويصل إنتاج الحليب في محطات الإنتاج المكثف إلى أكثر من 250 كغ، وقد سجل رقم قياسي في محطة بحوث ازرع (المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة) قدره 511 كغ لإحدى النعاج في موسم إدرارها الرابع. ويبلغ معدل أو ينقص عن ذلك تبعاً لظروف التغذية . ويتميز العواس بإليته الكبيرة التي تزيد في الذكور عن 7-5 كغ.

يبلغ متوسط وزن الكبش 70-90 كغ والنعجة 50-55 كغ, ويتراوح معدل النمو اليومي لحملان التسمين بين 225 و 275 غرام.

يبلغ متوسط وزن الجزة من الصوف الخام عند الكباش 4,2 كغ وعند النعاج 3,1 كغ وتبلغ نسبة التصافي نحو 75%. ويبلغ قطر الليفة الصوفية 55-60 ميكروناً، وطول الخصلة 15-20 سم، وهو يصلح لصناعة السجاد.

3- عرق الكيوس  Chios

ينتشر في قبرص واليونان وتنتج النعاج 100-280 كغ حليب بالمتوسط في موسم طوله 170-260 يوماً ويبلغ عدد مواليدها 175 – 200 مولوداً لكل مئة ولادة.

4- سلالة لانغه  Langhe

وهي سلالة إيطالية تنتج 210 - 300 كغ حليب في موسم طوله 240-250 يوماً ومعدل مواليدها نحو 140%.

5- نموذج أغنام الفراء:

تتميز عروق هذا النموذج بكون غطائها الصوفي ، بخاصة في المراحل الأولى من العمر، ناعم جداً، ويمتلك جلدها صفات تصنيعية جيدة، مما يجعل من جلدها وصوفها مادة جيدة لصنع معاطف الفراء المشهور باسم "فراء الاسترخان". وهي تنتج بطبيعة الحال اللحم والحليب،  لكن صفة الخصوبة تعد غير مرغوبة فيها ولا يشتهر من هذا النموذج سوى سلالتين، إحداهما سلالة الرومانوف، التي تتميز بخصوبتها وتصنف أساساً ضمن نموذج الأغنام عالية الخصوبة، لكن صوف حملانها يمكن استخدامه في صناعة المعاطف، اما السلالات، الأكثر شهرة في العالم كسلالات فراء فهي:

1ـ عرق الكراكول: Karakul

يعد فراء هذا العرق من الأنواع الجيدة جداً للمعاطف، حيث ان جلدها متماسك وجيد التكوين كما أن صوفها ناعم جداً ومجعد، وهو أفضل ما يكون عند الحملان الصغيرة حديثة الولادة، أو حتى عندما تكون بعمر 130-140 يوماً من الحياة الجنينية (أي قبل ولادتها)، حيث تكون مواصفات الجلد والصوف أفضل ما يمكن. وتربى هذه السلالة بخاصة لإنتاج صوف الفراء.

ينتشر العرق حالياً في أكثر من 50 دولة في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا ، وأمريكا، وأعداد أغنام هذا العرق والهجن الناتجة عنه أكثر من 30 مليون رأس، وتبلع إنتاجية الأغنام من الأغطية الصوفية حوال 9-10 ميلون قطعة /سنة.

يبدو أن منشأ هذا العرق هو عروق الأغنام ذات الإلية والذيل الدهني الغليظ، وتم النجاح الكبير في إنشاء هذا العرق من الأغنام في منطقة بخاري في أراضي جمهورية أوزبكستان. وتتبع هذه الأغنام لأغنام الذيل الدهنية الطويل وبسبب عدم ترسب الدهن في منطقة الذيل يأخذ بالالتفاف على شكل  حرف S، ولهذا يكون أطول من المفاصل الخليفة للقوائم. الآذان طويلة وهناك تحدب قليل في منطقة الأنف، والأطراف دقيقة والحوافر قوية وكذلك القرون، والكباش غالباً ما تكون ذات قرون والإناث دون قرون.

تجز أغنام الكاراكول مرتين في العام، في الربيع والخريف ، وتزن الجزء السنوية من الأغنام بعد عامها الاول 2,5 – 3,5 كغ من النعاج و 3-5 كغ من الكباش. ويبلغ الوزن الحي للكباش 60-70 كغ، وللنعاج 40-45 كغ، ويبلغ وزن المواليد حديثة الولادة 4 – 4,5 كغ.

وتستخدم منتجات هذا العرق في صناعة الألبسة والستر، والبالتو، والقبعات الفاخرة للسيدات. وبسبب توسع نشاط أسواق الفراء في أوروبا أخذت هذه المنتجات بالانتشار والازدهار مع الارتفاع بالأسعار.

2- عرق أغنام الساكولسكي:

تربى هذه الأغنام ضمن قطعان صغيرة في مزارع موجودة في أوكرانيا، ومن حيث نوعية الغطاء الصوفي تعد أقل جودة من أغنام الكاراكول ولكننا نجد إقبالاً على شرائها حيث تمتلك اللون الرصاصي الجميل. ولتحسين نوعية الغطاء الصوفي لهذه الأغنام يتم تهجينها مع كباش أغنام الكراكول المحسنة وذات اللون الرصاصي بطريقة إضافة الدم.

الحيوانات كبيرة وضخمة، الذيل طويل بدون ترسبات دهنية، القرون عند الكباش نامية بشكل جيد، وتكون النعاج غالباً عديمة القرون. وصوف هذه الأغنام خشن، وتعطي في العام جزة وزنها 2-2,2 كغ. كما تعطي نحو 250 كغ من الحليب /موسم بنسبة دسم حوالي 7,5 – 8% . تبلغ نسبة التوائم بالمتوسط 130-140%، ووزن الكباش النامية 60-65 كغ والنعاج 47-42 كغ.

المصدر: المرستاني, محمد ربيع موفق, وباسم مسلم اللحام (2007-2008). انتاج الاغنام (الجزء العملي).




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.